تسبب مرض الطاعون او الموت الأسود بين عامي 1347 و 1352 في موت ثلث سكان القارة الأوروبية / pexels

انواع الطاعون التشخيص وطرق الانتقال والعلاج

تعريف مرض الطاعون
انواع الطاعون
التشخيص المرضي
الجرثومة المسببة لمرض الطاعون
فترة حضانة المرض
فترة انتشار المرض
طرق المكافحة
العلاج لمرض الطاعون
الإجراءات الدولية

لا يزال الخطر من الطاعون موجودا بسبب المناطق ال بها خمج ( عفن ) مستمر في القوارض البرية . وتماس القوارض الجرذان المنزلية يحدث كثيرا في بعض المناطق المتوطنة ، ويوجد طاعون القوارض البرية في الثلث الغربي من الولايات المتحدة الأمريكية ،ومناطق كبيرة من امريكا الجنوبية والمناطق الافريقية والشرق الادنی وكردستان الايرانية والحدود الطويلة بين اليمن والمملكة العربية السعودية ، ووسط جنوبي شرق آسيا واندونيسيا.

وقد تمت مكافحة الطاعون الحضري في معظم أجزاء العالم، وقد حدث طاعون بشري مؤخرا في عدة بلدان منها الهند ، وأنغولا ، كينيا ، مدغشقر ، ناميبيا ، جنوبي أفريقية ، تنزانيا ، أوغندا ، زمبابوي وزائیر .

والطاعون مستوطن في بورما وفي جنوبي فيتنام ولقد بلغ عن آلاف الحالات من الطاعون الحضري والريفي ، مع انتشار بعض الحالات من الطاعون الرئوي في عام ۱۹۹۲ وفي الأمريكيتين هناك بؤر في شمال شرقي البرازيل وفي الاقليم الأندى ( بوليفيا ، والاكوادور والبيرو ) تسبب إحداث حالات فردية ومتفشية احيانا .

تعريف مرض الطاعون :

مرض نوعي حيواني المنشأ يشمل القوارض وبراغيثها التي تنقل الخمج الى حيوانات مختلفة ، من ضمنها الانسان .

انواع الطاعون :

1 – الطاعون الدبلي Gigopic Plague وهو التهاب يصيب العقد اللمفية المتلقية لنزح من موقع لدغه البرغوث . ويحدث أكثر ما يحدث في العقد اللمفية في المنطقة الاربيه واقل من ذلك في عقد المنطقتين الابطيه أو الرقبيه .

وتكون العقد المصابة وارمة وملتهبة ومؤلمة عند الجس وقد تتقيح ، وتوجد عادة حمی ، وجميع اشكال المرض بما فيها الحالات حين تكون ضخامة العقد اللمفية غير ظاهرة .

2 – الطاعون الانتاني Septicemic Plague وهو انتشار المرض بوساطة الدم الى أجزاء الجسم المختلفة بما فيها السحايا ، وينتج عن الإصابة الثانوية للرئتين ذات الرئة Pneumonia وقد ينشأ انصباب منصفي mediastinitis أو جنبوي pleural . وهذا الطاعون الرئوي الثانوي له أهمية خاصة لان القطيرات الضبوبية من القشع قد تكون المصدر لطاعون رئوي أولي أو لطاعون بلعومي ، ويمكن أن يؤدي تكرار الانتقال من شخص لشخص الى بؤر محدودة أو إلى أوبئة مدمرة .

معدل الوفيات لمرض الطاعون :

معدل الوفيات في حالات الطاعون الدبلي التي لا تعالج كثيرا حوالي 50% ونادرا ما يقتصر المرض على خمج محدود لفترة قصيرة ( الطاعون الصغير ) . وقد تم عزل جراثيم الطاعون من مزارع من الحلق من مخالطين بدون أعراض المرضى بالطاعون الرئوي .

ويكون معدل الوفيات عاليا في حالات الطاعون الانتان والطاعون الرئوي الأولي ، ويمكن تخفيض نسبة الوفاة إذا عولجت حالات الطاعون عندما تكتشف مبكرة وتعالج فورة .

التشخيص المرضي :

1- يمكن تشخيص ظني Presumptive سريع للطاعون بإظهار الجراثيم البيضاوية القطبية التلون ، السلبية الغرام في فحص مجهري مباشر لمادة مرشوفة من دبل Bubo أو لقشع أو سائل نخاعي .
۲- يمكن الفحص باختبار الضد المتألق FA اكثر نوعية وهو يفيد بعضه بخاصة في الحالات الفرادية .
3 – ويبشر اختبار الاليزا Elisa لكشف المستضد وبإمكان الوصول إلى تشخيص مبكر وسريع في الحالات الحادة .
4 – ويثبت التشخيص بزرع وتمييز الجرثومة المسببة من سائل مرشوف من دبل أو من الدم أو السائل النخاعي أو القشع .
5- اختبار التراص الدموي المنفصل PHA باستعمال الجزء – المستضد ( اليرسنيه الطاعونيه ) هو اكثر الاختبارات استعمالا في التشخيص المصلي .

الجرثومة المسببة لمرض الطاعون :

تسمى اليرسنيه الطاعونية Yersinia pestis – عصية الطاعون .

المستودع لهذه الجرثومة :

القوارض البرية هي المستودع الطبيعي للطاعون .
وقد تكون الأرنبيات ( الأرنب البري ، والماشية ) .

طرق انتقال المرض :

1- عن طريق تناول الانسان اللحوم المصابة بالمرض مثل الخراف ، الأرانب وغيرها .
۲- عن طريق وجود البراغيث المخموجة في سكن الانسان .
۳- عن طريق الحيوانات الأليفية التي تربي بالمنازل وقد تكون حاملة للمرض أو مصابة بالبراغيث القوارض .
4- وجود الجرذان الوبائي مما يؤدي الى الطاعون الوبائي .
5 – لدغات البراغيث المخموجة وخاصة ( الأصلم الخوفي ) Yenopsylla cheapis وهو برغوث الجرذ الشرقي ) وهي اكثر المصادر التي تسبب الإصابة البشرية .
6 – اللحوم ، الارانب والقطيرات المنقولة بالهواء من أناس أو حيوانات مصابين بالطاعون الرئوي .
۷ – الانتقال من انسان لإنسان بواسطة براغيث من نوع البرغوث المهيج. Pulex irritans

فترة حضانة المرض :

من ۲ – 6 ايام وقد يكون أطول بأيام قليلة في الأفراد الملقحين وللطاعون الرئوي الأولي 1 – 6 أيام .

فترة انتشار المرض ( السراية ) :

قد تبقى البراغيث (الخامجة) كامنة لعدة شهور في ظروف مناسبة من درجة الحرارة والرطوبة ولا ينتقل الطاعون الدبلي عادة من شخص الشخص ما لم توجد ذات الرئة كمضاعفة من المضاعفات أو يحدث تماس مع القيح من الأدبال المتقيحة .

وقد يكون الطاعون الرئوي شديد السراية في ظروف مناخية ملائمة ويؤدي الازدحام الزائد إلى تسهيل الانتقال .

الاستعداد والمقاومة للمرض :

الاستعداد للخمج لمدة عام ، والمناعة بعد الشفاء نسبية وقد لا تحمي ضد لقيحة Inoculum كبيرة .

طرق المكافحة :

أ- الإجراءات والوقاية والغرض الأساسي هو خفض احتمال لدغ الإنسان بالبراغيث المخموجة أو تعرضه لمرض الطاعون الرئوي ويكون بالوسائل التالية :

1- التثقيف الصحي للأفراد في المناطق المستوطنة في طرق التعرض البشري . وأهمية منع حصول القوارض المنزلية على الطعام والمأوى وذلك من خلال الخزن الملائم للطعام والتخلص الملائم من القمامة والنفاية . وضرورة تجنب لدغات البرغوث باستعمال مبيدات حشرية أو منفرات .
2 – ضرورة علاج الكلاب والقطط في مثل هذه المناطق بالمبيدات الحشرية الملائمة .
3- عمل تقصيات دورية عن مجموعة القوارض ، لتعيين البرامج التثقيفية والوقائية واستخدام أساليب الاصحاح البيئي .
4 – مكافحة الجرذان دائما مسبوقة أو مصحوبة باجراءات مكافحة البراغيث .
5 – عمل ترصد للبؤر الطبيعية باجراء اختبارات جراثيمية على القوارض البرية المريضة أو الميتة ودراسات مصلية على اللحوم البرية والكلاب الشرسة وذلك لغرض تحديد مناطق نشاط الطاعون .
6 – مكافحة الجرذان في السفن وأرصفة ومخازن الموانيء بعمل انشاءات صامدة للجرذان أو بالاستدخان Fumiguhon الدوري مصحوبا بإبادة الجرذان وبراغيثها في الحاويات ولا سيما الحاويات المشحونة .
7- اعطاء المطعوم الفاعل بلقاح من الجراثيم المقتولة يمنح حماية لمعظم المتلقين لعدة شهور على الأقل عندما يعطي في سلسلة أولية من جرعتين أو ثلاث جرعات .
8- كما يمكن اعطاء الزرقات المعززة وخاصة الاشخاص العاملين في المختبرات والميدان . والذين يتعرضون بعصيات الطاعون .
9- ويمكن اعطاء لقاحات حية موهنة من بعض البلدان للوقاية من المرض .

ب – المكافحة في المرضى والمخالطين والبيئة الملاصقة :

1- تبليغ السلطة الصحية المحلية عن الحالات المشتبهة أو المثبتة وفقا للوائح الصحية الدولية .
2 – العزل ، تخليص المريض ، وعلى وجه الخصوص ملابسه وامتعته من البراغيث باستعمال مبيد حشري فعال ضد البراغيث .
3 – ادخال المريض الى المستشفى لتلقي العلاج المناسب .
4 – التطهير المرافق ويطبق بالنسبة للقشع والمفرزات القيحية والأدوات الملوثة بها .
5 – الحجر الصحي ، يجب اعطاء الاتقاء الكيميائي الذين تعرضوا لتماس مع مرضى الطاعون الرئوي وضعهم تحت الترصد لمدة 7 أيام .
6 – حماية المخالطين في المواقف الوبائية . ويجب ابادة البراغيث بمبيد حشري ملائم في المخالطين لحالات الطاعون الدبلي ، لا سيما عندما يعرف تورط البراغيث البشرية ويجب تعقيم جميع المخالطين القريبين لاعطاء الاتقاء الكيميائي .
ويمكن تحصينهم باستعمال التراسیکسلین ۱5 – ۳۰ مغ / كغ أو مركبات السلفوناميد 40 مغ / كغ يوميا مقسمة على أربع جرعات لمدة اسبوع .
7 – دراسة المخالطين ومصدر الخمج وذلك بالبحث عن اشخاص تعرضوا الى طاعون رئوي ، وعن قوارض مريضة أو ميتة وبراغيثها .
8- مكافحة بؤر الطاعون المعروفة وذلك بمبيد حشري فعال .

العلاج لمرض الطاعون :

السترتبوميسين ومركبات التتراسيكلين والكلور امفينيكول في علاج الطاعون وخاصة في الحالات المبكرة يستخدم خلال (۸ – 24) ساعة ما بدء الاصابة وبعد استجابة محمودة للعلاج بالأدوية ، يحدث لبعض المرضى نائبه Episode حموية قصيرة تنتهي تلقائيا في اليوم الخامس أو السادس ولا يصحبها أي بينة أخرى على وجود المرض ، وعودة ظهور الحمى قد تكون نتيجة لخمج ثانوي او لدبل متقيح قد يلزم فتحه ونزحه .

ج – الإجراءات الوبائية :

۱- دراسة جميع الوفيات المحتمل أنها وقعت بسبب الطاعون مع التشريح والفحوص المخبرية ، عندما يوجد داع لذلك وإجراء الكشف عن الحالات وإيجاد أحسن إمكانات ممكنة للتشخيص والعلاج .
۲- محاولة التخفيف من فزع الناس Hysteria ، وذلك باصدار نشرات إعلامية وتثقيفية من خلال الصحافة ووسائل الإعلام .
٣- تنفيذ مكافحة مكثفة للبراغيث في حلقات توسعية من البؤر المعروفة .
4 – تنفيذ ابادة القوارض داخل المناطق المصابة فقط ، بعد انجاز مكافحة فعالة ضد البراغيث .
5 – حماية جميع المخالطين .
6 – حماية العاملين الميدانيين من البراغيث ، بتحضير الملابس بمسحوق مبيد حشري واستعمال المنفرات الحشرية يوميا .


الإجراءات الدولية :

١- اعلام الحكومات التي تظهر إصابات في أراضيها لمنظمة الصحة العالمية وللحكومات المجاورة عن أي حالة وهل هي محلية أم وافدة وفي أي منطقة كانت خالية من المرض من قبل والتبليغ عن البؤر المكتشفة أو المنشطة حديثا للطاعون بين القوارض .
۲ – تحدد الموانع الصحية الدولية الاجراءات الواجب تطبيقها على السفن والطائرات ووسائل النقل البري القادمة من مناطق الطاعون .
3 – يجب أن تكون جميع السفن خالية من القوارض ويجب تخليصها من الجرذان دوريا .
4 – انشاء مبان صامدة للجرذان في الموانيء البحرية والمطارات ، واستعمال المبيدات الحشرية الملائمة ، والتخلص من الجرذان باستعمال مبيدات قوارض فعالة .
5 – المسافرون الدوليون تتطلب اللوانح الدولية بأنه قبل مغادرة أشخاص في رحلة دولية من منطقة يوجد بها وباء طاعون رئوي يجب وضع المشتبه فيهم في العزل لمدة 6 أيام بعد أخر تعرض وعند وصول سفينة أو طائرة مخموجة أو مشتبهة ، يمكن عزل المسافرين مؤقت ثم وضعهم تحت المراقبة لمدة لا تزيد على 6 أيام من تاريخ الوصول . ولا يمكن طلب التلقيح ضد الطاعون كشرط للدخول الى بلد ما .

وفاء فضة

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

فوائد السيلينيوم ومصادره الغذائية ومخاطر زيادته في الجسم

السيلينيوم هو عنصر غذائي ضروري لصحة الجسم، ويمتاز بدور حيوي في العديد من العمليات الحيوية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *