آفاق علمية وتربوية موقع متخصص بالثقافة العلمية والتربوية
تعد بوابات خيبر الغامضة أحد المعالم الأثرية التي اكتشفت حديثا في منطقة صحراوية نائية تقع في الشمال الغربي في المملكة العربية السعودية.
وقد أطلق عليها اسم البوابات نظرا لأنها تشبه البوابات الميدانية، وهذه البوابات ذات اطوال متباينة.
وقد أظهرت الصور المتلقطة ان أصغر تلك البوابات يبلغ طولها 13 مترا وأكبرها يبلغ 518 مترا.
كما بينت صور الأقمار الصناعية وجود قباب ضخمة جدا يصل حجمها أربعة أضعاف حجم ملعب كرة القدم.
ويقدر علماء الآثار عمر تلك التكوينات الحجرية الضخمة الى نحو 7 آلاف سنة وقد تم بالفعل اكتشاف نحو 400 هيكل حجري غامض.
منطقة بركانية
حرة خيبر هي منطقة بركانية تقع في شمال غرب المملكة العربية السعودية، وهي جزء من المقاطعة البركانية العربية الأكبر، والتي تضم عدة حقول بركانية أخرى.
تبلغ مساحة حرة خيبر حوالي 14000 كيلومتر مربع وتحتوي على العديد من المخاريط البركانية وتدفقات الحمم البركانية وغيرها من المعالم البركانية.
ويرتبط النشاط البركاني في هذه المنطقة بتصدع الصفيحة العربية وتشكل البحر الأحمر، آخر ثوران معروف في المنطقة حدث حوالي عام 1256 م، ومنذ ذلك الحين، لم تكن هناك ثورات موثقة.
وتشتهر حرة خيبر بمناظرها الطبيعية الفريدة التي تتميز بتدفقات الحمم البازلتية والأقماع البركانية.
كما تتمتع المنطقة أيضًا بأهمية جيولوجية وعلمية، حيث توفر نظرة ثاقبة للعمليات التكتونية التي تشكل شبه الجزيرة العربية.
بالإضافة إلى ذلك، تتمتع المنطقة بأهمية ثقافية وتاريخية، حيث توجد مواقع أثرية ونقوش صخرية قديمة في بعض أجزاء الحقل البركاني.
معالم أثرية وتاريخية
تشتهر حرة خيبر والمناطق المحيطة بها في شمال غرب السعودية بالعديد من المواقع الأثرية والمعالم الأثرية التي تقدم نظرة ثاقبة على تاريخ المنطقة وتراثها الثقافي.
تشمل بعض المعالم الأثرية البارزة في المنطقة المجاورة ما يلي:
1- مدائن صالح (الحجر):
تُعرف أيضًا باسم الحجر، مدائن صالح هي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو وواحدة من أهم المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية.
ويضم هذا الموقع مقابر وهياكل نبطية محفوظة جيدًا منحوتة في المنحدرات ذات اللون الأحمر الوردي، على غرار تلك الموجودة في البتراء بالأردن.
هذا وكانت مدائن صالح هي المستوطنة الواقعة في أقصى جنوب المملكة النبطية وكانت بمثابة مركز مهم لطرق التجارة والقوافل.
2- واحة خيبر:
تضم المنطقة المحيطة حرة خيبر واحات، وواحة خيبر إحداها، ولها أهمية تاريخية وأثرية، مع وجود أدلة على المستوطنات القديمة والممارسات الزراعية.
وكانت الواحة مأهولة خلال فترات مختلفة من التاريخ، وكشفت الحفريات الأثرية عن قطع أثرية وهياكل من حضارات مختلفة.
يقول الباحث ديفيد كينيدي: إن الآثار تبدو وكأنها أقدم ما صنعه الإنسان في تلك المنطقة.
3- المواقع الأثرية:
توجد في حرة خيبر وضواحيها مواقع أثرية بها بقايا حضارات قديمة، بما فيها الثقافات العربية ما قبل الإسلام.
قد تشمل هذه المواقع المستوطنات القديمة والتحصينات وغيرها من الهياكل التي تقدم لمحات عن ماضي المنطقة.
4- الفن الصخري:
وتشتهر الحقول البركانية في شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك حرة خيبر، بالفن الصخري.
كذلك يمكن العثور على النقوش الصخرية والنقوش في مواقع مختلفة.
مما يوفر معلومات قيمة عن المعتقدات والحياة اليومية والممارسات الثقافية للسكان القدماء.
من المهم الإشارة إلى أن الأبحاث والحفريات الأثرية المستمرة قد تكشف عن مواقع جديدة وتساهم في فهم أفضل للتراث التاريخي والثقافي لمنطقة حرة خيبر.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الحكومة السعودية على مبادرات لتعزيز السياحة والحفاظ على هذه الكنوز الأثرية للأجيال القادمة.
اقرأ أيضا
