الاقتباس في البحث العلمي

يقصد بالاقتباس نقل معلومات او بيانات من بحث سابق أو مقال أو كتاب أو مرجع أو موقع على شبكة الانترنت وتضيمن هذا النص المنقول في البحث أو المقال الذي يتم كتابته من قبل من اقتبس.

أشكال الاقتباس

للاقتباس أشكال عديدة أهمها :
1 – الاقتباس النصي .
2 – الاقتباس عن طريق التلخيص .
3 – الاقتباس بإعادة الصياغة .
4 – الاقتباس النصي وشروطه :
هو عبارة عن نقل عبارات الكاتب بنصها دون أي تصرف فيها, بقصد تدعيم وجهة نظر, أو إبراز خطأ صاحب النص .

شروط الاقتباس :

أما شروط الاقتباس النصي فهي كالتالي :

1 – التأكد من صحة نسبة النص إلى قائله, وذلك بالرجوع إلى مصدره الأصلي.
2 – وضع النص المقتبس بين قوسين لتمييزه عن كلام الباحث .
3 – في حالة ازدياد حجم النص المقتبس على ستة أسطر يميز النص المقتبس بكتابته بحروف أصغر من الكتابة العادية , وبتضييق المسافة بين السطور وترك مسافة بيضاء على جانبي الصفحة .
4 – عند حذف جزء من النص المقتبس لحاجة ما يوضع مكان الجزء المحذوف عدد من النقاط بين قوسين هكذا : ( … ) وعند الإضافة إلى النص …
5 – مراعات التنسيق بين النصوص المقتبسة, حتى لا ينقض نص نصاً آخر .
6 – محافظة الباحث على شخصيته بين الاقتباسات, وذلك عن طريق التمهيد للنص المنقول والتعليق عليه , وشرح النصوص الصعبة فيه, والمقارنة بين النصوص بعضها ببعض .
7 – يذكر الهامش اسم الكتاب المنقول منه النص واسم مؤلفه ورقم الصفحة وتاريخ الطبع ومكانه .

الاقتباس عن طريق التلخيص :

يعتمد الباحث في بحثه على ما كتبه سابقوه , ومن ثم يحاول أن يضيف إليه جديداً , ولكن لو ذهب الباحث يعرض آراء سابقيه واستنتاجاتهم كما هي في بحثه لأدى ذلك إلى ازدياد حجم بحثه ازدياداً معيباً, ومن هنا يسلك الباحث طريقاً آخر يتفادى به هذا العيب, وهو طريق التلخيص, حيث يستخلص صفحات متعدد في سطور محدودة, ويشير في النهاية إلى المرجع وبقية البيانات .

الاقتباس بإعادة الصياغة:

قد يحتاج الباحث إلى إعادة صياغة النص إذا رأى فيه صعوبة على القارئ, فيعيد صياغته بأسلوبه الخاص. ويوضح ما فيه من الغموض والخفاء , وذلك بعد فهمه واستيعابه له .
والمقصود من استعمال هذه الطريقة :

أ – تقليل النقول النصية في الرسالة حيث لا يوجد هناك داع .
ب – أبراز قدرات الطالب في فهم النصوص وحسن استخدامها .
ج – الضبط والتعليق على الأماكن المحتاجة إلى ذلك .


التقويم والاستنتاج :

ليس الغرض من اقتباس النصوص جمعها وتضخيم حجم الرسالة بها , وإنما المقصود تقويمها واستنتاج ما يمكن استنتاجه منها , وبالتالي الوصول إلى فكرة جديدة عليها .
والبحث العلمي هو الذي يتميز بالأصالة الفكرية , والباحث العلمي ليس جامع معلومات أو جامع علم , وإنما هو باحث أصيل لا يأخذ الأفكار على علتها , وإنما يقوم بغربلتها ويختار ما هو صالح ومفيد لبحثه فحسب .

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

التربية والمجتمع.. علاقة تكاملية وركيزة أساسية لتطور الأفراد

تُعد التربية والمجتمع من المحاور الأساسية التي تُشكل هوية الإنسان وتحدد معالم تطوره. إن العلاقة …

2 تعليقات

  1. ما يحدث لدينا وخصوصا على الانترنت ليس اقتباس بل نقل لكامل المحتوى مع الأسف
    اشكر موقعكم على الفائدة

  2. رائع شكرا جزيلا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *