نشأة ومراحل تطور اللغة العربية

اللغة العربية هي احدى اللغات السامية، واللسان العربي نوعان :

لغة عربية جنوبية في اليمن.
لغة عربية شمالية في الحجاز ونجد.

فلغة الجنوب تشمل لغة سبأ ولغة حمير، وقد يتساهلون في التعبير فيسمونها اللغة الحميرية، وهي أقدم من لغة أهل الشمال، وقه عثر في اليمن على نقوش مكتوبة بهذه اللغة، اما لغة الشمال أو الحجاز فهي لغة العدنانيين وهي أحدث من لغة الجنوب.

وما روي لنا من شعر جاهلي فهو بهذه اللغة العدنانية، لأن الشعراء الذين قالوا هذا الشعر العربي ، اما من ربيعة ومضر وهما فرعان عدنانيان، او من قبائل يمنية رحلت الى الشمال ككندة.

وتعد اللغة العدنانية كما يقول علماء اللغات السامية أقرب اللغات الى الأصل الذي تفرعت عنه اللغات السامية، لأن هؤلاء العرب لم يمتزجوا بغيرهم من الأمم ولم يخضعهم أمم لحكمهم كما كان الشأن في كثير من الأمم الأخرى كالعدنانيين والبابليين والأشوريين، فحفظتهم الصحراء من غزو الأعداء وحكم الأمم الأخرى كما حفظت لغتهم من أن تتأثر تأثيرا كبيرا بغيرهم.

لذلك تعد اللغة العربية أرقى اللغات السامية لكثرة مرونتها وسعة اشتقاقها وقد وضعوا لكل ما وقع عليه حسهم كلمة بل وفطنوا لكل تغيير طرأ فوضعوا له أسما يدل عليه وقد رقاها القرآن الكريم بما أدخل فيها من معان وألفاظ ثم بسطت سلطانها ونفوذها على كل البلاد التي فتحها المسلمون في آسيا وأفريقيا وأوروبا، فأثرت في هذه البلاد وتأثرت بها.


وقد تمثلت اللغة العدنانية بعد ذلك في المضرية الفصحى في الوقت الذي ذهبت فيه اللغة الحميرية من الوجود في أوائل القرن السادس الميلادي والمضرية هي لغة الشعر والنثر الجاهليين ولغة قريش التي نزل بها القرآن الكريم على أفضل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم. وهي اللغة التي ندرس اليوم آدابها ونؤرخ فنونها وطبقات المتكلمين بها في عصورها المختلفة.

بقلم محمد سعد محمد

مصدر الصورة
pixabay.com

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

أهداف التربية أساس بناء المجتمعات وتطوير الأفراد

تُعدّ التربية إحدى الركائز الأساسية في بناء المجتمعات، حيث تسهم في تشكيل الأفراد وتنمية قدراتهم، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *