يكتسب التعلم باللعب أهمية خاصة في العملية التربوية والتعليمة /pixabay

فوائد التعلم باللعب وأنواع الألعاب التربوية

اللعب هو استغلال للطاقة الحركية والذهنية في آن واحد عبر نشاط، إما أن يكون موجها أو غير موجه، يقوم به الأطفال لتحقيق المتعة والتسلية بطريقة مباشرة.

واللعب مهما تعددت صوره، يعد نوعاً من النشاط الحر الذي يمارسه الكائن الحي ممارسة تلقائية ولا يقصد من ورائه سوى المتعة المتمثلة في ممارسته، وهو يعد ميلاً فطرياً عاماً وإن اختلفت أشكاله من سن إلى أخرى ومن مجتمع إلى آخر.

اللعب نوعان:

1 ـ اللعب الموجه:

هو اللعب الذي يكون مزوداً بألعاب مميزة ضمن خطط وبرامج وأهداف يحددها الكبار وينفذها الصغار.

2- اللعب الغير موجه:

هو اللعب الذي يكون من نسيج خيال الطفل وابتكاره، انطلاقاً من بيئته كالألعاب التي تأتي تلقائية من ذات الطفل.

فوائد التعلم باللعب

يجني الطفل عدة فوائد من الألعاب التربوية منها:

يؤكد ذاته من خلال التفوق على الآخرين فردياً وفي نطاق الجماعة.
يتعلم التعاون واحترام حقوق الآخرين.
يتعلم احترام القوانين والقواعد ويلتزم بها.
يعزز انتمائه للجماعة.
يساعد في نمو الذاكرة والتفكير والإدراك والتخيل.
يكتسب الثقة بالنفس والاعتماد عليها ويسهل اكتشاف قدراته واختبارها.
اللعب نشاط تعويضي يخلص الطفل من انفعالاته السلبية.
باللعب يتخلص الطفل من التوتر الذي تولد عنده، نتيجة القيود والضغوط المختلفة , التي تفرض عليه من ذلك بتفريغ انفعالاته وكبته عن طريق اللعب .
اللعب نشاط يعزز ثقة الطفل بنفسه.
الطفل حين يقوم بلعبة تربوية يقابل بتشجيع الكبار، وتقبلهم لهذه اللعبة، فإن ذلك يعزز من ثقته بنفسه .
اللعب يقود إلى اكتشاف العلاقات السلبية للطفل، من خلال اللعب يكتشف المعلم ما يعاني منه التلميذ مثلاً، من انفعالات أو عادات سلبية كالعدوان , وحب التملك والأنانية والحرمان .
اللعب يساعد الطفل على الاستكشاف. حين يقوم الطفل مع جماعة يمثل دوراً معيناً من أصحاب المهن ” الطبيب ” فإنه يتعرف بطريقة مباشرة الوسائل والأدوات التي يستخدمها، ويتعرف أهمية هذه المهنة ودور كلٍ من أصحاب المهن الأخرى في خدمة المجتمع.
اللعب يساعد على تشكيل مواقف تعليمية تعليمة علاجية.
يعتبر اللعب مهم لدراسة الأطفال، وتحليل شخصياتهم، وتشخيص أسباب ما يعانون من مشكلات وانفعالات، تصل إلى مستوى الأمراض النفسية , كذلك يعتبر وسيلة لعلاج الاضطرابات الانفعالية حيث يكتشف المعلم رغبات الطفل وميوله واتجاهاته تلقائياً، ويقدم له ما يحتاج له من عون وتوجيه .


أنواع الألعاب التربوية:

الدمى : مثل أدوات الصيد ، السيارات والقطارات ، العرايس ، أشكال الحيوانات ، الآلات ، أدوات الزينة …. الخ .
الألعاب الحركية : ألعاب الرمي والقذف ، التركيب ، السباق ، القفز ، المصارعة ، التوازن والتأرجح ، الجري ، ألعاب الكرة .
ألعاب الذكاء : مثل الفوازير، حل المشكلات ، الكلمات المتقاطعة..الخ.
الألعاب التمثيلية : مثل التمثيل المسرحي ، لعب الأدوار .
ألعاب الغناء والرقص : الغناء التمثيلي، تقليد الأغاني ، الأناشيد ، الرقص الشعبي..الخ .
ألعاب الحظ : الدومينو ، الثعابين والسلالم ، ألعاب التخمين .
القصص والألعاب الثقافية : المسابقات الشعرية ، بطاقات التعبير .

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

التربية والمجتمع.. علاقة تكاملية وركيزة أساسية لتطور الأفراد

تُعد التربية والمجتمع من المحاور الأساسية التي تُشكل هوية الإنسان وتحدد معالم تطوره. إن العلاقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *