أسباب النسيان من الناحية الطبية

يعزى النسيان إلى عدة أسباب هي التي تحدد فيما اذا كان قد حدث بصورة مفاجئة ام تدريجية، ام مؤقتة ام دائمة، وتتمثل بما يلي:

ضعف تثبيت المعلومة في الذهن، وذلك اما نتيجة للمرور عليها بصورة سريعة أي عدم التركيز عليها، او لتشابه المعلومات وعدم وضع حدود او فوارق بين المعلومات المتشابهة، نتيجة لكثرة المعلومات من جهة، ولحالة القلق والاجهاد الذي يرافق اقتباس المعلومة من جهة ثانية. ولضعف او عدم تصنيف المعلومات إلى اصنافها الرئيسة من جهة ثالثة. حيث ان المعلومات مثل الكتب المرتبة في المكتبة، كل مجموعة منها تتبع حقلا رئيسا من المعرفة.

فالكتب التي تتناول مختلف المواضيع الجغرافية تقع تحت حقل الجغرافيا، وهكذا بالنسبة للمواضيع والحقول الاخرى.

سوء التغذية، ولاسيما المؤدية إلى نقص احماض اوميغا3، حيث تودي إلى ضعف تغذية الدماغ وبالتالي ضعف الذاكرة، فضلا عن نقص الفيتامينات والاملاح المعدنية التي تغذي الدماغ وتنشط الذاكرة، مثل فيتامين (B1,B12,A,E) والبوتاسيوم والكبريت والفسفور والحديد. وتجدر الاشارة إلى ان معظم مرضى النسيان، يعانون من سوء التغذية وعدم اتزان المواد الغذائية المتناولة.

البدانة، حيث يؤدي هضم المواد الغذائية الكثيرة، إلى قلة كمية الدم الواصلة إلى الدماغ، وبالتالي ضعف الذاكرة، ولذا قيل( البطنة تذهب الفطنة).

الوراثة، حيث تنتقل ظاهرة النسيان، فضلا عن امراض كثيرة اخرى، بواسطة الجينات المتوارثة من الابوين او الاجداد، والتي يتضاعف نموها بعد عام من والولادة.

الشيخوخة، حيث يؤدي التقدم بالعمر الي زيادة صلابة شرايين الدماغ وضعف الدم، وبالتالي قلة المواد الغذائية المحمولة للدماغ، الذي ينتج عنه ضعف الذاكرة.

حيث يلاحظ عند التقدم بالعمر، ظهور بعض الصعوبات في تذكر الأسماء اولا، ثم الاحداث ثانيا، وفيما بعد الاماكن. ويسمى ذلك بنسيان الشيخوخة الحميد. وهو ليس له علاقة بمرض العته او الخرف، رغم وجود بعض المظاهر المتشابهة بينهما.

الامراض ولاسيما السكري ومرض الزهايمر والنكوص العصبي والصدمات النفسية المؤثرة وجرح وارتجاج الدماغ والهستريا المرافقة للاضطراب والاصابة بهربس التهاب الدماغ والاورام والاصابات الدماغية، حيث تؤدي هذه الامراض إلى النسيان وضعف الذاكرة.

يمكن ان ينتج النسيان عن انتشار تلف دماغي، واصابات، على جانبي الدماغ، المسببة لجروح متعددة البؤر، كالشظايا مثلا.

وهذه تؤدي إلى تلف مناطق خزن الذكرة في نصف الكرة المخية، والتي تؤدي إلى تلف مناطق الذاكرة في الدماغ.

الكآبة والاعياء والصدمات والكوارث وصعوبة الحياة والكبت والضوضاء المستمرة والتنافس والحسد ومحاولة الكسب السريع والسيطرة على مساحة واسعة من العمل وكثرة تداخل الاحداث اليومية.. يؤدي إلى ضعف عملية ترسيخ المعلومات المنقولة بالحواس الخمس إلى الدماغ، وبالتالي ضعف الذاكرة.


كثرة تناول الادوية المنبهة والمنومة والمخدرة، يؤثر سلبا على خلايا الذاكرة، ولاسيما HALOTHAN,ISOFLURANE,FENTANY وكثرة تناول الكحوليات.
السكتة الدماغية.
نوبة احتباس الدم الموضعي المؤقت.
نوبة فقد الذاكرة الشامل المؤقت.
تناول بعض العقاقير الكيمياوية، مثل BARBITURATES, BEBZODIAZEPINES.
انعدام الامن والقلق المستمر وقلة النوم والسهر، تؤدي إلى ضعف الذاكرة.
الكسل وانعدام او قلة الحركة والمطالعة وممارسة الهوايات.
المعالجة بالتخلج الكهربائي لفترة طويلة.
العمليات الجراحية الكبيرة في الدماغ.
التسمم بمادة الليثيوم، واستنشاق الهواء الملوث به باستمرار، كما هو الحال بالنسبة لعمال الصناعات الكيمياوية والجص والاسمنت

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

أهمية وفوائد وجبة السحور في رمضان

تعد وجبة السحور من الوجبات الرئيسية في شهر رمضان المبارك، وتعود فوائد وجبة السحور في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *