د. سعود شهاب
باحث في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية
آفاق علمية وتربوية – منذ القدم سعى الإنسان إلى استثمار موارد البيئة المتاحة لإشباع حاجاته الأساسية والثانوية باستعمال التقنيات البسيطة المتوفرة لديه. وفي الوقت الحاضر من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم بحلول 2050 إلى حوالي 10 مليار نسمة، مما يفرض تحديات هائلة في تدبير الغذاء اللازم لإطعام البشرية، الأمر الذي يشكل ضغوطاً غير مسبوقة على الموار الطبيعية ونظمها البيئية. مما حدى بالعلماء للبحث عن أساليب غير تقليدية لزيادة الإنتاج الزراعي وبخاصة إنتاج المحاصيل الحقلية الرئيسة، باعتبارها المصدر الأول للغذاء في العالم. ويتم ذلك بإتباع أساليب الزراعة الحديثة والمستدامة كالزراعة العضوية والزراعة الحافظة، واستنباط أصناف من المحاصيل اكثر منعة للأمراض وأكثر مقاومة للحشرات وذات مقدرة تأقلمية عالية مع الظروف المناخية المختلفة.
تاليا عرض تقديمي يسلط الضوء على مكونات البيئة والأسباب الرئيسة لتغير التوازن البيئي، والآثار السلبية للتغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية، والأساليب الحديثة في زراعة المحاصيل وأثرها الايجابي في استعادة التوازن البيئي ( الزراعة الحافظة والزراعة العضوية ) وإجراءات البحوث الزراعية لمواجهة التغير المناخي.