أنابيب الكربون النانوية مادة فريدة لها استخدامات هامة

المهندس أمجد قاسم

تعتبر أنابيب الكربون النانوية من المواد الجديدة التي تم ابتكارها حديثا، حيث نجح فريق من الباحثين في اليابان من ابتكار هذه المادة التي تستطيع أن تتحمل درجات حرارة عالية تتجاوز 1000 درجة سلسيوس في بيئة خالية من الأوكسجين، كما أنها مقاومة للصدمات والكسر، حسب ما نشر في مجلة ساينس الشهيرة

وقد بينت “شو مينج” عالمة المواد في المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا الصناعة المتقدمة في اليابان، أن المادة التي تصنع بالكامل من الكربون يمكن أن تتدفق وتتمدد ببطء مثل العسل الكثيف وتعود مرة اخرى إلى شكلها الأصلي.

وقد أوضحت مينج أن المادة الجديدة تبدو على صورة إسفنج معدني كثير المسام.. ومصنوعة من تريليونات من أنابيب الكربون المتشابكة متناهية الصغر” وأضافت “حين تبسطها ثم تتركها يمكن أن تعود ببطء “إلى شكلها الأصلي”.

هذه المادة يبلغ قطر أنابيب الكربون متناهية الصغر فيها والتي تزرع في مزيج من الحديد والسليكون والماء 5 نانومترات ويمكنها الاحتفاظ بشكلها ووظيفتها في درجة حرارة هائلة تتجاوز1000 درجة سلسيوس في بيئة خالية من الأكسجين. ويوجد في المتر الواحد مليار نانومتر.

وأكدت مينج “هذه المادة جديدة تماما وفريدة من نوعها ويمكن أن تستخدم في الفضاء في خزانات وقود المركبات الفضائية والصواريخ وفي محركات السيارات لمنع الاهتزاز”.

وأضافت “لا توجد مادة أخرى لها مثل هذه الخصائص المستقرة. وعلى عكس المطاط الذي لا يمكنه توصيل الكهرباء فمادتنا لها قابلية لتوصيل الكهرباء.. لذلك يمكن استخدامها في مزيد من التطبيقات”.


هذا وقد تمكن الباحثون من استخدام أنابيب الكربون النانوية في كثير من التطبيقات والمجالات والصناعات، مثل توربينات الرياح وأجهزة الاستشعار عن بعد والمعدات الرياضية والبطاريات طويلة المد والمجاهر وبعض الأجهزة والمعدات الإلكترونية، كما يعتقد الباحثون ان من اهم استخدامات انابيب الكربون المجهرية في المستقبل سيكون في المركبات الفضائية وأجهزة تخزين الطاقة والمصاعد الفضائية والشاشات الكريستالية السائلة وغيرها من التطبيقات الهامة.

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

تطور الأدمغة الاصطناعية التي تحاكي الدماغ البشري

شهد مجال الأدمغة الاصطناعية تطورات هائلة منذ عام 2012، حيث قطع العلماء والباحثون خطوات متقدمة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *