الماء عنصر حيوي لصحة الإنسان، إذ يسهم في العديد من وظائف الجسم الأساسية، وله فوائد كثيرة للجسم.
ومع ذلك، يشير الباحث إريك سيل من جامعة ملبورن في دراسة نشرت في “مديكال غورنال أوف أستراليا” إلى أن شرب كميات كبيرة من الماء يمكن أن يكون ضارًا، بل وخطيرًا، على صحة الإنسان.
ما هو النشاط المرتبط بنقص الصوديوم في الدم؟
زيادة تناول الماء تؤدي إلى حالة تعرف بـ”النشاط المرتبط بنقص الصوديوم في الدم”. هذه الحالة تحدث عندما تنخفض مستويات الصوديوم في الدم بشكل غير طبيعي بسبب زيادة السوائل.
الصوديوم هو معدن أساسي يساعد على تنظيم توازن السوائل في الجسم، ونقصه يمكن أن يؤدي إلى أعراض خطيرة مثل الهذيان، والقيء، وفي حالات نادرة، الوفاة.
دراسة حالة
تضمنت الدراسة التي قادها سيل وفريقه تحليلاً لحالة امرأة تناولت سبعة لترات من الماء في فترة قصيرة، ما أدى إلى دخولها في غيبوبة نتيجة لـ”النشاط المرتبط بنقص الصوديوم في الدم”.
أشارت الدراسة إلى أن النساء أكثر عرضة لهذه الحالة من الرجال، وتعتبر مشروبات الطاقة من العوامل التي قد تزيد من خطورة هذه الحالة.
توصيات للوقاية
يوصي سيل بعدم الإفراط في شرب الماء، ويؤكد على أهمية شرب الماء بجرعات قليلة على امتداد اليوم.
كما يشير إلى أن الفقدان الطبيعي للوزن من 1% إلى 2% أثناء النشاط البدني هو أمر طبيعي ولا يتطلب تعويضه بشرب كميات كبيرة من السوائل.
الخلاصة: التوازن هو المفتاح
في النهاية، رغم أهمية الماء لصحة الجسم، إلا أن التوازن هو المفتاح.
يجب الانتباه إلى كمية الماء المستهلكة والالتزام بشرب كميات معتدلة لتجنب المخاطر الصحية المرتبطة بالإفراط في تناول الماء.
باختصار، يشدد الخبراء على ضرورة التوازن في استهلاك الماء لتجنب الأضرار الصحية.
والمحافظة على توازن السوائل في الجسم هو أمر ضروري للصحة العامة، ويجب على الجميع أن يكونوا واعين بالمخاطر المحتملة للإفراط في شرب الماء.