يؤكد خبراء اللياقة أن ممارسة الرياضة تزيد من كميّة الأوكسجين في الجسم مما يعزز الجهاز المناعي / pixabay

عادات يومية وانماط غذائية خاطئة تضعف جهازك المناعي

التدخين
تناول السكريات
تسخين الطعام في “الميكروويف”
النوم في الضوء
استخدام الملح الجاوي
الإفراط في استهلاك الدهون المشبعة
استخدام المثبطات النفسية
قلة الحركة والنشاط البدني
تناول المضادات الحيوية

يتأثر الجهاز المناعي للجسم ببعض العادات التي نمارسها يوميا وبأنماط غذائية خاطئة تشكل تهديدا خطيرا لمناعة الجسم وتجعله عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة والمدمرة لصحة الجسم وحياة الانسان، وهذا ما أكده مركز الوقاية والتحكّم في الأمراض في الولايات المتحدة الأميركية دور السلوكيات اليومية الخاطئة في التأثير على كفاءة عمل جهاز المناعة في الجسم.

تاليا بعض تلك السلوكيات الخاطئة والنماط الغذائية التي تتسبب بضعف الجهاز المناعي للجسم:

التدخين:

يعدّ من بين مصادر السموم الخطرة في الجسم، فالسيجارة الواحدة تحتوي على كميّات كبيرة من المواد الضارّة المسبّبة للأكسدة في الجسم والتي يطلق عليها اسم “الأيونات الشاردة”.

تناول السكريات:

للسكر المكرر الأبيض تأثيرات خطيرة على صحة الجسم ، وخصوصاً المذاب في المشروبات الساخنة أو العصائر المحلاة أو المستخدم في إعداد الحلويات والشوكولاتة على كفاءة عمل جهاز المناعة.

وتفيد دراسة نشرت مؤخراً في “الدورية الأميركية للصحة العامة” أن الإفراط في تناول السكريات يسبّب هبوطاً في نشاط خلايا الدم البيضاء بنسبة 50% لمدّة تتراوح بين ساعة وساعات خمس بعد تناولها، ما يجعل المرء عرضة لضعف المناعة ومهاجمة الفيروسات والعدوى.

تسخين الطعام في “الميكروويف”:

توصّل باحثون في “الجمعية الأميركية للصحة العامة” أن استخدام أفران “المايكروويف” في طهو الطعام قد يحدث تغييراً كيميائياً لمحتوى البروتين في الطعام المطهو، مما يقلّل من قيمته الغذائية، كما اكتشفوا أن الأواني التي يوضع في داخلها الطعام لتسخينه في هذه الأفران وخصوصاً المصنوعة من مادة البلاستيك أو الألومينيوم تنتج عناصر خطرة وجزئيات غريبة تنشط بالحرارة وتتسرّب للأطعمة لتختلط بها وتلوّثها. وفي حال استخدام أفران “المايكروويف”، ينصح بـ:

– تغطية الطعام بورق القصدير.
– عدم تمليح الطعام قبل طهيه أو تسخينه، إذ توضح دراسة صادرة عن وزارة الزراعة الأميركية أن بكتيريا “السالمونيا” و”اللستيريا” تعيش وتحتمل حرارة الطهو العالية في حال تمليح الطعام قبل طهيه، علماً أن الإفراط في استخدام الملح لدى إعداد وطهو الطعام قد يمنع موجات “المايكروويف” الحرارية من اختراق كتلة الطعام وصولاً إلى مركزها، ما يجعل عملية التسخين لا تتم بالقدر الكافي، وبالتالي تصبح الأماكن الباردة في الطعام تحمل بكتيريا خطرة!
– التأكّد من أن التسخين يتمّ على حرارة عالية بما يسمح بتصاعد الأبخرة منه، ضماناً لقتل البكتيريا.
-الامتناع عن طهو اللحوم والدواجن فيها لأنها ملوّثة بالبكتيريا وينبغي طهيها بالطريقة التقليدية للقضاء على هذه البكتيريا.
– استخدام “الميكروويف” في تسخين الطعام وليس طهوه.

النوم في الضوء:

تفيد دراسة صادرة عن “منظمة الصحة العالمية” أن تركيز هرمون “الميلاتونين” الذي تفرزه الغدة الصنوبرية في الجسم أثناء النوم يقلّ إذا تعرّض الإنسان للضوء، ويعزو الباحثون الأمر إلى أن الضوء الذي يصل للعين يحفّز بعض الأعصاب على منع الغدة الصنوبرية من إفراز هذا الهرمون بكميّات كافية، مما يؤثّر على كفاءة جهاز المناعة في الجسم.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الهرمون يسيطر على الهرمونات الأخرى التي تنتجها الغدة النخامية الموجودة بالقرب من الغدة الصنوبرية، ويمنع عمليات الأكسدة الخطرة في الجسم، ويساعد في دعم جهاز المناعة ويعمل على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم ويقاوم دخول أيّة مادة كيميائية غريبة على الجسم كالجراثيم المتأتّية من المبيدات الحشرية وملوثات الهواء والماء والمواد الحافظة والمضافة في الأطعمة ويعيق إفراز هرمون النمو الذي يقلّ إفرازه كثيراً عند السهر ليلاً أو النوم في الضوء.

استخدام الملح الجاوي:

تحذّر مجموعة من الهيئات والمنظمات الصحية من مخاطر استخدام مادة “مونو صوديوم جلوتامات” Mono Sodium Glutamate (M.S.G) المعروفة بـ “الملح الجاوي” والمستخدمة في الأطباق الصينية بسبب تورّطها في إحداث تلف بالجهاز العصبي المركزي واضطرابات في الغدد الصماء وإجهاد واضح في القلب. وهي تستخدم أيضاً في بعض صنوف الحساء والمعلّبات والصلصات وإضافات السلطات وعدد كبير من الأطعمة المعلّبة والمجمّدة.

ومن هذا المنطلق، يحذّر خبراء التغذية من استخدام الأطعمة التي تحتوي على “الملح الجاوي” تحت مسمّيات أخرى، كـ “بروتين نباتي محلل نباتياً” أو “نكهة طبيعية” أو “خميرة محلّلة ذاتياً” أو “خلاصة خميرة”. وتتمثّل الآثار التي تنتج عن الإكثار من تناول هذه المادة، في: الإصابة بالصداع والغثيان والإسهال والتقلّبات المزاجية واضطرابات في النوم وكثرة التعرّق وحدوث ألم في الصدر واحمرار خفيف في الجلد وتشجّنات لصغار السن، وكلّها عوامل تؤثّر سلباً على مناعة الجسم الذاتية.

الإفراط في استهلاك الدهون المشبعة:

يحذّر الباحثون في “الجمعية الأميركية للتغذية” من الإفراط في استهلاك الدهون المشبعة التي تحتويها الوجبات السريعة والجاهزة والمعروفة بـ “الدهون المتحوّلة”، وذلك بسبب تأثيرها السلبي على كفاءة عمل جهاز الهضم ما يجعل من إنتاجه للأجسام المضادة أقل فاعلية، فضلاً عن زيادة مستويات “الكوليسترول الضار” في الدم وبالتالي زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

استخدام المثبطات النفسية:

يثبت عدد من الأبحاث السيكولوجية الصادرة عن “الجمعية الأميركية لعلم النفس” مدى تأثّر كفاءة جهاز المناعة في الجسم بالصدمات النفسية المفاجئة والاكتئاب العاطفي المتواصل لفترات طويلة وحالات الحزن الشديدة إثر فقدان عزيز، حيث يبدو نقص واضح في عدد الخلايا اللمفاوية في الجسم من جرّائها، كما انخفاض واضح في مقاومتها وقت مهاجمتها بالجراثيم أو الفيروسات الضارة أو الخلايا السرطانية.

قلة الحركة والنشاط البدني:

يوضح باحثون في “المعهد الأميركي للطب الرياضي” أن قلّة النشاط البدني وضعف الحركة وعدم ممارسة الرياضة تثبط المناعة الذاتية في الجسم بسبب ضعف الأيض الغذائي في الجسم، وبالتالي ترتفع نسبة الشوادر الحرّة فيه. ويؤدي، في المقابل، الإفراط الشديد في ممارسة التمرينات الرياضية والنقص الغذائي الحاد والتعرّض المستمر للضوضاء ومجالات الطاقة الكهرومغناطيسية إلى ضعف جهاز المناعة وإصابة الجسم بالعدوى والأمراض المزمنة.

ويؤكد خبراء اللياقة أن الرياضة لا تزيد من لياقة الجسم ومستوى الأيض فيه فحسب، بل إنها تزيد من كميّة الأوكسجين الذي يتخلّل الجسم ويصل إلى جميع خلاياه، ما يمنع عمليات التخمّر ويقلّل من فرص الإصابة بأنواع السرطان التي تكثر وتنتشر في الوسط الحماضي المفتقر إلى الأوكسجين.


تناول المضادات الحيوية:

تذكر دراسة صادرة عن مركز الوقاية والتحكم في الأمراض بأميركا أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية أو استخدامها بشكل خاطئ قد يؤدي مع مرور الوقت إلى ظهور سلالات من البكتريا لا تتأثّر باستخدامها، كما تؤثّر هذه المضادات الحيوية بصورة سلبية على البيئة الداخلية للجسم (الأمعاء خصوصاً) وتدمّر البكتيريا المعوية النافعة

المصدر موقع الحياة ومواقع الكترونية

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

احذر من عادة طرقعة الأصابع

تُعتبر طرقعة الأصابع عادة شائعة يمارسها العديد من الأشخاص، سواء لتخفيف التوتر أو كنوع من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *