يساعد الفلور في منع تسوس الأسنان / pixabay

ما أهمية الفلور لجسم الانسان؟

تتميز بعض المجتمعات بأن نسبة انتشار النخر فيها اقل منها في المجتمعات الأخرى وقد تبين للباحثين بان مياه الشرب التي تحتوي عنصر الفلور تعطي مناعة ضد تسوس الأسنان، والفلور هو مركب هالوجيني مماثل للكلور والبروم واليود ويوجد قسم منه في الدم بشكل حر وفي العظام والأسنان بشكل فلور الكالسيوم كما يوجد في الأنسجة الرخوة واللعاب.

يعتبر الفلور عنصرا أساسيا في التغذية، يوجد في التربة ومياه الأنهار والبحار والنباتات بمقادير متفاوتة ويوجد في الشاي بنسبة كبيرة تتراوح ما بين 3 – 4 اجزاء بالمليون وكأس واحدة من الشاي تحتوي
على 0.33 ملغ من الفلور، ويوجد في الخضار والفواكه والحبوب ويكثر وجوده في لحم البقر والاسماك والحيوانات البحرية.

ان الغذاء المتوازن الذي يتناوله الانسان يوميا يكفي لتأمين حاجة الجسم من عنصر الفلور والتي تتراوح ما بين 0.5 – ملغ الا ان هذا المقدار لا يكفي لمنع حدوث نخر الأسنان، ويدخل الفلور للجسم في ثلاث طرق هي :

1- طريق الفم حيث يتم امتصاصه بسرعة من جميع اجزاء الجهاز الهضمي ويزداد في المعدة وفي الثلث الأول من الأمعاء الدقيقة .

2- طريق الانف وجهاز التنفس عند استنشاقه في اجواء المناطق الصناعية المشبعة فيه مثل مناجم الفوسفات

3- طريق الجلد في المناطق التي يكون فيها هيدروجين الفلور ذو تركيز عالي في المناطق الصناعية.

ينتقل الفلور بعد دخول الجسم مباشرة الى بلازما الدم حيث يبلغ تركيزه 0.04 وترتبط كمية الفلور في البلازما بكميات الفلور الذي يدخل الجسم وبكمياته المأخوذة خلال فترات الحياة السابقة.

يتوضع الفلور اضافة لوجوده في البلازما في الأسنان اثناء نموها وذلك في طبقة الميناء وطبقة العاب الثانوي وفي العظام، ويوجد ايضا في اللعاب وفي بلازما الجنين بنفس النسبة الموجودة في بلازما الدم.

لا يوجد أية آثار ضارة على أجهزة الجسم المختلفة عند تناول الفلور بالكميات المثلي وخاصة العظام والكليتين والقلب.

ويمكن تطبيق الفلور موضعيا بعد بزوغ الاسنان المؤقتة في الفم ولكن التطبيق الفعال والضروري يكون بين سن 6 – 13 سنة حيث تكون الأسنان الدائمة في مرحلة البزوغ وتكون أكثر عرضة للإصابة بالتسوس واضافة لذلك يجب تطبيق الفلور موضعيا لدى الفئات الاتية:

1- الأشخاص البالغون الذين لديهم استعداد للتسوس اكثر من غيرهم.

2- المرضى الذي يتناولون الادوية المضاده لفرط افراز الكولين والمرضى الذي يخضعون لمعالجات شعاعية في منطقة الرأس والعنق حيث يسبب ذلك نقص في كمية اللعاب المفرزة .

3- المرضى المصابون بالتسوس في مناطق الجذور المنكشفة، ويمكن استعمال الفلور بالطرق الاتية :

1- مياه الشرب المفلورة وتحتوي على جزء واحد بالمليون من الفلور وتبلغ نسبة انخفاض التسوس لدى الأطفال الذين يشربون مياه مفلورة منذ الولادة 50 % – 60 % وتؤثر على كلا النوعين من الاسنان اللبنية والدائمة.

2- حبوب ونقط الفلور: فعالية حبوب ونقط الفلور في انقاص التسوس في الأسنان المؤقتة تزداد لدى البدء في استعمالها منذ العامين الأولين من العمر وتبلغ نسبة انقاص التسوس 50 % – 80 % .

ويفضل استعمال نقط الفلور في مرحلة الطفولة الاولى عند توفره ويضاف للعصير او الطعام أو الماء وفي حال عدم توفر النقط يستبدل بالحبوب التي تطبق أيضا على الاطفال من عمر سنتين الى 13 سنة حيث تمص الحبة في الفم لتذوب في العاب او تمضغ بين الأسنان وتمر على كافة سطوحها لمدة دقيقة واحدة وتبلع.

3- فلور مياه الشرب في المدارس يعتبر فلور مياه الشرب في المدارس طريقة عملية من الناحية الفنية واقتصادية من ناحية التكاليف وانقاص نسبة انتشار التسوس.

وكمية الفلوز التي تضاف في هذه الطريقة من 2 – 5 اجزاء بالمليون.

4- اضافة الفلور لملح الطعام وتتراوح نسبة فلور الصوديوم التي تضاف لملح الطعام 250 -350 ملغ لكل كيلو من الملح.

5- اضافة الفلور للحليب وعصير الفواكه.

حليب الام وحليب البقر يحتويان على كمية قليلة من الفلور تبلغ 0.03 جزء بالمليون ولما كان الحليب مادة غذائية اساسية للاطفال فقد اعتبر وسيلة جيدة لاضافة الفلور له في المناطق التي تحتاج له، وقد ثبت بأن عملية امتصاص الفلوز المضاف للحليب مشابه العملية امتصاصه من مياه الشرب.

6- التطبيق الموضعي للفلور ويقصد به التماس المباشر لايونات الفلور مع سطوح الأسنان البازغة في جوف الفم.


وهناك طريقتان :

1- الفلور المطبق من قبل طبيب الاسنان في العيادة حيث يكون تركيز الفلور عاليا وعدد مرات التطبيق قليلة (مرة كل ستة أشهر).

2- الفلور المطبق في البيت أو في المدرسة بمساعدة الأهل او المعلم ويكون تركيز الفلور منخفضا ويتم التطبيق باستمرار ودون انقطاع يوميا او اسبوعيا.

د. فايز العزام

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *