نظرية فيجنر في زحزحة القارات

محمد ناجي قاسم

يرى فيجنر أن اليابسة كانت كتلة واحدة أطلق عليها اسم بنجايا، وأن هذه الكتلة تتألف من قسمين شمالي ويشمل أوراسيا وأمريكا الشمالية وقسم جنوبي يشمل استراليا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية وانتاركتيكا ويفصل القسمين عن بعضهما بحر داخلي هو بحر تيتس.

ويرى فنجر أن هذه الكتلة تكسرت بعد العصر الفحمي وأخذت اجزاؤها المتكسرة تتزحزح عن موضعها الذي كانت تشغلها، وان هذا التزحزح كان نتيجة لقوتين مختلفتين تدفع احداها الكتل المتكسرة نحو خط الاستواء، وهذه هي قوة الطرد التي تزحزح بفعلها كل من استراليا والهند وبلاد العرب وأفريقيا وقد تحركت جميعا نحو الشمال ، أي نحو خط الاستواء في ذلك الوقت.

أما القوة الأخرى فقد دفعت الكتل المتكسرة نحو الغرب وهذه القوة هي قوة المد التي تتولد نتيجة لجذب الشمس والقمر للأرض والتي تزحزحت بفعلها الأمريكيتان.

هذه هي الخطوط الرئيسة للنظرية التي وضعها فيجنر حيث استطاع أن يفسر بها وجود آثار الجليد في جنوب أفريقيا وفي استراليا وفي الهند والبرازيل على أساس أن هذه المناطق كانت كلها منطقة واحدة مركزة حول القطب الجنوبي حيث كانت الأحوال المناخية الباردة سائدة.

وكذلك استطاع فيجنر أن يفسر التشابه بين شرق المحيط الأطلسي وغربه على أساس ان الأميركتين كانتا جزأ من كتلة بنجايا وانهما تزحزحتا نحو الغرب وانتقلتا بعيدا عنها.

وقد استطاع كذلك ان يفسر تكوين السلاسل البلية على أساس التواء الطبقات الرسوبية الموجودة في البحار الداخلية نتيجة ضغط الكتل الزاحفة عليها.


ومن هذه الطبقات الملتوية تكونت جبال الألب نتيجة لزحف القارة الأفريقية نحو أوروبا وضغطها على الطبقات الرسوبية وكذلك فان جبال الهيمالايا قد تكونت نتيجة لزحف كتلة الهند نحو الكتلة الأسيوية القديمة وان الجبال الالتوائية في غرب الأميركتين قد تكونت نتيجة لزحف الأريكتين نحو الغرب وضغطهما على التكوينات الرسوبية الشاطئيه في المحيط الهادي.

مصدر الصورة
pixabay.com

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

أكبر محطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في العالم

تعد محطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية واحدة من الحلول الرائدة لتحقيق التنمية المستدامة وتقليل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *