يمكن معرفة نسبة النحاس في الجسم من خلال تحليل الدم او البول أو فحص الشعر

مخاطر التسمم بالنحاس على صحة الإنسان

النحاس معدن أساسي وهام كأحد عناصر الندرة التي يحتاجها الجسم بمقادير قليلة جداً تقدر بميليغرامات، والنحاس هام للامتصاص الصحيح للحديد، وإذا لم يحصل الجسم على المقدار المطلوب من النحاس فإن إنتاج الهيموجلوبين (خضاب الدم الأحمر) يتناقص وينتج عن ذلك نوع من فقر الدم سببه نقص النحاس.

ويؤدي كذلك نقص النحاس في الجسم الى ضعف في قدرة خلايا الدم البيضاء على مقاومة العدوى، كما يساعد النحاس في تكوين العظام ،ومن العلامات المبكرة لنقصه نشوء لين العظام وهشاشتها.

ويعمل النحاس بتوازن مع الزنك وفيتامين سي لتكوين الـelastin العنصر الأصفر المرن الموجود في الأنسجة ، كما أن للنحاس دور في تلوين الشعر والجلد، وله علاقة بالإحساس والتذوق وهو مطلوب لمفاصل وأعصاب سليمة.

وجود النحاس في الجسم

أكثر أجزاء الجسم احتواء على النحاس هي المخ والكبد، ويوجد أيضاً في الأعضاء الأخرى بنسب أقل.

مضاعفات زيادة معدله

النحاس مثله مثل باقي معادن الندرة يمكن أن يصير ساماً في حالة زيادة معدله عن القدر الكافي وتؤدي كثرته إلى: الإسهال – الإكزيما –ضغط الدم المرتفع – أمراض الكلى – الغثيان – فقر دم الخلية المنجلية – آلام معدية – ضعف وضرر شديد بالجهاز العصبي المركزي – كذا ترتبط مناسيبه العالية – مثله مثل معدن الرصاص السام – باضطرابات ذهنية وانفعالية منها التوحد – وفرط النشاط لدى الأطفال – وكذلك إلى مشاكل سلوكية وتأرجحات مزاجية وأيضاً تمتمة وفأفأة في الكلام وإلى نوع من انفصام الشخصية متسم بالإحساس بالاضطهاد ومصحوب بالهلوسة والهذيان.

أهم مصادر التعرض للنحاس

يمكن ان يتعرض الإنسان للنحاس جراء استخدام أطقم الطهي النحاسية وكذلك ماء البلديات (ماء الصنبور”الحنفية العادي” ) ، ومن والأدوات الصحية المصنوعة من النحاس والكيماويات المستخدمة في أحواض السباحة، وكذلك من المحاليل والمواد المستخدمة في تسريحات الشعر المسماة Permanents وهي تموجات يمكن إحداثها بوسائل كيميائية وآلية ويمكن أن تدوم لعدة أشهر وأيضاً في المبيدات الحشرية، وكذا استعمال حبوب منع الحمل.

وجوده في الأطعمة والأشربة:يوجد في الحليب المبستر وأطعمة أخرى منها الحبوب والخبز المصنوع من الحبوب النباتية الكاملة غير المقشورة( مثل حبة القمح) – لحوم الأعضاء مثل الكبدة والكلاوي – الدجاج – البيض.

كذلك يمكن ان يوجد في دخان التبغ.

قياس معدلات النحاس في الجسم

يمكن معرفة معدلات النحاس في الجسم بوسائل منها: تحليل الدم- أو تحليل عينات بول وأيضا تحليل أو فحص الشعر.

توصيات لمكافحة التسمم بالنحاس

عمل تحليل لمياه الشرب وإذا زادت عن جزء واحد من النحاس في المليون فينصح باجتنابه وتناول بدائل مثل زجاجات المياه المقطرة بالبخار – أو استخدام فلتر مياه- أو يراعى عند فتح الصنبور “الحنفية” ترك المياه تتسرب لمدة دقيقتين مثلاً دون استعمال للتأكد من خلوها وقتئذ من الشوائب ثم يتم استعمالها.

أيضا ينبغي عدم استعمال أدوات الطهي وآنية المطبخ المصنوعة من النحاس. كما ينصح بتجنب تناول المكملات الفيتامينية المعدنية التي تحتوي على النحاس.

وينصح بالإكثار من أكل التفاح لاحتوائه على البكتين وهو نوع من الألياف تلتف بالنحاس وتساعد على طرحه خارج الجسم.

كما تناول المزيد من الأطعمة المحتوية على المعادن الآتية فهي تساعد على طرح وإزالة النحاس الزائد في الجسم:

أ‌- الكبريت: ويوجد في أطعمة مثل : البصل والثوم والبيض والسمك كذا في اللحم العادي ونباتات الفصيلة الصليبية (مثل: الملفوف “الكرنب” – الزهرة “القرنبيط” – والبروكولي).

ب‌- الزنك: وأحسن مصادره الأطعمة من منشأ “أصل” حيواني مثل المحار – الرنجة – اللحم البقري – صفار البيض – كذا يوجد في فول الصويا وبذور دوار الشمس والفطر “عيش الغراب” .

ت‌- المنجنيز: وأغنى الأطعمة به الكبدة – الآفوكادو (ثمرة تشبه الكمثرى) – المكسرات – البذور (مثل بذور دوار الشمس وبذور القرع – الأناناس – الخس – البسلة المجففة والبقول المجففة)، ومن الأعشاب التي تحتوي على منجنيز الحلبة – البابونج – البقدونس – النعناع.


ث‌- الموليبدنيوم: وهو من معادن الندرة ومطلوب بمقادير قليلة جداً للتمثل والاستقلاب النيتروجيني داخل الجسم كذا ينشط أو يحفز أداء الخلايا بالشكل العادي – وهو يولد طاقة ويساعد في تصنيع الهيموجلوبين(البروتين الحامل للأكسجين في خلايا الدم الحمراء)- وهو يكافح التراكم الضار لمعدن النحاس – كما يساعد الموليبدينوم في التغلب على نوبات الصرع في المواليد.. واحتواء الطعام على الموليبينوم أقل من المطلوب يمكن أن يؤدي إلى متاعب في اللثة والأسنان كذا إلى سرطان أهم الأطعمة المحتوية عليه : اللحوم – القرنيات – الكبدة – البسلة – وأنواع الخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة.

عن بوابة المرأة
الصورة pixabay

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *