التهاب الكبد الفيروسي الوبائي ( أ ) أسباب الاصابة والوقاية والعلاج

فيروس التهاب الكبد الوبائي أ عبارة عن فيروس صغير الحجم (27 نانوميتر) مكعب الشكل، ينتشر عادة عن طريق تلوث الطعام.

وتتم الاصابة به عادة عن طريق الفم نتيجة تلوث الاصابع او المأكولات باختلاطها بافرازات المريض ( البراز). اما الانتقال عن طريق الحقن فهو نادر جدا، ويصيب فيروس (أ) الاطفال عادة من سن 5 إلى 14عاما، وربما ينقل هؤلاء الأطفال العدوى للكبار.

ويحدث المرض عادة على شكل حالات فردية ولكن في احيان قليلة وتحت ظروف معينة يمكن حدوث العدوى في اعداد كبيرة من الناس في نفس الوقت (ما نسميه بانتشار وبائي) وخصوصا في حالة تلوث مصادر المياه – او تلوث الاغذية التي توزع على عدد كبير من الناس، وخاصة في الأماكن التي تستخدم فيها افرازات الانسان كسماد للفاكهة والخضراوات – كذلك قد ينتقل الفيروس (أ) عن طريق اكل الأسماك او الحيوانات المائية، التي يتم صيدها من مياه ملوثة، الا اذا طهيت جيدا في درجة حرارة عالية ولمدة طويلة. ولو ان الفيروس (أ) يستطيع مقاومة الحرارة لمدة طويلة، وهو حساس للكلور، ويمكن أن ينتقل ايضا عن طريق الساندويتشات والسلطة واللحوم.

درجة انتشار الفيروس. والعوامل المشجعة على انتشاره:

فيروس (أ) واسع الانتشار جدا في الأماكن المزدحمة، حيث لا تراعي الوسائل الصحية الكافية وينتج عن الاصابة بهذا الفيروس انواع خاصة من الاجسام المضادة في دم المصاب تستعمل كدلالات للعدوى الحديثة وكذلك لاكتشاف العدوى القديمة التي حدثت في وقت مبكر.

ومدة حضانة هذا الفيروس هي 15 إلى 50 يوما ويقصد بها المدة التي تمر بين دخول الفيروس الى الجسم وبدء ظهور الأعراض. ويكون الفيروس موجودا في البراز لمدة اسبوعين قبل ظهور الصفراء وبذلك فان الفيروس يكون قد انتشر الى المخالطين فعلا قبل ظهور الأعراض مما يقلل الى حد كبير فاعلية عزل المريض.

ومع ذلك ينصح باتخاذ كافة الاحتياطات عند وجود مريض في الأسرة. مثل تشجيع الأطفال بالعناية
بنظافة ايديهم والنظافة الشخصية واستعمال الادوات الخاصة – واستخدام حجرة خاصة اذا امكن، وبانتهاء المرض فان الجسم يكون قد تخلص تماما من الفيروس، وبذلك فان المريض يشفي تماما من المرض ولا يظل حاملا للفيروس في حالة الاصابة.


الوقاية من الاصابة بفيروس (أ):

1- استخدام الوسائل الصحية: فيروس (أ) حساس للكلورين المستخدم في مياه الشرب والتي يجب ان نتأكد من عدم تلوثها بمياه الصرف.
2- العناية التامة بغسل الأيدي وخاصة عند مقدمي الطعام.
3- التأكد من أن الاسماك والمأكولات البحرية لم تتعرض لمياه الصرف الصحي.
4- نشر العادات الصحية بين الأسرة وخاصة الاطفال.

وفي حالة ظهور حالة فيروس (أ) في الأسرة فيستحسن العمل على عزل المصاب اذا امكن في حجرة مستقلة وان تكون له وسائل حمام وتواليت مستقل وكذلك في غسل الملابس وفرش السرير. فقد لوحظ ان الفيروس يكون في البراز قبل ظهور الأعراض ولمدة اسبوعين بعد ذلك ويمكن اعطاء الغلوبيولينات المناعية للمخالطين.

التطعيم ضد فيروس (أ):

تم حديثا تطوير انواع من اللقاحات بعضها نتيجة الهندسة الوراثية، يعطي بعضها نجاحا بنسبة 96% وقد حلت هذه اللقاحات محل استخدام الغلوبيولينات المناعية التي كان يستخدمها المسافرون للمناطق الموبوءة وللمخالطين وهيئة المستشفى. ويرى بعض الأطباء تعميم التطعيم الحديث ضد فيروس (أ).

صيدلانية: سلوى عودة عمارين
اختصاصية التحاليل الطبية

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

أهمية وفوائد وجبة السحور في رمضان

تعد وجبة السحور من الوجبات الرئيسية في شهر رمضان المبارك، وتعود فوائد وجبة السحور في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *