يتطلب تغذية كبار السن عناية خاصة /pixabay

الاحتياجات الغذائية لكبار السن والمسنين

من هو الشخص المسن ؟
التغيرات الفسيولوجية لدى المسنين
تغذية المسنين واحتياجاتهم الغذائية

المسن هو الشخص الذي يزيد عمره عن 65 سنة والحالة الغذائية للمسنين تتأثر بالتغيرات الفسيولوجية والعوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي تحدث مع تقدم العمر .

التغيرات الفسيولوجية :

لدى البعض تحدث بعض التغيرات تجعل تناول الطعام عملية غير مستحبة وغير ممتعه للشخص المسن من هذه المتغيرات :

1. مكونات الجسم :

التغيرات تؤثر على العديد من أنسجة الجسم مع تقدم السن يحصل ضمور في عضلات الجسم وزيادة في الدهون ، معدل التمثيل الغذائي ينخفض ، لذلك يحتاج الشخص المسن إلى سعرات حرارية أقل للمحافظة على وزنه .

۰2 وظائف الجهاز الهضمي :

يحدث نقص في افرازات الهضم وفي أنشطة بعض انزيمات الهضم قد تجعل بعض الأفراد المسنين عرضة للإصابة بأعراض عسر الهضم ، وللوقاية من هذه الحالة يمكن تناول وجبات صغیرة متعددة ومضغ الطعام جيدا والاقلال من الأطعمة عسرة الهضم وتناول كميات كافية من الأغذية التي تحتوي على الألياف مثل الخضروات والفواكه والحبوب كالقمح والخبز والنخالة بالإضافة إلى شرب كميات كافية من السوائل حوالي 8 أكواب يوميا .

ويقل امتصاص الحديد والكالسيوم وفيتامين ب 12 لذلك ينصح المسنون بتناول كميات كبيره من الأطعمة التي تحتوي على هذه العناصر مثل الكبد واللحوم وتناول كمية من الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين (ج) التي تساعد على امتصاص الحديد مثل البرتقال والليمون والبندوره .

3. وظائف الكلى : التغيرات تقلل من مقدرة الكلية على تكوين البول وتخفيفه وتركيزه وجریان الدم خلال الكليتين يقل تدريجيا وكذلك معدل الترشيح الكلوي ، لذلك يحتاج المسنون إلى كميات كافية من السوائل مثل الماء والعصير وغيره بمعدل 8 أكواب كبيره يومية ، وذلك لتدعيم وظيفة الكلى بصورة كافية ومناسبه.

4. تغيرات في الفم : اذا وجدت مشكلات في المضغ فهذا يؤدي إلى تجنب المسنين لبعض الأطعمة مثل اللحوم والأطعمة القاسية التي تلتصق بالأسنان الصناعية وهذا يؤدي إلى نقص في العناصر الغذائية ، لذلك يجب مساعدتهم في اختيار الأطعمة أو اقتراح طرق للطهو تناسب قدراتهم على مضغ الطعام .

5. تغيرات في الحواس : تغيرات بسيطة تحدث في الجسم تجعل تناول الطعام أقل بهجة فقد يكون هناك فقد جزئي في حاسة التذوق ، وقد يفقد المسنون حاسة الشم ولا يستطيعون شم الروائح الشهية للطعام وكذلك التغيرات في النظر والسمع يمكن أن تؤثر على طرق الأكل والشرب فتجعلهم لا يرغبون في تناول الطعام خارج المنزل أو الذهاب للحفلات وغيرها وانهم في عزلة عن الآخرين .

6. الوظائف الحركية : تقل الوظائف الحركية والأنشطة الرياضية مع تقدم السن فالشخص المسن الذي يمارس الرياضة بصوره دائمه عادة لا يزيد في الوزن ، فكلا حصل الشخص على احتياجاته من الطاقة كلما تمكن من تناول احتياجاته من العناصر الغذائية كافه .

تقليل مشاكل التغييرات الفسيولوجية :

يمكن محاولة تقليل التغييرات الفسيولوجية التي تؤثر على الحالة الغذائية وذلك بمساعدة كبار السن وتشجيعهم على ما يلي :

أ. اختيار الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية والاقلال من الدسم في الطعام وذلك لتحقيق التوازن الغذائي بدون زيادة في الوزن .
ب. الإكثار من شرب المياه ( تقریبا ۲ إلى 3 لتر يوميا ) والعصير وتجنب الملح الزائد .
ج. تجهيز الطعام بطريقة تمكن المسنين من التغلب على مشاكل المضغ وذلك بتقطيع الطعام إلى جزئيات صغيره ، وطهي الطعام حتى يسهل مضغه مع برش الخضروات الطازجه و هرس أو فرم الأطعمة الخشنه .
د. اضافة بعض التوابل من أجل مذاق طعام أفضل .
هـ. البحث عن الأطعمة الملائمة وطرق التحضير التي تجعل من السهل اعداد الوجبة الغذائية المتوازنة .
ي. المشاركه في اعداد طعام الأسرة وطهيه .

الاحتياجات الغذائية للمسنين :

1. الطاقة : مع تقدم السن تقل الاحتياجات الغذائية للطاقة تدريجيا وقد يعود ذلك إلى قلة عدد الخلايا الهضمية النشيطة، وقد يكون ذلك ناتج عن قلة الحركة ، فالمحافظة على الوزن يعتبر عامل مهم للوقاية من مضاعفات الأمراض المزمنة كالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية .

2. البروتين : كمية البروتين التي يحتاجها المسن تعادل احتياجات الشباب تقریبا فالمخصصات اليومية للشخص الذي عمره أكبر من 51 سنه هي للرجل 63 غم وللمرأه 50 غم فيجب أن يحتوي غذاء المسنين كميه كبيره من الأغذية المحتوية على البروتين كاللحوم والبقول والحليب ومشتقاته بكمية 2 كوب حليب أو منتجاته مع ملاحظة عدم الإفراط في تناول البروتين لأنها تزيد من العبء على الكلى في طرح اليوريا من كلى الكبار لأنها تكون أقل فعالية .

3. الدهون : إن هضم وامتصاص الدهون قد يكون بطيئا في المسنين، كما أن تناول الكثير من الأطعمة المحتوية على الدهون له علاقة بأمراض تصلب الشرايين .


4. الكربوهيدرات : يفضل الاقلال من السكريات البسيطة مع زيادة استهلاك السكريات المعقده
كالحبوب والخبز الأسمر لوجود عناصر غذائية أكثر بها ، وتحتوي على الألياف التي تجنب حدوث الامساك .

5. الفيتامينات والمعادن : الاكثار من تناول الخضروات والفواكه والتعرض لأشعة الشمس للحصول على فيتامين (د) .

۰6السوائل : تناول كميات كافية من السوائل (2 – 3 لتر تقريبا) يوميا .

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *