فوائد التين وأهميته الغذائية والعلاجية

التين من الأشجار واسعة الانتشار في بلادنا والعديد من مناطق العالم التي يتناسب مناخها مع متطلبات نموه ونضوجه، حتى ان التين يزرع في قواوير في بعض الأماكن وبخاصة في «حدائق النبات» التي تدار من قبل علماء وخبراء في مجال النيات.

لكن ما يهمنا هنا ليس طعم هذه الثمار متنوعة الأشكال والألوان والنكهات، وهي في غالبيتها طيبة ولذيذة، لكن الحديث سيدور حول أهميتها الغذائية والعلاجية.

فقد تبين ان ثمار التين تحتوي على السكر (حوالي 40 %)، وبخاصة الغلوكوز والفروكتوز، وكذلك على البكتين وأحماض عديدة منها:

حامض الليمون وحامض التفاح والخل وحامض البوريك وفيتامين (سي) والكاروتين وفيتامينات ( بي 1 وبي 2) وأملاح البوتاسيوم (1160 ملغم%) واملاح الفوسفور والكالسيوم والمغنيسيوم والحديد والعديد من الانزيمات.

وتؤكل ثمار التين طازجة وللاستعمال طويل الأمد تجفف ومنها أيضا يمكن تحضير المربيات وكذلك الشراب.

الجوانب العلاجية

منذ زمن بعيد والناس يعرفون ان للتين صفات المللين ومدر للبول، لذلك استعمل لتحسين الهضم وكمادة مدرة للبول، وبخاصة في حالات وجود الحصى البولية.

كما توجد في التين كميات كبيرة من الالياف (اكثر من 6%)، مما يجعله غير مناسب في حالات التهاب الجهاز الهضمي الحادة كما لا ينصح به لمرضى السكري بسبب ارتفاع نسبة السكريات فيه كما لا ينصح باستعماله لمرضى النقرس لاحتوائه على كميات كبيرة من حامض الاكساليك (الحميض).

من جانب آخر فالتين مفيد بصورة خاصة في حالات امراض القلب والاوعية الدموية لاحتوائه على نسبة هامة من البوتاسيوم.

اما انزيم الفيتسين فيعطيه خاصية اذابة الفيبرين (الخثرات الدموية)، مما يجعله مناسبا للاستعمال لمرضى جلطات الاوعية الدموية، كما تستعمل الثمار الطازجة لمرضى فقر الدم.

وهناك من الشعوب من يستعمل منقوع التين او المربى منه كمادة لزيادة التعرق وخافض للحرارة. والبعض الاخر يستخدم المنقوع للغرغرة في حالات التهابات الحلق وبحة الصوت والسعال الجاف او بشربه في حالات التهاب القصبات كمادة طاردة للبلغم، وفي حالات امراض الكلى والمسالك البولية.

وفي بعض الاحيان يستخدم المنقوع في حالات الامساك والتهاب المعدة غير الحاد (طب شعبي في بعض البلدان).

وهناك معلومات حول استخدامات التين في حالات الضعف الجنسي كمادة مقوية ومنشطة للجسم بشكل عام ولنشاط الكبد والقلب والكلى وقد اعتبر ابن سينا التين من افضل الثمار من الناحية الغذائية.


وهناك شعوب تتوسع في استخدام حليب التين المستخلص من اوراقه لعلاج العديد من الحالات المرضية كالدمامل والجروح والنمش على الجلد وحتى الجرب وازالة الوشم وغيرها من الاستعمالات التي لا نعرف مدى صحة فاعليته لعلاجها لكن نوردها على سبيل المعلومة التي تحتاج الى تدقيق من قبل الخبراء.

لكن يمكن القول بأن التين مفيد في حالات زيادة نبض القلب والأزمة الصدرية وفقر الدم وينصح باستعماله للمرضى بعد الأمراض الشديدة.

(ترجمة واعداد ليلى ابوفارس)

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

نصائح لتأخير ظهور التجاعيد والعناية بالبشرة

التجاعيد هي جزء طبيعي من عملية الشيخوخة، ولكن يمكن تأخير ظهورها والعناية بالبشرة بطرق متعددة. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *