تطور مفهوم أهداف التربية وضرورتها للفرد والمجتمع

• أهمية التربية
• العوامل المؤثرة في تربية الفرد
• أهداف التربية التي نريدها للمجتمع
• ضرورة التربية
• طرق التربية

تطورت التربية إلى عدة تحولات من أهمها التحولات التي بدأت بالأسرة ثم إلى المرحلة المتخصصة ثم انتقالها من التعلم الصغير إلى التعليم الكبير أي التعليم الجماهيري ثم إلى تحولها إلى عقل الإنسان الذي يفكر ويتعلم من الحياة التي يعيش فيها.

أهمية التربية

تبدو أهميتها في الجوانب التالية

1- أصبحت التربية استراتيجية قومية كبرى لكل شعوب العالم
2- إنها عامل هام في التنمية الاقتصادية للشعوب
3- إنها عامل هام في التنمية الاجتماعية
4- إنها ضرورة لإرساء الديمقراطية الصحيحة
5- إنها ضرورية للتماسك الاجتماعي والوحدة القومية الوطنية
6- إنها عامل هام في أحداث الحراك الاجتماعي
7- إنها ضرورية لبناء الدولة العصرية

وتصنف هنا حسب صفاتها على مر العصور :

1. الهدف المحافظ : وهو الهدف الذي كان سائدا في المجتمعات البدائية، حيث كان الأهل يربون الناشئة على ما كان عليه الراشدون، وكان الأطفال يتعلمون ما إن ينتظر القيام به حين يصبحون راشدين.
2. التربية كإعداد للمواطن الصالح : فقد كانت أهداف التربية في الدول السابقة هي إعداد الفرد لذاته وتنمية الصفات المطلوبة والمرغوبة.
3. التربية كإعداد يحقق الأغراض الدينية : إن ارفع العلوم حتما هو معرفة الله وصفاته، ولكن العلوم لم تقيد بهذا الحد.
4. النزعة الإنسانية في التربية : التربية الكاملة هي تلك التي تمكن الرجل من أن يقوم بكل الواجبات الخاصة والعامة، وقت السلم وزمن الحرب بكل حذاقة واعتزاز.
5. المعرفة وطريقة البحث كهدف أعلى للتربية : بدا توسع العلوم واضحا منذ مطلع القرن السابع عشر، وكان من نتائجه وقوف الفكر الإنساني أمام هذا الاتساع وقفة حائرة تتمثل في كيفية الاحاطة الكاملة بهذه المعارف، وإيجاد طريقة كوسيلة لازمة للوصول إلى المعرفة.
6. الأهداف الأرستقراطية والديمقراطية في التربية : ولقد كانت أهداف كوندورسية بجملة عامة حين يقول ( إن هدف التربية هو إنماء الملكات الجسمية والفكرية والخلقية في كل جيل، مما يؤدي إلى المشاركة في التحسين التدريجي للجنس البشري )
7. التربية كنمو فردي متناسق : لقد تركت الأهداف التربوية لروسو أثرا بالغا في الفكر التربوي المعاصر، وهي تشديدها على النمو الذاتي الداخلي للطفل نموا يحقق له وحدة شخصيته وتناسقها وانطلاقها وان اختلفت معه في التفاصيل.
8. التربية كإعداد لحياة كاملة : فقد صدر عن الاتحاد الوطني التربوي 1918 / تحديد الأهداف التربية في إعداد الأفراد لحياة صحية سليمة، والقيام بالوظائف، وتكوين العضو الصالح في بيئته،وكسب العيش عن طريق مهنة مناسبة، والانتفاع بوقت الفراغ وبناء أخلاق صالحة.
9. التربية كتحقيق لأهداف تحددها الدراسة العلمية : انتقد الأهداف التربوية السابقة عدد من المتخصصين المعاصرين في التربية بأنها على الرغم من جدارتها وصحتها محدودة بحدود التأملات الشخصية لهذا المربي أو ذلك الفيلسوف. ويؤثر استخدام الطرائق العلمية الحديثة في تحديد أهداف التربية.
10. أهداف التربية التقدمية : لا بد من جعل حياة الطفل في المدرسة غنية زاخرة بالجديد والمتنوع، وبالمشاكل التي تشبه مشاكل الحياة العامة، ونجعل تربيته مبنية على طريقة حل المشكلات.
11. أهداف التربية القومية : تتفق الدول المتعاقدة على أن يكون هدف التربية والتعليم فيها بناء جيل عربي واع مستنير يؤمن بالله وبالوطن العربي ويثق بنفسه وأمته ويستهدف المثل العليا في السلوك الفردي والاجتماعي ويتمسك بمبادئ الحق والخير، ويملك إرادة النضال المشترك وأسباب القوة والعمل الايجابي متسلحا بالعلم والخلق لتثبيت مكانة الأمة العربية المجيدة، وتامين حقها في الحرية والأمن والحياة الكريمة.
12. أهداف التربية الشيوعية : إن التربية الشيوعية فعالية اجتماعية منظمة ذات هدف ينفذ بواسطة أشخاص تنتدبهم الدولة لهذا الغرض من اجل رعاية ورقابة تطور النشء

