أدلة علمية تؤكد وجود حياة في الكون

يحتوي الكون على ملايين النجوم ومليارات الكواكب التي تشبه الأرض أو اصغر منها أو اكبر منها، والسؤال المنطقي الذي يتبادر إلى أذهان كل منا هل توجد حياة في مكان ما في الكون؟

مجلة العلم والحياة الفرنسية ناقشت هذا السؤال وقدمت براهين وحجج علمية تؤكد فرضية وجود حياة في احد كواكب الكون وهذه الحجج هي:

1. الماء متوفر في شتى أنحاء الكون، والماء بخواصه هام جدا لنشؤ الحياة وتطورها.
2. تشابه النظم النجمية والكوكبية مع نظامنا الشمسي.
3. يمكن أن تنشأ الحياة حتى ولو كانت حياة بسيطة في اعقد الظروف المناخية، إذ تم اكتشاف وجود كائنات حية كالبكتيريا والفطريات في المياه العميقة والمالحة والحارة، وحتى في المناطق المتجمدة شديدة البرودة وفي أعماق الأرض وبالقرب من فوهات البراكين الحارة.
4. كان يعتقد أن وجود حياة ما في أي مكان في الكون رهن بعدم تهديد السوبر نوفا لتلك الحياة، أي أن انفجار احد النجوم يعمل على القضاء على الحياة في منطقة شاسعة من الكون إذ أن تدفق أشعة جاما والسينية كفيل بإبادة الحياة، ما اكتشفه الباحثون أن السوبر نوفا لا يشكل خطرا ضخما كما كان يعتقد أن منطقة الخطر ضمن مساحة لا تتجاوز عشر سنوات ضوئية فقط.
5. ليس شرطا لوجود حياة على كوكب ما أن يكون للكوكب قمر تابع له، إذ كان الاعتقاد سابقا انه لكي يستقر ويتزن أي كوكب لا بد من وجود قمر تابع له، يضبط إيقاع ذلك الكوكب بجاذبيته، ما اكتشفته الدراسات الحديثة هو أن عدد الكواكب في الكون التي لها أقمار بالكاد تصل إلى عشرة بالمائة لكن هذا لا يعني أن بقية الكواكب لا يمكن أن توجد عليها حياة، فالخطر من تغيير محور دوران تلك الكواكب لا يتجاوز عشرين درجة خلال مليار سنة، وهذا التغيير لن يشكل خطرا على نوعية الحياة على تلك الكواكب فيما لو وجدت.


السؤال الذي يطرح نفسه الآن لو وجدت حياة ما في مكان ما في الكون فكيف ستكون تلك الحياة وما شكلها؟

الباحثون يقولون أن شكل الحياة سيكون مختلف كثيرا عن شكل الحياة على الأرض، ربما تكون النباتات هناك عملاقة وقد يكون لونها مختلف عن لون النباتات على الأرض، ربما تكون الكائنات الحية تزحف على الأرض أو أن يكون في مقدرة تلك الكائنات الطيران في الفضاء.

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

الجمال الغامض لسديم السرطان

يقع سديم السرطان Messier، ضمن النسيج السماوي لكوكبة برج الثور، ويمثل أعجوبة فلكية. تعود أصول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *