أضرار ومخاطر المخدرات الرقمية ( الالكترونية )

انتشرت في بعض دول العالم ومنها الدول العربية إدمان جديد وصف انه يشبه إدمان المخدرات، وهذا الإدمان هو على الاستماع إلى نوع خاص من الموسيقى ضمن ظروف معينة بحيث يؤثر على القدرات العقلية للمتلقي أو المستمع، وقد عرفت بالمخدرات الرقمية Digital Drugs أو المخدرات الالكترونية.

ويعود انتشار هذا النوع من المخدرات الالكترونية أو المخدرات الرقمية إلى عام 2010 عندما بثت بعض مواقع الانترنت موسيقى خاصة يتم الاستماع إليها بواسطة سماعات الرأس وفي غرفة مغلقة مع إغماض العينيين والاسترخاء، وتعمل هذه الموسيقى على التأثير على دماغ المستمع تماما كما تؤثر المخدرات التقليدية على الدماغ.

لقد تنبهت كثير من الدول ومنها أمريكا حيث حذر المسؤولون في ولاية اوكلاهوما الأهالي من استماع أولادهم لهذا النوع من الموسيقى الذي يؤثر على عقول أبنائهم وبناتهم.

وبالرغم من غرابة فكرة وجود مخدرات رقمية، إلا أن كثير من مواقع الانترنت تروج لها، حيث يتم شراء مقاطع صوتية ذات ترددات معينة وصوت رتيب متكرر، ويجب أن تستمع لهذه المقاطع بواسطة السماعات، مغلقاً عينيك، مستلقياً في مكان هادئ، وسيكون المقطع الصوتي الذي تستمع له ذو ترددين متقاربين يدخل كل منهما في أذن بواسطة السماعات، بعد فترة قليلة سيدخل المستمع في حالة عقلية تشابه تلك الحالة التي يدخلها مدخنو الماريوانا، أو متعاطي المخدرات العادية.

الغريب في الأمر أن تلك الموسيقى هي على عدة أنواع وهي تعطي المتلقي شعورا مختلفا حسب نوعها، فبعضها لتعديل الحالة المزاجية وبعضها للشعور بالسعادة والنشوة، وبعضها يكسب المستمع الشعور بنشوة النجاح والتفوق.

ويبين المهتمون بهذه الموسيقى التي يطلقون عليها المخدرات الالكترونية، أنه قد تم تصميم الأصوات بطريقة تؤثر على دماغ المتلقي، وان لها تأثيرات إدمانيه وآثار سلبية على تفكير المستمع وهذا يؤثر على حالته الجسدية بشكل عام، وأن المخدرات الرقمية (الالكترونية) قد تم تصميمها بقنية قديمة تعرف بتقنية النقر بالأذنين، وهذه التقنية كان قد اكتشفها العالم الألماني “هنري دوف” عام 1839 واستخدمت لأول مرة عام 1970 في علاج بعض حالات الأمراض النفسية كالأرق والتوتر، ويكون قوة الصوت بين 1000 الى 1500 هيرتز وتكون بصيغة mp3.

ويبين بعض من استمعوا إلى هذه الموسيقى الغريبة بان تلك المقاطع ذات تأثير مؤكد لا يحتمل الشك، حيث ارتابوا في البداية، ولكن عند تجريبهم ثبتت الحقيقة لديهم، فمروا بأعراض من خدر في الجسم، ودوار في الرأس، ووصفوا حالتهم كما يصفها من يتعاطى المخدرات تماماً.


أما الأوساط العلمية فلم يتم البت في مدى خطورة المخدرات الرقمية فالمخدرات العادية تدخل مواد غريبة إلى الجسم، وهي تسبب التأثير بتغيير كيميائية الدماغ، أما قضية تغير الأمواج الدماغية فهي تحتاج المزيد والمزيد من البحث.

من جهة أخرى فان بعض المشككين بصحة تأثير المخدرات الالكترونية على أدمغة المستمعين، ، حيث يبينون أن ذلك يتعدى عن خدعة وانه وسيلة لبيع تلك الموسيقى وان لها تأثيرات إيحائية نفسية فقط، إذ أن الإيحاءات النفسية قد تشوش على الدماغ ، وانه لا يتوفر دليل علمي قاطع حول مدى تأثير المخدرات الالكترونية على الإنسان.

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

الجينات سبب النحافة الزائدة

نشرت مجلة نيتشر العلمية البريطانية نتائج دراسة بينت أن الجينات سبب النحافة الزائدة والتي هي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *