سمكة الأرنب مذاقها لذيذ وبها سم زعاف

سمكة الأرنب أو سمكة الفوغو هي سمكة غريبة من نوعها، ليس بشكلها فقط، ولكن بمذاقها المميز الذي لا يقاوم وبما تحتويه من سم قاتل يكفي لقتل الإنسان خلال دقائق قليلة، وبالرغم من ذلك فإنها أحد أطباق الطعام المميزة في اليابان.

وتشير السجلات التاريخية إلى انه في عام 1900 لقي أكثر من 6000 شخص حتفهم بسبب تناولهم للحم السمكة الأرنب، وفي عام 1958 توفي 176 شخص بسبب تناولهم للحم هذه السمكة القاتلة بعد أن حاول عدد من الطهاة المبتدئين طبخها وتقديمها للناس.

وعلى اثر هذه الحوادث المميتة اصدرت اليابان قوانين صارمة لطهاة سمك الأرنب ولمحبي تذوق لحوم هذه الأسماك السامة، حيث سمحت فقط لتناول 22 نوعا منها من أصل 38 نوعا من السمك الأرنب، كما حددت هذه القوانين أجزاء السمكة التي يمكن تناولها دون خطر.

وللحصول على رخصة طاهي لسمكة الأرنب يخضع الطاهي لتدريب يمتد لمدة خمس سنوات ويخضع لاختبارات للحصول على الرخصة منها اختبارات تحريرية وعملية ، ومنها أن يتمكن طاهي السمكة من تنظيفها خلال عشرين دقيقة وان يكون قادرا على التعرف على أنواع السمك الأرنب، وإذا نجح الطاهي يتم منحه رخصة لطهي السمك الأرنب.

هذا وقد ألزمت القوانين اليابانية طهاة السمك الأرنب بوضع الأحشاء السامة للسمكة في صندوق نفايات خاص ، ويتم التخلص منه بطرق كيميائية خاصة، كما يتم استخدام ثلاث سكاكين لتقطيع السمكة، واحدة لتقطيع الجلد وإزالة الأحشاء، والثانية لفصل العظم والثالثة لتقطيع اللحم، كما يمنع تقديم كبد سمك الأرنب واكله وذلك في أعقاب وفان احد الممثلين اليابانيين في عام 1957 ويتم قفل أي مطعم يقدم كبد هذا السمك.

وبالرغم من هذه القيود الصارمة فانه يتم منع بعض أفراد المجتمع من تناولها كالساموراي ورجال الجيش كما يمنع إمبراطور اليابان من تذوق لحم سمك الأرنب ، إذ يكفي ملغم واحد فقط من سم هذه السمكة لقتل إنسان.

هذا وقد سجلت كثير من حالات الوفاة بسبب تناول لحم سمك الأرنب ومنها في منطقتنا العربية، حيث تبين وجود هذه الأسماك على سواحل غزة وقد أصيب عدد من الأفراد بالتسمم وفقد بعضهم حياته جراء تناولهم سمها القاتل

المهندس أمجد قاسم

مصدر الصورة
youtube.com

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

أهم أعداء نحل العسل من الحشرات والطيور

يواجه نحل العسل أعداء طبيعيين يتسببون بقتله والاعتداء عليه، ويتناول المقال التالي أهم أعداء نحل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *