أهمية استخدام الألغاز والأحاجي في العملية التعليمية

• ما هو اللغز؟
• أهداف تدريس الأحاجي والألغاز
• أصناف الألغاز
• فوائد الأحاجي والألغاز
• مجالات استخدام الأحاجي والألغاز

ما هو اللغز؟

اللغز: هو جحر الضب أو الفأر والجربوع ( هذا هو التعريف العربي لكلمة لغز )
ولكن هذا المعنى بمرور الوقت تغير وأخذت هذه الكلمة تلتصق بكل ما هو محير ومبهم ويحتاج إلى تفكير طويل لمعرفة الإجابة عليه .
فأصبحت كلمة لغز تعني : الأمر المحير والمبهم. واللغز هو الشيء المحير والمبهم والذي يحتاج إلى تفكير طويل للإجابة عليه.

وسعي الإنسان منذ أن خلقه الله عز وجل واهبًا إياه العقل إلى البحث ومعرفة أسرار ما حوله يتعلم منها ما يفيده وما يضره والكثير من أسرار الكون ألغازاً مبهمة صعبة ولكن الله يلهم أحد الناس فجأة حلاً لأحد هذه الألغاز فتستفيد منه البشرية جمعاء .
والعرب من أكثر الشعوب ذكاءً فقد اشتهروا بالكثير من الألغاز فقد تفنن العرب وبرعوا فيها وألفوا الكتب فيها واهتموا بتصنيفها بطرق علمية منهجية واحتلت الألغاز مركزاً مرموقاً في مجالسهم العامة والخاصة بصفتها هواية جميلة تنمي الذكاء والفطنة والملكة اللغوية والثقافة العامة.

أهداف تدريس الأحاجي والألغاز:

زيادة قدرة الطلبة على التفكير المبدع السليم .
إضفاء نوع من الترفيه والمرح لتجديد نشاط الطلبة .
تجديد روح التحدي والمنافسة بين الطلبة .
التخفيف من بعض المواد التي تتصف بالجمود في أذهان الطلبة مثل مبحث الرياضيات .
تزويد الطلبة بالمعارف و المهارات بطريقة ممتعة و شيقة .

من منطلق إشباع الرغبات الحلال والتغذية الضرورية لتنمية المهارات العقلية والشعور بالسعادة بهبة الله عز وجل للإنسان بالقدرة الفائقة على التفكير والإدراك لذلك من الواجب تغذية العقل بألوان الغذاء العقلي ومن هذه الألوان ألغاز الذكاء والمهارات الفكرية حيث هي رياضة العقل التي تنميه وتدربه على سرعة التفكير وتقوية الذاكرة والألغاز من ألوان التحدي الفكري والعمل الذهني الممتع واللهو المفيد.
وأسلوب الأحجية (الفزورة) أسلوب أصيل في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم فحدثوني ما هي ؟ فوقع الناس في شجرة البوادي .
قال عبد الله بن عباس : فوقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت . ثم قالوا : يا رسول الله ما هي ؟
قال : هي النخلة . ”

أصناف الألغاز:

هناك تصنيفات متعددة للألغاز نذكر منها:
1. ألغاز المنطق والاستنتاج .
2. الألغاز الرياضية.
3. ألغاز الترتيب والتقطيع والتوصيل.
4. الألغاز الهجائية.
5. الألغاز المصورة.
6. ألغاز الألعاب.
7. الألغاز العلمية.
8. ألغاز التورية.

فوائد الأحاجي والألغاز:

1. تنمية وتدريب العقل على التذكر والتفكير بذكاء وسرعة بديهة وقوة ملاحظة .
2. زيادة المعرفة والثقافة العامة.
3. تساعد على حل المشكلات الصعبة .
4. مساعدة التلاميذ في التعبير عن آرائهم وتنمية تفكيرهم الابتكاري وخلق الرغبة والمتعة في الدرس .
5. وسيلة لتطوير الدافعية لدى التلاميذ ، وإثارة المناقشة فيما بينهم .
6. تشوق الطلبة للدرس و تزيد من تلهفهم وحماسهم نحوه حيث أنها أشبه بلعب يمكن أن يمارسها الطالب داخل الصف وخارجه.
7.تعطي الإنسان الكثير من الثقة في النفس والقدرات العقلية المتميزة.لتدرب على الصبر ……..الخ.

ولاعتقادنا بأهمية تنمية وزيادة القدرة على التفكير لدى أحبائنا الطلبة لنخرج بجيل مفكر مبدع قادر بعون الله عز و جل على حل مشكلاته بأسلوب صحيح ومنظم وقادر بعونه تعالى على مواجهة مصاعب هذه الحياة بعقل مدبر وصبر ، كان من الواجب علينا تسخير المباحث الدراسية بقدر الإمكان في اكتساب الطلبة بعض مهارات التفكير المبدع من خلال الألغاز الرياضية المناسبة لطلبة المرحلة الأساسية.

ويمكن استخدام الألغاز في الحصة في الترتيب الزمني التالي :

1. أول الحصة : كبداية مرحة ، و هنا تختلف الآراء في موضوع اللغز : هل من الملائم أن يكون مرتبطاً بالدرس أم لا ؟.
والإجابة هي أن هدف المعلم هو الذي يحدد ذلك ، هل اللغز للمتعة وتحسين نفسية الطلاب أم كتمهيد للدرس .
فمثلاً يمكن استخدام أسلوب الأحجية في تهيئة الدارسين لدراسة سورة التين :
كأن نقول لهم : سورة قصيرة ، بدأت بذكر شيئين من الأشياء التي نأكلها ، أحدهما فاكهة ، والثاني نأخذ منه الزيت ونأكله … ما اسم هذه السورة ؟
2. في الانتقال من نقطة إلى أخرى : كإضافة متعة من جهة وترويح عن كواهل الطلاب من جهة أخرى .
3. واجب منزلي.

مجالات استخدام الأحاجي و الألغاز:

1. ربط دروس المادة ببعض الألغاز أثناء الحصة وخاصة في حصص المراجعة.
2. كتابة بعض الألغاز كمسابقة للطلبة في الصف الواحد وفي الصفوف الأخرى كنوع من التحدي وللبحث وزيادة الثقافة العامة.
3. ترك المجال للطلبة في وضع بعض الألغاز لزملائهم.

* الألغاز الصورية : وهي شائعة في اللغة العربية والعلوم والرياضيات..(كعرض صورتين إحداهما للحمامة، والأخرى للخفاش للمقارنة بينهما ) .
والألغاز الصورية هي بعض المعلومات ( حقائق ، مفاهيم ، مبادئ ) تقدم إلى التلاميذ بشكل صور لغزية ويطلب منهم الاستجابة لها ، وتكون على أشكال مختلفة كأن تعرض صوراً فيها أخطاء علمية يطلب اكتشافها أو تصحيحها أو تكون على شكل مقارنة بين صورتين ثم يطلب إيجاد نقاط التشابه والاختلاف بينهما وغير ذلك .

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

التربية والمجتمع.. علاقة تكاملية وركيزة أساسية لتطور الأفراد

تُعد التربية والمجتمع من المحاور الأساسية التي تُشكل هوية الإنسان وتحدد معالم تطوره. إن العلاقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *