العالم الخازني ( الخازن ) مؤلفاته وانجازاته العلمية

اشتهر العالم أبو منصور أبو الفتح عبد الرحمن الخازني ( ويعرف أيضا بالخازن ) حوالي عام 500 هـ ( بداية القرن الثاني عشر الميلادي ) ، وعرف بالخازن لأنه شب في خدمة علي الخازن المروزي في مرو ، ثم ذاع صيته ، فصحب معز الدین سلطان خراسان . ولا يعرف تاريخ وفاته بالضبط .

يعتبر الخازني من كبار العلماء المسلمين ، وله مأثر هامة في الفلك والفيزياء وهندسة الأجهزة . وأشهر مؤلفاته التي بقيت إلى يومنا کتاب الزيج المعتبر السنجري ، وكتاب میزان الحكمة .

حدد الخازني في زيجه مواقع الكواكب الثابتة – في عام 509 هـ – 1115 م كما ذكر – المطالع المائلة والمعادلات الزمنية لخط عرض مدينة مرو . وبحث في میزان الحكمة الذي انتهى من تأليفه في عام 515 هـ – 1122 م موضوعات هامة في الميكانيكا وتوازن السوائل والظاهرة الشعرية في الأنابيب الدقيقة ، كما أنه بين نظريته بوجود قوة تجاذب عامة بين الأجسام ، وبأن الهواء جسم وازن . وضم هذا الكتاب أيضا وصفا دقيقا لأجهزة ميكانيكية وموازين حساسة استعملها العلماء في أبحاثهم وتجاربهم. وخاصة في تعيين الثقل النوعي .

وتمكن الخازني باستخدام أجهزة من تصميمه من قياس الثقل النوعي لبعض المعادن والأحجار الكريمة والسوائل فجاءت قياساته دقيقة للغاية مما أكسبه احترام الغرب إلى يومنا هذا. ونذكر في الجدول التالي بعض الأمثلة للثقل النوعي التي توصل إليها الخازني والبيروني ونقارنها بالقياسات التي توصل إليها العلماء في الغرب في الوقت الحاضر .

الثقل النوعي لبعض المعادن والتي حسبها الخازني

وقال الخازني بأن الثقل قوة جذب تتجه نحو مركز الأرض ، وبأن الهواء كالماء يحدث ضغطا على أي جسم مغمور فيه ، فيدفعه من الأسفل إلى الأعلى ، واستنتج من هذا أن وزن الجسم في الهواء ينقص عن وزنه الحقيقي . وبحث الخازني أيضا في الضغط الجوي وسبق بذلك العالم الإيطالي توريشللي في هذا الموضوع ، وفي الحقيقة يمكننا أن نقول بان کتاب میزان الحكمة للخازني من الكتب الرئيسة في علم الميكانيكا وكان له تأثير كبير على علم الطبيعة في القرون الوسطى.

مصدر الصورة
wikipedia

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

في المستقبل المزارع العمودية داخل بنايات المدن الحديثة

على غرار حدائق بابل المعلقة والتي اعتبرت من عجائب الدنيا، برزت فكرة بناء المزارع العمودية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *