أبوظبي : عماد سعد
يعتبر مختبر الجزيئيات لتحديد أصناف نخيل التمر باستخدام تقنية البصمة الوراثية والذي تم تأسيسه في عام 1989، احد أهم المختبرات في العالم المتخصصة بمعرفة نوع نخيل التمر وبدقة عالية من خلال البصمة الوراثية للنخلة، وقد تم تدشين هذا المختبر الهام بتوجيهات ودعم سمو الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة.
وعن أهمية هذا المختبر بين الدكتور عبد الوهاب زايد كبير الخبراء الفنيين ومدير مشروع وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور في جامعة الإمارات العربية المتحدة، انه يتم تحديد أصناف النخيل بدرجة كبيرة على ملاحظة عدد قليل من الصفات المورفولوجية والتي تحملها في الغالب صفات الثمار. وهذه الصفات معقدة جداً وتتأثر بسهولة بواسطة البيئة والعوامل الجوية المحيطة. مع ذلك يوفر العلم الحديث طريقة أسرع وأدق في تحديد الأنواع المختلفة للنخيل إنها البصمة الوراثية.
ولهذا السبب وبتوجيهات سمو الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة ودعم سعادة الدكتور عبد الله الخنبشي مدير جامعة الإمارات فقد أضافت وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور بالجامعة مختبر البصمة الوراثية لوحدتها في مدينة العين، كخطوة متقدمة في مواكبة العلم وبناء مجتمع المعرفة. لأن تقنية البصمة الوراثية سوف تساعدنا في التأكد من الثبات الوراثي للنباتات لكون الوحدة تقوم بإنتاج ما يقارب من 150 ألف فسيلة نخيل نسيجية في العام الواحد وهو ما يستدعي أن نحرص أكثر على جودة الإنتاج بما يتماشى من متطلبات سوق الإنتاج المحلي والعالمي.
وأكد الدكتور زايد بأن طريقة البصمة الوراثية التي تعتمد على الحمض النووي تعتبر من أدق الطرق التي تجزم الثبات الوراثي كما أنها الطريقة المتبعة عالمياً في الوقت الحالي للتأكد من القرابة الوراثية في كل الكائنات الحية ولها الكلمة النهائية في محاكم القضاء لإثبات الأبوة.
حيث تم تطبيق تقنية البصمة الوراثية على فسائل النخيل النسيجية التي تنتجها وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور منذ مدة طويلة وكانت النتائج ممتازة، هذه التقنية التي اعتمدتها الوحدة تلقى اهتماماً في دولة الإمارات لما يمكن أن تقدمه وحدة الدراسات من منافع وحلول لمشاكل عدة منها الإكثار السريع لأصناف نخيل التمر الممتازة والخالية من المسببات المرضية علاوة على التحسين الوراثي والهندسة الوراثية للنبات.
وأضاف لقد كان من الضروري أن ننشأ مختبر البصمة الوراثية وذلك لحاجتنا لمراقبة والتأكد من مطابقة أشجار النخيل المنتجة مع صفات شجرة النخيل الأم. كما سيمكننا هذا المختبر من مساعدة العملاء وتوفير تحديد سريع ودقيق لأنواع وأصناف النخيل عند الحاجة لذلك. وسوف يركز المختبر الجديد عمله من خلال استخدام أسلوب البصمة الوراثية المحدد والمسمى بالتحديد (AFLP) وسيستخدم آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة والأجهزة المتقدمة المطلوبة لإجراء التحليل.
وقد أُسِّسَ مختبر زراعة أنسجة النخيل بوحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور في فبراير 1989 كأحد الوحدات التابعة لجامعة الإمارات العربية المتحدة. ويلقى المختبر كل رعاية واهتمام من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله) وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات. وبفضل القيادة الحكيمة والإشراف الحثيث لسمو الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة.