نشرت مجلة نيتشر البريطانية مؤخرا نتائج دراسة قام بها فريق من الباحثين في جامعة كاليفورنيا الأمريكية وبينت أن النبات تمتص مقادير من غاز ثاني أكسيد الكربون أكثر مما كان يعتقده العلماء سابقا، وان هذه الزيادة تقدر بنحو 45 بالمائة.
يقول الباحثون أن النباتات التي تلعب دورا هاما وحاسما في التخلص وامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، إذ تمتص نحو 175 مليار طن من الغاز سنويا وكان يعتقد سابقا أنها تمتص في أفضل الأحوال 120 مليار طن.
هذه النتائج الايجابية دفعت الباحثين إلى المطالبة بضرورة تغيير نماذج حساب وتوقع المناخ والتي يكون مقدار ما تمتصه النباتات من غاز احد العوامل التي لا بد من أخذها بعين الاعتبار.
من جهتهم في أجرى العلماء في معهد هيلمهولتس لأبحاث البيئة في مدينة لايبتسيج الألمانية أبحاث على نظائر عنصر الأكسجين في الجو لفهم دورة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ، وقد وجد فريق البحث وجود تذبذب واضح في هذه النظائر من عام إلى آخر وان هذا كان مرتبطا بالأحداث المناخية الضخمة كظاهر النينو ، وان عملية تحول غاز ثاني أكسيد الكربون كانت أسرع بعد تلك الأحداث.