أكد عدد من أطباء الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن تناول الأطفال للهوت دوغ يشكل خطرا على حياتهم، ليس بسبب احتوائها على كميات كبيرة من الدهون أو بسبب سوء اعدادها وطهيها، او بسبب احتوائها على الصوديوم والمواد الحافظة، ولكن مصدر خطرها هو إمكانية اختناق الأطفال أثناء تناولها.
مضار تناول الأطفال للهوت دوغ
يمكن أن يكون للهوت دوج ، مثل العديد من الأطعمة المصنعة ، آثار ضارة على صحة الأطفال إذا تم تناولها بشكل زائد أو كجزء منتظم من نظامهم الغذائي. فيما يلي بعض المخاوف المحتملة المرتبطة باستهلاك الهوت دوج:
1- احتواء الهوت دوغ على نسبة عالية من الصوديوم: تحتوي الهوت دوج عادةً على نسبة عالية من الصوديوم ، مما قد يساهم في ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأطفال. يرتبط الإفراط في تناول الصوديوم أيضًا باحتباس السوائل ويمكن أن يجهد الكلى.
2- مضار اللحوم المصنعة: يتم تصنيف الهوت دوج على أنها لحوم مصنعة ، والتي تم ربطها بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان ، وخاصة سرطان القولون والمستقيم. صنفت منظمة الصحة العالمية (WHO) اللحوم المصنعة على أنها من المجموعة الأولى من المواد المسرطنة ، مما يشير إلى وجود أدلة كافية على قدرتها على الإصابة بالسرطان.
3- محتوى النترات والنتريت: غالبًا ما تحتوي الهوت دوج على مواد حافظة من النترات والنتريت ، والتي يمكن أن تشكل النتروزامين عند تعرضها للحرارة العالية أثناء الطهي. من المحتمل أن تكون النتروزامين مركبات مسرطنة ويجب أن يكون تناولها محدودًا ، خاصة عند الأطفال.
4- المواد المضافة والحشو: قد تحتوي الهوت دوج على إضافات مختلفة ، بما في ذلك النكهات الاصطناعية والألوان والحشوات مثل الباسطات والمستحلبات. يمكن أن تسبب هذه المواد المضافة ردود فعل سلبية لدى بعض الأطفال ، بما في ذلك الحساسية وفرط النشاط.
5- نسبة عالية من الدهون: تحتوي الهوت دوج عادةً على نسبة عالية من الدهون المشبعة والمتحولة ، والتي يمكن أن تساهم في السمنة ، وارتفاع مستويات الكوليسترول ، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الدهون أيضًا إلى مشاكل صحية أخرى مثل مقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع 2.
6- خطر الاختناق: الهوت دوج أسطواني الشكل ويمكن أن يشكل خطر الاختناق ، خاصة عند الأطفال الصغار. قوام الهوت دوج وقوامه يجعل من الصعب مضغه جيدًا ، مما يزيد من خطر الاختناق. هذا التحذير الطبي استند إلى انه يدخل سنويا إلى غرف الطوارئ في أمريكا نحو 10 ألاف طفل دون 14 وهم في حالة اختناق أثناء تناولهم للطعام، وأن 17 بالمائة من هؤلاء الأطفال يكون اختناقهم بسبب تناولهم للهت دوغ. يقول الباحث غاري سميث أن أفضل مهندسي العالم لو حاول أن يصنع سدادة لمجرى تنفس طفل فلن يجد أفضل من الهت دوغ. هذا التحذير الطبي ، الذي أطلقه عدد كبير من الأطباء، أشارت إليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ووعدت بدراسته .
من المهم ملاحظة أن الاستهلاك العرضي للهوت دوج من غير المرجح أن يسبب ضررًا كبيرًا. ومع ذلك ، يُنصح بالترويج لنظام غذائي متوازن ومتنوع للأطفال ، مع التركيز على الفواكه الطازجة والخضروات والحبوب الكاملة ومصادر البروتين الخالية من الدهون. ويمكن أن يساعد الحد من تناول الأطعمة المصنعة ، بما في ذلك النقانق ، في تعزيز الصحة العامة ورفاهية الأطفال.