في المستقبل فنادق فضائية في مدارات حول الأرض

هي ليست واحدة من قصص الخيال العلمي، بل هو مشروع تم رصد 500 مليون دولار في البداية لبناء أول فندق في الفضاء الخارجي، حيث استثمرت شركة ” بيغيلو إيروسبيس إل إل سي ” هذا المبلغ لتشييد هذا الفندق الذي تبلغ كلفة الإقامة فيه إلى 400 ألف دولار يوميا.

وتعود هذه الفكرة المبتكرة إلى ” روبرت بيغيلو” الذي كان يملك فندقا متواضعا تبلغ كلفة الاقامة فيه 189 دولارا في الأسبوع، وهو الآن يسعى مع فريق من الباحثين إلى تطوير مواد قابلة للنفخ يمكن تشكيلها كفندق قابل للحياة فيه.

هذه الفكرة تبنتها وكالة الطيران والفضاء الأمريكية ناسا حيث أعلنت عن عزمها على إبرام عقد بقيمة 17.8 مليون دولار، مع شركة “بيغيلو إيروسبيس” لتشييد غرفة قابلة للنفخ ملحقة بالمحطة الفضائية الدولية خلال السنوات القليلة القادمة. وسيقوم رواد الفضاء باستخدام هذا النموذج الأولي لمدة سنتين تقريبا لإتاحة المجال أمام «ناسا» لاختبار هذه التقنية، وفقا إلى لوري غارفر المدير الإداري المساعد في وكالة الفضاء.


وحول الغرفة الفضائية التي من المقرر تشيدها قريبا، فسوف يتم تطبيق تقنية خاصة اقترحتها ناسا في تسعينيات القرن الماضي، حيث سوف يستخدم في تشييدها نسيج يشبه “الكيفلار” يدعى “فيكتران” لمعرفة ما إذا كانت ستقاوم شظايا الحطام الفضائي الدائر هنالك، والإشعاعات أيضا، وقد أتاحت لشركة “بيغيلو إيروسبيس” ترخيص براءات الاختراع، استنادا إلى مايك غولد مدير عمليات واشنطن للشركة المذكورة. فقد حولت الأخيرة المخططات الأولية إلى مشاريع قابلة للتطبيق عمليا.

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

تطور الأدمغة الاصطناعية التي تحاكي الدماغ البشري

شهد مجال الأدمغة الاصطناعية تطورات هائلة منذ عام 2012، حيث قطع العلماء والباحثون خطوات متقدمة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *