إرشادات للتعامل مع مشاكل النوم عند الأطفال

• قواعد أساسية لنوم الطفل
• أخطاء شائعة غير مقصودة لدى الأمهات
• ارق الأطفال

في شهره الأول ينام الطفل عشرين ساعة تقريبا ثم ينخفض ما يحتاجه من ساعات النوم إلى أن تصل إلى اثنتي عشر ساعة في سن الرابعة، والى ما يقرب التسع ساعات في طور المراهقة، ثم ما يقرب من الثماني ساعات عند اكتمال النمو، وتجدر الإشارة انه لا يفضل تقنين ساعات النوم او مواقيتها تقنينا محدودا جامدا فهي تختلف من شخص لآخر وتبعا لظروفه بوجه عام.

ان حاجة الطفل الى النوم الكثير حاجة طبيعية، فعملية النمو السريع التي تبطؤ تدريجيا بتقدم عمر الطفل تستنفذ منه مجهودا كبيرة يستغل في عملية الهدم والبناء اللازمین الانسجة الجسم، ولا بد له من تعويض هذا المجهود أثناء النوم بإراحة نفسه راحة تكاد تكون تامة.

فالطفل أثناء يقظته يبذل مجهودا كبيرة اذ انه يجري ويمشي ويتأمل ويفكر ويمرن عضلات يديه ورجليه وأعضاء نطقه، وهذا كله يساعده على فهم العالم المحيط به، وحيث أن النمو يقل تدريجية بتقدم العمر وكذلك النشاط التلقائي بقل مع تقدم العمر فان الحاجة الى النوم تقل كلما كبر الطفل.

قواعد أساسية لنوم الطفل

1- يجب ان يكون للطفل سريره الخاص – ان امكن – ويفضل أن لا ينام في غرفة والديه بعد سن السنة والنصف، وذلك لتكوين روح الاستقلالية لديه.
2- إذا كان الأطفال مختلفي الاعمار فيستحسن أن يذهب للنوم أصغرهم أولا، ولا يرسلون جميعا للنوم في وقت واحد حتى لا يحدث احتكاك او شجار بينهم.
3- يجب تجنيب اثارة الاطفال قبل النوم بالقصص المخيفة او الأفلام السينمائية المثيرة، حتى لا تؤرقهم أحلام مزعجة.
4- يجب أن تكون الأغطية مصنوعة من القطن حتى يسهل غسلها كلما اتسخت من البول وغيره.
5- تعريض اغطية الطفل وشراشفه للشمس بين الحين والآخر.
6- إعطاء الطفل الأغذية المناسبة، لا تلك التي تسبب له عسر الهضم وبالتالي تعسر عليه منامه.
7- حث الطفل على دخول دورة المياه لتفريغ مثانته، حتى لا يتبول على نفسه اثناء نومه.

أخطاء شائعة غير مقصودة لدى الأمهات

تعارفت الأمهات على أسلوب حمل الطفل على الكتف أو هزه أو النوم بجواره لمساعدته على النوم، وهنا يقرر العلماء أنه من الخطأ حمل الطفل أو هزه قبل النوم لأن ذلك يشكل عنده عادة لا يستغني عنها، وينصح العلماء بتعويد الطفل النوم بمفرده وتشجيعه بعبارات الثناء والمديح، وقراءة بعض القصص الهادئة والهادفة، وخلق جو من الهدوء والسرور قبل مباشرته لنومه، وجعل النوم حالة محببة للطفل حتى تتكون لديه عادة سارة ويصبح حينها النوم متعة بالنسبة له وعادة محببة يمارسها، بل يجب ان يمارسها في وقت منتظم من كل ليلة، فتصبح هذه العادة وتوقيتها جزء من حياته.

ارق الأطفال

عادة ما تكثر طلبات الطفل قبيل النوم، فهو يريد ان يشرب ويتبول – ويكثر من طلباته مما يجعل الوالدين يضجان بالشكوى. فما تفسير ذلك وما الحل؟

ان تلك الطلبات لا تعني أكثر من أن الطفل يساوره شعور القلق خوفا من أن يتخلى عنه الوالدان فيشعر بأنه سيفقد امتيازا معينة تعود عليه أثناء النهار، وهو المرافقة والملاصقة للأبوين، وينتاب الطفل في هذه الحالة شعور بعدم الأمان والاطمئنان، فيتلمس الطرق التي قد تشعره بذلك، وفي هذه الحالة على الأبوين أن يدرسا ظروفه وحاجاته فلربما كان السبب في ذهن الطفل هو شعوره بأن والديه سيتركانه ويخرجان من المنزل بعد نومه دون ان يصارحاه بذلك، وسبب آخر ربما يكون والدته التي عودته أن ينام في حضنها ثم تتركه ينام وحيدا بعد اغفائه وحين يصحو لا يجدها بجانبه.

لذا كان من الضروري كما يرى العلماء أن نبث الأمن ونزيل مسببات الخوف بالإقناع الهادئ بعيدا عن الزجر والتأنيب والوعيد. وأما بالنسبة للنوم المتقطع، والحركة أثناء النوم، فمردها كالبكاء تقريبا، إلى اضطرابات مكبوتة أثناء النهار، وهذا النوع من الكبت يجد فرصة سانحة للظهور أثناء النوم.


إلا أن العلماء يطمئنون الآباء بأن هذه الاضطرابات عرضية وطبيعية في حدود معينة ولكن إذا تكررت، فربما يحتاج الأمر إلى فحص عضوي ونفسي لتحديد السبب المؤثر المؤدي إلى اضطراب النوم والذي يكون سببه غالبا أخطاء الآباء كإجبار الطفل على النوم في ساعة معينة، وهذا أمر غير محمود في حياة الطفل او اطلاعه على افلام مرعبة، أو تهديده اذا لم ينم بحكاية الغول الذي يأكل الأطفال الذين لا ينامون! او اجباره على النوم في غرفة مظلمة، فترتبط في ذهن الطفل علاقة النوم المعتم بالعفاريت واللصوص.

اذن: لا بد من تجنب كل المثيرات العاطفية والنفسية، وخلق حوافز ومحببات للنوم، لا خلق المنفرات التي قد تدفع بالطفل لان يكون طفلا متوترة يجنح إلى الخوف والارتباك مستقبلا.

هاشم سلامة

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

نصائح غذائية في عيد الفطر المبارك

خلال شهر رمضان، اتبع الصائمون نمطا غذائيا يختلف تمام عن نمطهم الغذائي خلال الأيام العادية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *