يتوقع ان يصل الانسان في المستقبل الى كوكب المريخ وإقامة مستوطنات عليه / pixabay

المستقبل يخفي تطورات مثيرة في العلم واستكشاف الكواكب

تشير اتجاهات البحث العلمي الحالية إلى قيام العلماء في العديد من دول العالم بإجراء أبحاث في ميادين جديدة، بعضها مثير وبعضها مخيف ومثير للجدل.

فربما سيصبح في المستقبل ممكنا أن يزرع جنين بشري في رحم صناعي، أو في رحم خنزير. وربما يتحقق حلم السفر عبر الزمن، وزيارة مجرات وكواكب بعيدة. أما توارد الخواطر، وهو حتى الآن من الخوارق، فربما سيحدث بين الإنسان والكمبيوتر.

الحياة كما لم نعرفها من قبل

يعكف العلماء الآن على تصميم رحم صناعي لحمل الأجنة البشرية. ويرى أحد الخبراء أنه لن يكون من العسير على الإطلاق تحقيق هذه الفكرة عمليا. كذلك يرى بعض العلماء أن الرجال يمكن أن يحملوا الأجنة في بطونهم لتجرى لهم في نهاية فترة الحمل عمليات ولادة قيصرية
ويقول البعض إن التعديلات الوراثية التي تجرى على الخنازير كي تزرع أعضاؤها في الجسم البشري دون أن ترفضها الأعضاء المحيطة يمكن أن تؤدي إلى التوصل لأساليب تسمح بحمل الخنازير لأجنة بشرية.

كذلك، فإن متوسط العمر المتوقع للإنسان يمكن أن يشهد تغيرات كبيرة خلال القرن القادم. فقد تم بالفعل إجراء تعديلات وراثية على الفئران رفعت متوسط أعمارها بنسبة خمسين في المائة، ونجح العلماء في رفع متوسط أعمار الديدان إلى ستة أضعاف المتوسط الطبيعي. وهو ما إذا نجح العلماء في تطبيقه على البشر سوف يعني إمكانية أن يتعدى عمر الإنسان الثلاثمائة عاما.

السفر عبر الزمن

وإذا كان الصعود إلى القمر هو أعظم الإنجازات التكنولوجية في القرن العشرين، فإن آرثر كلارك، الباحث في شئون مستقبل علوم الفضاء، يرى أننا إذا ما قارننا بين الطيران الفضائي والطيران الجوي، فإنه يمكن القول بأن ما توصلت له البشرية اليوم من تقدم في مجال رحلات الفضاء الخارجي يعادل ما كان عليه الطيران الجوي منذ مائة عام.

وتشير التوقعات إلى أنه من الممكن خلال بضعة عقود أن تقام الفنادق في الفضاء وأن يصل الإنسان إلى كوكب المريخ، غير أن الوصول إلى كواكب أبعد من ذلك يستلزم استحداث تكنولوجيا جديدة، فالمركبات الفضائية المتاحة حاليا تحتاج إلى تسعة أشهر على الأقل للوصول إلى المريخ.

ومن الأفكار المطروحة لإطلاق رحلات خارج المجموعة الشمسية نظام جديد للملاحة الفضائية أطلق عليه الملاحة الشمسية. وهو نظام يقوم على بناء مراكب فضائية تعتمد على الاستعانة بصدمات الجزيئات الضوئية المنبعثة من الشمس على سطح هيكلها الخارجي لدفعها في الفضاء.

استنساخ المخ البشري

المخ البشري هو بلا شك أعقد صورة من صور الحياة المعروفة في الكون حتى الآن، ولكن الكثير يعتقدون أن يوما ما سيمكننا نسخ عقل بشري وتخزينه على جهاز كمبيوتر، وبذلك يمكن أن يصبح هذا العقل مخلدا.

ويقول أحد الباحثين إن الربط بين العقل البشري وأجهزة الكمبيوتر هو أمر ممكن عن طريق زرع رقائق إلكترونية داخل دماغ الإنسان. وبذلك سيصبح توارد الخواطر حقيقة ممكنة. وينوي هذا الباحث أن يجرب بنفسه زرع رقيقة إلكترونية داخل رأسه.


علامة استفهام حول كل هذه التوقعات

إن التنبؤ بالمستقبل هو مهمة في غاية الصعوبة. ويكفي أن ننظر إلى التوقعات التي سادت منذ مائة عام لندرك مدى الصعوبة.

فأحد الاستخدامات المقترحة آنذاك لمادة الراديوم المشعة، ولم يكن الإشعاع الذري معروفا وقتها، هو أن يمسح بها جفن العين لمشاهدة الومضات الغريبة المنبعثة منها.

ولم تكن الأضرار الصحية الخطيرة الناتجة عن الإشعاعات الذرية معروفة آنذاك.

ولكن آخرين، كالكاتب الشهير هـ ج ويلز جاءت تنبؤاتهم أكثر دقة. حيث تنبأ باختراع الدبابات والقصف الجوي والقنابل الذرية. كما أنه اقترب من فكرة زراعة الأعضاء يبقى القول بأن بعض التنبؤات جاءت دقيقة، ولكنها لم تتحقق حتى الآن. فالقطار الذي يسير على قضيب واحد كان الحلم المشرق للمواصلات في نهاية القرن الماضي، ولا يزال حتى الآن في مرحلة الإنشاء في اليابان وألمانيا.

المصدر مواقع الكترونية

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

تطور الأدمغة الاصطناعية التي تحاكي الدماغ البشري

شهد مجال الأدمغة الاصطناعية تطورات هائلة منذ عام 2012، حيث قطع العلماء والباحثون خطوات متقدمة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *