أضرار ومخاطر وصفات التنحيف التجارية قد تفوق كل التوقعات

الدكتور صبحي شحادة العيد

آفاق علمية وتربوية – تنتشر في مواقع الانترنت وعبر بعض الفضائيات إعلانات تجارية لوصفات التنحيف، والتي تؤكد أن مفعولها قوي وأنها فعالة في التخلص من السمنة وأنها آمنة ولا توجد مضار منها، إذ يبين مروجوها أنها مصنوعة من مواد طبيعية.

وفي الحقيقة، فإن هذه إعلانات تجاريه بحته ومضلله بطريقة التقديم والإخراج وقد وجد عند تحليلها في أكثر من دولة عربية أنها عبارة عن أوراق لبعض النباتات الطبية الآمنة مطحونة مع أدوية التنحيف مثل دواء الريداكتيل وتركيبته السيبترامين sibutramine وهو عقار شائع يوصف طبيا لمعالجة البدانة ، حيث أن هذا الدواء إذا اخذ بجرعات غير مدروسة وكبيرة كما في هذه الخلطات له تأثير سيء على الجسم وخصوصا على الجهاز العصبي حيث قد يؤدي إلي النزيف الدماغي والموت المفاجيء وارتفاع في ضغط الدم والصداع وزيادة في ضربات القلب.

صحيح أن مثل هذا الدواء يباع في الصيدليات لكنه متواجد بتركيز طبي آمن وغالبا ما يباع تحت إشراف طبي ، فحذار من مثل هذه الخلطات خصوصا انه لا يكتب عليها المواد الفعالة الداخلة في التركيبة والكل له الحق أن يعتب على من يسمح لمثل هذه الفضائيات أن تصول وتجول في عالم الطب والصيدلة لتداوي جميع الأمراض وخصوصا المزمنة منها حيث يجب عليهم المبادرة لمكافحة الشعوذة وممارسة الطب بدون ترخيص ومنع إعطاء الوصفات العلاجية والأعشاب السحرية عبر الفضائيات التجارية التي تقدم للمرضى وهما وتعالجهم كذبا وتأخذ أموالهم غصبا دون وجود سلطة تحاسب او تردع .

وتشير وكالة الغذاء والدواء الأمريكية أن 60-80 % من المواد الفاعلة في كثير من المكملات الغذائية التي تستهدف إنقاص الوزن مصدرها من الصين والهند حيث ضوابط التصنيع اقل صرامة وتقول انه لا يتم عادة اختبار مدى سلامة المكملات الغذائية إلا بعد أن تظهر مشاكل صحية مرتبطة بها وبعد فوات الأوان.

إن الكثير من الناس يتناولون مثل هذه المنتجات اعتمادا على أنها ليست مدرجة ضمن قائمة العقاقير بل أنها مواد طبيعيه لكن نتائج الاختبارات بينت أن بعض مكونات هذه المنتجات والذي لا يعلن عنه عادة خطير جدا على الصحة العامة خصوصا على الجهاز العصبي والقلب والشرايين .

إن أسرع وارخص طريقة لتخفيف الوزن هي الحمية الغذائية المدروسة بالإضافة لمعرفة المعلومات الصحيحة عن الغذاء الصحي والبدن والإرادة القوية وممارسة بعض التمارين الرياضية وأمتعها وأسهلها هو الجري العسكري نصف ساعة كل يوم على الأقل .


إن مثل هذه المقولة تنطبق على الدعاية الفضائية حول كريمات إزالة تجاعيد الوجه وخصوصا تلك التي يقال أنها ستزيل التجاعيد خلال أسبوع فقط انه قول افتراء وبعيد عن الحقيقة وأنا من موقعي هذا اتحدي أية شركة مهما كان رأسمالها ودقة صناعتها أن تسوق أي كريم يمكن ان يزيل التجاعيد ، لن تزال التجاعيد إلا بحقن البوتوكس وغيرها من التقنيات الجديدة التي يعلمها أهل العلم والاختصاص ، لقد سبق وان بعت وبناء على طلب الزبائن جميع أنواع الكريمات الغالية والرخيصة منها والمستورد والمحلي لإزالة التجاعيد والنتيجة كانت لا تزيد عن إمكانية الحصول على وجه ناعم الملمس ومشرق نوعا ما ولم يكن هناك أي تقدم بالنسبة لمكافحة التجاعيد وخطوط التقدم بالعمر .

عن الدكتور صبحي العيد

*مستشار /دكتوراه الغذاء الصحي والنباتات الشافيه Health food and healing herbs advisor DRSUBHI_EID@HOTMAIL.COM

شاهد أيضاً

احذر من عادة طرقعة الأصابع

تُعتبر طرقعة الأصابع عادة شائعة يمارسها العديد من الأشخاص، سواء لتخفيف التوتر أو كنوع من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *