الكمبيوتر يكشف المزيد من اسرار الثقوب السوداء

للمرة الاولى، أصبح بإمكان العلماء رؤية الثقوب السوداء وهي تلتهم طعامها، وذلك بفضل برنامج كمبيوتري متميز انتجته شركة بريطانية.

فبفضل البرنامج الكمبيوتري الذي اعتمد على صور تلسكوب الفضاء وصل العلماء الى رؤية ما خلف الاضواء المبهرة ومشاهدة مجرات كاملة في حالة تصادمها، ثم ابتلاعها من قبل ثقب اسود.

طور التكنولوجيا الجديدة البروفسور مايك ديزني احد مصممي تلسكوب هبل ، وفريق البحث العامل معه في جامعة ويلز /كارديف وقد اعطى انجازه هذا للفلكيين نظرة جديدة الى الكوازارات التي تعطي من الطاقة مقدارا يزيد بليون مرة عن طاقة شمسنا ، وعلى حد قول د. ديزني فان احدى المشكلات الرئيسية مع الكوازارات ، انها لامعة جدا بحيث يصعب رؤية اي شيء حولها ، وقد حاول العلماء الكثير لتحديد هوية الكوازارات منذ اكتشافها قبل 35 سنة دون أن يتوصلوا إلى تعريف دقيق لها.

يقول د. بيزني: انه يوجد عشرات الاف الكوازرات التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة كونها خافته جدا ، لكن باستخدام اساليب الرصد الفلكي الاخرى فانها تبدو وهي تتحرك مبتعدة عنا بسرعات تقارب سرعة الضوء .

وحول الثقوب السوداء ، يقول د. ديزني: يوافق الجميع ان هناك ما يسمى ثقوبا سوداء، ولكن كيف هي و كيف تبتلع كل ما من حولها او قريب منها.

واتجه فريق البحث الى صور تلسكوب أهبل، وبخاصة الجيدة جدا واللامعة جدا، واختاروا 12 كوازارًا من تلك الممكن مشاهدتها بهذا التلسكوب، وعملوا لمدة عامين لمعالجتها كمبيوتريا للتخلص من الضوء اللامع منها ليمكن النظر بالتالي الى ما ورائه ، وقد توصلوا من خلال برنامج كمبيوتري مبتكر الى ذلك.


ماشاهده العلماء بهذا الاسلوب صورة لمجرتين حلزونيتين تصطدمان ببعضهما ، . وعلى حد قول د. ديزني ان الاصطدام يفسر ما يحدث. فالمجرة ذات الضوء اللامع يجب ان تكون محتوية على ثقب اسود له كتلة تعادل بليون مرة كتلة شمسنا.

والمادة الناتجة من المجرتين المصطدمتين جرى ابتلاعها الى دوامه في قلب الثقب الاسود حيث جرى ضغط الكثير من الطاقة ورفعها إلى الخارج قبل اعادة ابتلاعها الى داخل الثقب ثانية ، وتمثل هذه الطاقة مصدر طاقة الكوازارات .

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

الجمال الغامض لسديم السرطان

يقع سديم السرطان Messier، ضمن النسيج السماوي لكوكبة برج الثور، ويمثل أعجوبة فلكية. تعود أصول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *