يتناول كتاب هاري ميلز ( فن الاقناع ) طريقتين لإقناع الآخرين وتغيير آرائهم وأفكارهم حول قضية معينة، وهاتين الطريقتين :
الأولى : الإقناع المركزي.
الثانية: الإقناع المحيطي.
بحيث أنه في الطريقة المركزية يفكر من يستقبل الرسالة بصورة فعالة بشأن الرسالة، ويحلل بصورة عقلانية كل الدلائل المنطقية والبراهين المعروضة..
أما في الطريقة المحيطية، فإن مستقبل الرسالة يقضي وقتاً قليلاً في تحليل محتواها.. بينما يقوم العقل بتنشيط محرك الإقناع الذي يخبر متلقي الرسالة بالإجابة إيجاباً أو سلباً..
ويتم تحفيز المحركات هذه غالباً بواسطة تلميحات بسيطة أو إيحاءات
وعليه في هذه الحالة يتخذ الانسان قراراً بخصوص القضية بناءً على مدخرات قديمة في العقل.. حركتها المحفزات والتلميحات وقدمتها إلى محرك الإقناع، والذي بدوره يقوم باتخاذ القرار بتلقائية وبأقل قدر من التفكير ومعالجة المعطيات..
وغالباً ما يميل العقل البشري إلى الطريقة الثانية في التفكير والاقتناع.. لأننا البشر إجمالاً ضنينون بعقولنا للأسف!
وخصوصاً عندما:
1- لا يكون لدينا وقت للتفكير في القضية المعروضة.
2- نعاني من زيادة المعلومات أكثر من اللازم.
3- نعتقد أن القرار الذي نحن بصدد اخذه ليس على مستوى من الأهمية.
4- لا يتوفر لدينا ما يكفي من المعلومات لاتخاذ قرار علمي مستند إلى حقائق ومنطق.
5- عندما تقفز فكرة تلقائياً إلى العقل أثناء تناولنا قضية ما.
وعندما نكون في مثل هذه الحالة التلقائية الخطرة.. يستغلنا المحترفون للتأثير علينا.