العوامل المؤثرة في تربية الفرد

1. مجموعة الظروف والمناسبات التي يمر بها الفرد.
2. المؤثرات المنظمة من تربية المدرسة وعمل المعلم وما يحيط بها من أنشطة.
3. البيئة الطبيعية التي تحيط بالفرد.
4. مجموعة الظروف المحيطة بالطفل في أسرته.
5. قابليات واستعدادات الطفل التي ورثها عن والديه.
6. الدوافع التي يحملها أفراد النوع الإنساني عامة وتدفعهم للأنشطة المختلفة والحركة والبحث عن الغذاء وعن المعرفة.

أهداف التربية التي نريدها للمجتمع

1. النمو : إن الطفل يولد اتكاليا ، ولكنه يولد ومعه القوة على النمو والاستعداد له.
2. الإعداد لحياة المجتمع : التربية هي عملية رعاية الطفل، وإنماء قابليته بأشراف وتوجيه الكبار
3. الإعداد لحياة العمل : هي توجيه التربية باعتبارها عملية نمو وجهه تسمح لكل طفل بان ينمي في ذاته ميولا واهتمامات وقدرات تدفعه إلى النوع العمل المنتج ليكون أساسا له في المستقبل كمهنة

ضرورة التربية

أولاً :- ضرورة التربية للأفراد:-

1- العلم لا ينتقل من جيل لآخر بالوراثة .
2- الطفل البشري مخلوق كثير الاتكال، قابل للتكيف .
3- البيئة البشرية كثيرة التعقيد والتغير.

ثانياً :- ضرورة التربية للمجتمع:-

1- الاحتفاظ بالتراث الثقافي
2- تعزيز التراث الثقافي

حاجة المجتمع العربي إلى التربية:-

1- لمكافحة ألامية.
2- لتحسين الحالة الصحية.
3- لتوطيد دعائم الأسرة.
4- لتنمية الثروة الطبيعية والبشرية.
5- تقوية الروح الوطنية.
6- رفع المستوى الخلقي.
7- الاستفادة من أوقات الفراغ.

طرق التربية

من الطرق القديمة في التعليم:-
أولاً :- طريقة القصة :- وهي من الطرق التي يميل إليها الصغار والكبار على السواء .فهي تساعد على جذب انتباه التلاميذ، وتشوقهم للدرس، وتنمي عندهم روح التصور والخيال، شريطة أن يتمتع المعلم بالشروط والصفات التي توصله إلى تحقيق أغراضه.
ثانياً :- طريقة الإلقاء :- وهي الطريقة التي يكون فيها صوت المدرس هو المسموع أكثر من غيره عندما يقوم بإلقاء الحقائق أو سردها. وتمتاز هذه الطريقة إنها تناسب الصغار جدا الذين لم يتعلموا الكتابة بعد، وذلك بالاعتماد على سرد على الحكايات، أو وصف المشاهدات أو شرح الحوادث.


من الطرق الحديثة في التعليم

أولاً :- طريقة منتسوري : المبدأ لهذه الطريقة فهو توفير وسائل التربية الذاتية في بيئة الطفل، وان تكون هذه الوسائل طيعة قادرة على إثارة اهتمام الطفل.
ثانياً :- طريقة دالتون ” التعيينات ” : وتقوم هذه الطريقة على إلغاء النظام المدرسي التقليدي دون إبطال وحدات هذا النظام وهي الصفوف والغرف، ولا إبطال منهج المدرسة أيضا.

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

التعلم التعاوني ودوره في تحفيز الفهم القرائي: ملخص دراسة تحليلية

يمثل التعلم التعاوني إحدى الاستراتيجيات التعليمية الحديثة التي تهدف إلى تعزيز المشاركة الفعالة بين الطلاب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *