غابة جريفينو المدهشة ذات الأشجار الملتوية في بولندا

انها حقا واحدة من اغرب الغابات في العالم، فهذه الغابة تتميز بان اشجار ملتوية بشكل عجيب وغريب ومثير للدهشة والحيرة.

تقع غابة الأشجار الملتوية ” جريفينو ” في منطقة غرب بوميرانيا في بولندا، حيث تنحني اشجارها البالغ عددها 400 شجرة صنوبر بزوايا حادة وبأشكال مقوسة نحو اتجاه واحد شمالا على مسافة متقاربة من قاعدتها.

تعرف هذه الغابة باسم الغابة المعوجة او الغابة الملتوية ، لكن ما يثير الدهشة اكثر هو عدم وجود تفسير لسبب هذا الاعوجاج في اشجارها.

لقد ظهرت عدة تفسيرات لسبب التواء واعوجاج اشجار هذه الغابة وبعض تلك التفسيرات ارجعت الأسباب الى ظاهرة طبيعية واخرى الى فعل بشري متعمد وتفسيرات اخرى ربطتها بالعالم الغيبي التخيلي الروحاني.

لقد اهتم بهذه الغابة المصور الشهير الطبيعية كيليان شو أونبرغر وقد نشر لها صورا عجيبة ونقل ما يتناقله سكان المنطقة من قصص وخرافات لتفسر سبب اعوجاج هذه الأشجار

وتشير الدراسات الى ان تاريخ زراعة هذه الغابة الملتوية السيقان يعود الى عام 1930 قبيل الحرب العالمية الثانية وقد كان الألمان يسيطرون على هذه المنطقة من بولندا، ويقول السكان انه تم استخدام اساليب خاصة وتقنيات غير معروفة تسببت في اعوجاج تلك الأشجار، وهذه التقنيات غير معروفة لنا حاليا.

نظرية اخرى تقول ان غابة الأشجار الملتوية او المعوجة قد زرعت خصيصا لبناء السفن والكراسي الهزارة والمزالج وبالتالي تم تشكيل سيقانها على هذه الهيئة العجيبة.

نظرية اخرى ظهرت تقول ان السبب يعود الى ظروف الطقس القاسية التي شهدتها المنطقة، ويبين اصحاب هذه النظرية انه بعد زراعة هذه الأشجار بسبع سنوات حدث تغير بيئي تسبب في التواء هذه الأشجار بزاوية 90 درجة في بعض الأحيان.

أخرون يفسرون سبب حدوث هذا الالتواء هو تلاعب جيني قد تم على هذه الأشجار خلال الحروب.


اما اغرب النظريات فهي ان قوى خفية قد اثرت على اشجار هذه الغابة وان السحر ومجالات الطاقة كانت السبب في حدوث هذا الاعوجاج وأن السحر الأسود قد تسبب في حدوث ذلك.

وبالرغم من تعدد التفسيرات الا ان أقربها للواقع هو ان تلك الأشجار خضعت للتلاعب من قبل بعض المزارعين بعد زراعتها في عام 1930 حيث تم ثني الأشجار بواسطة قطع معدنية او خشبية خلال مرحلة نموها الأولى وكان هدفهم من ذلك صنع أثاث من الأشكال المنحنية للخشب وقرروا في حينها قطعها بعد 10 سنوات أي في عام 1940 لكن خطتهم هذه فشلت نظرا لاندلاع الحرب العالمية الثانية، فواصلت تلك الأشجار نموها الطبيعي عموديا وبالتالي ظهرت بتلك الأشكال الغريبة والعجيبة.

مصدر الصور
pixabay.com

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

حفرة ” الباب إلى الجحيم ” ظاهرة طبيعية تثير الدهشة

في قلب صحراء كاراكوم القاحلة في تركمنستان، تقع حفرة النار التي أطلق عليها السكان المحليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *