آفاق علمية وتربوية موقع متخصص بالثقافة العلمية والتربوية
استطاع الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من ابتكار طريقة جديدة تمكنهم من شحن البطاريات المستخدمة في الهواتف النقالة وأجهزة الحاسوب وغيرها في زمن لا يتجاوز تسع ثوان فقط ، وان هذه التقنية يمكن أن تسمح أيضا و في القريب العاجل بتصنيع بطاريات فائقة السرعة لتشغيل الحواسب المحمولة، الهواتف وحتى بطاريات السيارات.
الطريقة الجديدة حسب ما صرح به الباحث “بويونغ وو” والباحث “جيربراند سيدار” من معهد أم أي تي، كامبرج الأمريكية، تعتمد على إيجاد طريقة تمكن من شحن و تفريغ بطاريات مصنوعة من الليثيوم، ويكثر استعمالها في الأجهزة الحديثة، و بسرعة كبيرة مقارنة بالطرق التقليدية، ويعتمد عملها أساسا على تخزين الشحنات في أحد قطبي البطارية أثناء عملية الشحن، ثم تمريرها إلى القطب الآخر أثناء عملية التفريغ، وهو ما يولد التيار الكهربائي لتشغيل الجهاز.
هذا وترتبط سرعة الشحن بسرعة تحرك الشحنات، وهو العائق التطبيقي قبل هذه الدراسة الجديدة، حيث أدى استعمال مادة ليثيوم فوسفات الحديد (LiFePO4) في القطبين، و تغليفه بطبقة زجاجية من فوسفات الليثيوم، الى تسريع تحرك الشحنات أثناء الشحن، وبالتالي التمكن من إتمام عملية شحن البطارية برمتها خلال وقت قصير نسبيا.
يذكر أن مادة ليثيوم فوسفات الحديد تستعمل حاليا في عدد كبير من البطاريات الحديثة المستعملة في الهواتف النقالة وأجهز الحاسوب المحمولة وغيرها ، مما يتيح المجال أما تعديل تلك البطاريات بسهولة ودون تكاليف مالية إضافية.
