نظام غذائي خاص لخفض ارتفاع ضغط الدم

تؤدي زيادة ضغط الدم إلى زيادة فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية والسكتات القلبية كما أن زيادة ضغط الدم يعتبر المسبب الرئيس لعدد كبير من الوفيات في شتى أنحاء العالم.

وللتغلب على خطر ارتفاع ضغط الدم، يلزم إدخال تعديلات على نمط الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، وفي حال استمر ارتفاع ضغط الدم ينبغي استخدام الأدوية الطبية الخاصة بذلك.

ويمثل النظام الغذائي للإنسان أهمية خاصة في ضبط ضغط الدم عند الإنسان، فحسب دراسة DASH Dietary Approaches to Stop Hypertension، فان للنظام الغذائي لإنسان أهمية في الحفاظ على ضغط دم صحي بمثل أهمية تناول أدوية تنظيم ضغط الدم.

هذا النظام الغذائي يركز على التقليل من تناول ملح الصوديوم حتى 1500 مليغرام يوميا، أي أقل من نصف القدر الذي يستهلكه عادة البالغون الأميركيون – انخفاضا أكبر في ضغط الدم. وبالنسبة لذوي الضغط الطبيعي، وغير المعرضين للإصابة به، فإن القدر المسموح به من الصوديوم يصل إلى 2400 مليغرام يوميا وهو ما يمكن تحقيقه من خلال تبني نظام DASH الغذائي وهو ما يمكنه الحد من احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع التقدم في السن.

أيضا التركيز على تناول الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان قليلة الدهون، والتخلص من الوزن الزائد، وممارسة الرياضة بانتظام، وشرب كميات كافية من المياه.

وعلى الرغم من أن النظام الغذائي الغني بالبوتاسيوم وربما الكالسيوم يمكنه الحد من ارتفاع ضغط الدم، فإنه من غير المؤكد إذا ما كانت المكملات الغذائية لديها نفس التأثير أم لا. وتشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن تناول قدر كبير من الكالسيوم من المكملات الغذائية يمكنه زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب وغيرها من المشكلات الصحية.

وبالنسبة للبوتاسيوم، فإن صورته الموجودة في المكملات الغذائية (وبدائل الملح) ربما لا يكون لها نفس تأثير البوتاسيوم الموجود في الطعام. كما أن تناول قدر كبير منه، حتى من خلال الطعام، يمكنه أن يتسبب في مشكلات بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من خفقان القلب أو أمراض الكلى أو للأشخاص الذين يتناولون أدوية قلب معينة بما في ذلك مثبطات الانزيم المحول للأنجيوتنسين ACE inhibitors، ومُثبطات مُستقبلات الأنجيوتينسبن 2 ARBs ومدرات البول منخفضة البوتاسوم مثل السبيرونولاكتونspironolactone (ألداكتون Aldactone وأمثاله). وبالتالي يجب أن تتحدث مع طبيبك قبل زيادة الجرعة.

كما أن بعض المكملات الغذائية – بما في ذلك زيت السمك، وزيت سمك القد وإنزيم co – enzyme Q – 10 والثوم ونخالة القمح وpycnogenol (مستخلص من لحاء الصنوبر) – ربما يقلل من ضغط الدم إلى حد ما، وفقا لمؤسسة «قاعدة البيانات الشاملة للأدوية الطبيعية» وهي المنظمة غير الربحية. ومع ذلك، فلا توجد أدلة قوية على فائدة أي منها كما أن جميعها له أعراض جانبية خاصة إذا ما تم تناولها مع أدوية الضغط.

وإذا كنت تفكر في تناول أي منها، يجب أن تستشير الطبيب أولا. وإذا قررت تناول أحدها، اختر المكمل المكتوب عليه USP Verified وهو ما يعني أنه يتوافق مع معايير النقاء والقوة التي أقرتها «يو إس فارماكوبيا»، وهي الهيئة المسؤولة عن وضع المعايير.

تناول العقاقير المناسبة

إذا لم يفلح النظام الغذائي وحده في خفض ضغط الدم، أو إذا كان ضغطا مرتفعا للغاية، يمكنك أن تلجأ إلى العقاقير. وأول الخيارات يكون عادة الأدوية المدرة للبول، خاصة مدرات الثيازيد thiazide diuretics، فتلك العقاقير فعالة وآمنة ومتوفرة بأسعار رخيصة.

ولكن كثيرا من الأطباء يصفون أدوية أخرى، بما في ذلك الأدوية الأحدث والأعلى سعرا. وربما يكون ذلك منطقيا للأشخاص المصابين بأمراض صحية يمكنها أن تزداد سوءا باستخدام الأدوية المدرة للبول مثل النقرس، أو أمراض الكلى.

فعلى سبيل المثال، فإن ادوية «حاصرات بيتاbeta blockers » يمكن أن تمثل حلا منطقيا بالنسبة للمصابين بنوبة قلبية، كما أن مثبطات الانزيم المحول للأنجيوتنسين ACE inhibitors فعالة بالنسبة للمصابين بمرض السكري.


وأحيانا يكون من الضروري الاستعانة بأدوية أخرى إذا لم تفلح الأدوية المدرة للبول وحدها في تخفيض ضغط الدم بالقدر الكافي. ولكن إذا كنت تتمتع بصحة جيدة ونصحك طبيبك بتناول عقاقير بخلاف المدرة للبول، فيجب أن تسأله عن السبب أولا.

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

نصائح غذائية في عيد الفطر المبارك

خلال شهر رمضان، اتبع الصائمون نمطا غذائيا يختلف تمام عن نمطهم الغذائي خلال الأيام العادية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *