ينطلق هرمون الادرينالين Adrenaline من الغدة الكظرية التي تقع فوق كل كلية في الجسم، وأهمية هرمون الادرينالين تكمن في أنه جزءًا من استجابة الجسم للقتال أو الهروب أو عند التوتر أو الخطر.
وتتضمن عملية انطلاق هرمون الادرينالين تفاعلًا معقدًا بين الجهاز العصبي ونظام الغدد الصماء.
فعندما يدرك الجسم موقفًا مرهقًا أو مهددًا، يلعب الدماغ، وخاصة اللوزة الدماغية ومنطقة ما تحت المهاد، دورًا رئيسيًا في التعرف على عامل الضغط وتفسيره.
حيث يقوم ما تحت المهاد بتنشيط الجهاز العصبي الودي، وهو جزء من الجهاز العصبي اللاإرادي المسؤول عن استجابات الجسم اللاإرادية.
أيضا يقوم الجهاز العصبي الودي بإعداد الجسم “للقتال أو الهروب” عن طريق زيادة معدل ضربات القلب، وتوسيع الشعب الهوائية، وإعادة توجيه تدفق الدم إلى العضلات.
كذلك يحفز الجهاز العصبي الودي إطلاق الناقلات العصبية، وخاصة النورإبينفرين، من النهايات العصبية في النخاع الكظري (الجزء الداخلي من الغدد الكظرية).
اذ يعمل النورإبينفرين على الخلايا الموجودة في نخاع الغدة الكظرية، مما يؤدي إلى إطلاق كل من النورإبينفرين والأدرينالين في مجرى الدم.
هذا وينتشر الأدرينالين بسرعة عبر مجرى الدم إلى الأنسجة والأعضاء المستهدفة المختلفة في جميع أنحاء الجسم، وهو يرتبط بمستقبلات محددة، وخاصة مستقبلات بيتا الأدرينالية، على سطح الخلايا.
الاستجابات الفسيولوجية:
تشمل تأثيرات الأدرينالين ما يلي:
1- زيادة معدل ضربات القلب وقوة الانقباض.
2- توسيع الممرات الهوائية في الرئتين، مما يزيد من كمية الأكسجين.
3- تعبئة الجلوكوز والأحماض الدهنية من مخازنها لتوفير الطاقة للعضلات.
4- تمدد الأوعية الدموية في العضلات وانقباضها في مناطق أخرى لإعادة توجيه تدفق الدم إلى المناطق الحرجة.
إنهاء الاستجابة:
بمجرد حل الموقف المجهد ( كالخوف او التوتر )، يساعد الجهاز العصبي السمبتاوي في الجسم على إعادة الجسم إلى حالة من الراحة والتعافي.
حيث تتضاءل آثار الأدرينالين تدريجيًا، ويستأنف الجسم وظائفه الطبيعية.
إن الاستجابة المنسقة التي تشمل الجهازين العصبي والغدد الصماء تسمح للجسم بالاستجابة بسرعة وكفاءة للمواقف العصيبة، وإعداده للعمل وضمان البقاء على قيد الحياة.
اقرأ ايضا
أهمية الهرمونات في جسمك وأعراض نقصها ومصادرها
هرمون النوم الميلاتونين والمحافظة على شباب الجسم وحيويته