ما مدى تقبل المعلمين لدور مدير المدرسة كمشرف تربوي مقيم ؟

م. أمجد قاسم

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مدى تقبل المعلمين ، لدور مدير المدرسة كمشرف تربوي مقيم ، وتلمس الأثر التربوي الذي سوف ينعكس على عطاء و أداء المعلمين ، عندما يضطلع مديرو المدارس بدورهم كمشرفين تربويين على علاقة مباشرة بالمعلمين وبالطلاب وبالمنهاج وبالبيئة المدرسية وبالمجتمع المحلي المحيط.

أولا : المقدمة
ظل الإشراف التربوي مقصورا على المشرفين التربويين إلى عهد قريب ، فكانوا وحدهم تقريبا يؤدون مهام الإشراف التربوي على المعلمين ، مما جعل دور مدير المدرسة في هذا المجال هامشيا أو ثانويا ( عطوي ، 2001 ) .
ويعتبرالإشراف التربوي ركن من أركان النظام التعليمي يقصد به تطوير وتنمية مدخلات هذا النظام وعملياته والعمل على تحقيق فعالية هذا النظام في تحقيق أهدافه.
وتنص الكثير من تعريفات الإشراف التربوي بمفهومه الحديث على أن عملية الإشراف عملية تعاونية . ولعل أهم الأطراف القيادية التي تقع عليها مسؤولية العمل الإشرافي في المدرسة هما المشرف التربوي ومدير المدرسة .
إن المفاهيم الحديثة في الإشراف تؤكد على أهمية التعاون في العمل الإشرافي، والتأثير الإيجابي لهذا التعاون على تكامل الأدوار، وتوفير الكثير من الوقت والجهد، وتنويع الخبرات والكفايات اللازمة لممارسة العمل الإشرافي .
وقد بدأ دور مدير المدرسة الإشرافي يتعزز تدريجيا مع بروز فكرة المشرف المقيم وشروع تطبيقها ، ومن هنا برزت أهمية تكامل دور كل من مدير المدرسة والمشرف المتفرغ للعمل الإشرافي فقط ، ويعد هذا التكامل عاملا حاسما في بلوغ كل من الدورين على حدة ، وفي بلوغ أهدافهما المشتركة ، فمدير المدرسة أقدر على تحسس الحاجات وتحديد الأولويات المباشرة والملحة لطلابه وبيئته المحلية ، وهو اعرف بالخصائص المشتركة لهذه الأطراف والخصائص المميزة لكل منها ، كما انه بحكم كونه اكثر التصاقا بالعملية التعليمية داخل المدرسة ، يكون من الغالب أقدر على المتابعة وملاحظة التغيرات والتغذية الراجعة ( عطوي ، 2001 ).
من ناحية أخرى ، فإن للمشرف التربوي المتفرغ مميزات خاصة من أبرزها: تفرغه التام للعمل الإشرافي ، وتعمقه في كثير من جوانب هذا العمل ، ولا سيما فيما يتعلق بمادة تخصصه ونظرته الشمولية للعملية التربوية بحكم زياراته لعدد كبير من المدارس وتعامله مع أعداد كبيرة وأنماط متنوعة من المديرين والمعلمين والطلبة .
إن تكامل الأدوار بين المشرف التربوي ومدير المدرسة يمكن ان يدفع بالعملية التربوية والعملية التعليمية التعلمية قدما نحو تحقيق الغايات التي يسعى أي نظام تربوي ناجح لبلوغها .
من جانب آخر فقد تطور مفهوم التربية خلال السنوات القليلة الماضية ، وأصبحت تهدف إلى تكوين الشخصية وإعداد الأفراد للحياة السليمة في مجتمع صحي سليم, فتغير معنى الإدارة المدرسية فأصبحت وفقاً لذلك عملية إنسانية, وهذا التغيير في معنى (الإدارة المدرسية) جعلت لها رسالة ذات شقين ،الشق الأول: يتعلق بالأعمال الإدارية, والشق الثاني: أرتبط بالنواحي الفنية, وهو الأهم, لأن الأعمال الإدارية على أهميتها يمكن أن يُعهد بها إلى بعض الموظفين الإداريين كي يصِّرفونها, أما النواحي الفنية ومنها (الإشراف التربوي) الذي يعتبر على رأس المهام الفنية والذي هو بالضرورة من أهم أهداف العملية التعليمية والتي لا بد لمدير المدرسة أن يُلم بها بشكل جيد وهذه تحتاج من المدير، الخبرة والحنكة والقيادة الحكيمة, ذلك لأنها تتصل بأمور التلاميذ وتحصيلهم, وكفاءة المعلمين وسمعة المدرسة العلمية والتربوية وعلاقة ذلك بأولياء الأمور وما يربط المدرسة بالمجتمع المحلي من علاقات وما يرتبط بالمناهج وطرق وأساليب التدريس والرسائل التعليمية والإشراف التربوي .
وإذا كان الجانب الإداري من وظيفة مدير المدرسة هو تنظيم إدارة المدرسة حتى تتحقق عملية التعليم والتعلم فإن الجانب الإشرافي منها يعني أحداث تحسن مستمر في العملية التربوية بكاملها, ومن هنا نجد أن من العسير إيجاد فاصل بين الجانبين. الإداري والفني, ونجد أيضاً أن الصلة الوثيقة التي تربطهما تعبر عن نفسها في كثير من مجالات النشاط التربوي. كذلك يجب أن لا نتوقع من مدير المدرسة أن يكون مُلمّاً بتفاصيل جميع المواد الدراسية, والتي يقوم بتدريسها المدرسون في مدرسته, ولا نتوقع أن يكون في إمكانه مد يد العون إلى كل معلم فيما يصادفه من مشكلات خاصة الدقيقة منها (فهذه الأخيرة من اختصاصات المشرف التربوي الفني خارج المدرسة) ولكن هذا الأمر،لا يقلل من أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به مدير المدرسة بصفته مشرفاً مقيماً, فهو يقوم باطلاع المشرف التربوي على هذه التفاصيل ويوصلها إليه ليتعامل معها الأخير ويعمل على حلها. هذا إلى جانب أن مدير المدرسة يستطيع أن يساعد المعلم في الحكم على التلاميذ, واكتشاف قدراتهم, واختيار الوسائل المناسبة للتعامل معهم, ووضع إمكانات المدرسة تحت تصرف المعلم.
ويمكن إيجاز المجالات والأعمال المشتركة بين مدير المدرسة والمشرف التربوي كما يلي:
1. التخطيط المشترك بين المدير والمشرفين التربويين .
2. المشاركة في تنفيذ الخطط الإشرافية.
3. المشاركة في تقويم العمل الإشرافي ومتابعة نتائجه وتقويم المعلمين( عطوي،2001 ) .
هذا وقد برزت أفكار وآراء أيدت اعتبار مدير المدرسة مشرفاً مقيماً وانطلقت هذه الأفكار من ديمومة تواجد المدير في المدرسة وتعرفه إلى قدرات المعلمين من خلال الخبرة والتعامل اليومي معهم.
وفي المقابل ظهرت آراء أخرى لا تؤيد هذا المنهج اعتمدت على أن المدير شخص إداري يقوم على تنظيم الأمور الإدارية في المدرسة- ليس إلا- وأنه ليس معداً للقيام بمهام المشرف التربوي من الناحية الفنية. ومهما يكن من أمر هذا التأييد, وذلك لتعارض بين وجهتي النظر السابقتين فإن هذه الدراسة جاءت استطلاعية بهدف الوقوف على مدى تقبل المعلمين لدور المدير كمشرف تربوي في مديرية التربية والتعليم لمنطقة عمان الأولى لمعرفة النقاط الإيجابية وتدعيمها والوقوف على النقاط السلبية في ممارسات المدير لدوره كمشرف مقيم والعمل على تحديدها وحلها, الأمر الذي ينجم عنه تحسين العملية التعليمية التعلمية وتحقيق الأهداف التربوية.

ثانيا : مشكلة الدراسة وأسئلتها
كثيرا ما تشوب العلاقة بين مدير المدرسة والمعلمين ، بعض التوترات بسبب ممارسة مديرو المدارس لدورهم كمشرفين تربويين مقيمين ، وما يتسبب به ذلك من رفض – في بعض الأحيان – من قبل بعض المعلمين لهذا الدور ، لاعتقادهم أن هذا العمل من اختصاص المشرف التربوي المتفرغ فقط .
من هنا فإن هذه الدراسة ستحاول تحليل طبيعة العلاقة بين مدير المدرسة ومعلميه ، ومدى معرفة المعلمين لمهام مدير المدرسة بالتفصيل ، وذلك من خلال الإجابة على التساؤلات التالية :
ما مستوى علاقة المشرف التربوي المختص بمدير المدرسة كمشرف تربوي مقيم؟
ما مدى تقبل المعلمين في مديرية التربية والتعليم لعمان الأولى لدور مدير المدرسة كمشرف تربوي مقيم ؟
هل يعرف المعلمون في مديرية التربية والتعليم لعمان الأولى مهام مدير المدرسة التي نص عليها القانون بدقة؟
هل يعرف المعلمون في مديرية التربية والتعليم لعمان الأولى المقصود بالمشرف التربوي المقيم ؟
هل تؤثر خبرات بعض المعلمين الطويلة في الميدان التربوي ، على رفضهم تقبل مدير المدرسة كمشرف تربوي مقيم في حال كانت خبرته اقل منهم ؟

ثالثا : أهمية الدراسة
إن معرفة مدى تقبل المعلمين لدور مدير المدرسة كمشرف تربوي مقيم ، أمر في غاية الأهمية نظراً لأهميته في تحديد درجة إدارة المدرسة أو المؤسسة التربوية وتحقيقها لأهدافها وبالتالي زيادة فاعليتها لما فيه مصلحة الطلبة وأولياء الأمور والمجتمع المحلي.
وقد جاء اهتمامي بهذه المشكلة على اعتبار أنها جزء لا يتجزأ من البنيان العام للنظام التربوي وركيزة من ركائز التعليم الذي يعتمد على تعاون كل من له صلة بتحسين العملية التربوية من مشرف ومدير ومعلم الأمر الذي إذا أُحكمت عراهُ فلا شك أنهُ سيصب لمصلحة الطلبة وبالتالي مخرجات التعليم بشتى أنواعها.

رابعا : هدف الدراسة وأسئلتها
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مدى تقبل المعلمين لدور مدير المدرسة كمشرف تربوي مقيم في مديرية التربية والتعليم لعمان الأولى .
معرفة الأسباب الحقيقة التي تؤدي إلى أن يرفض بعض المعلمين لأن يكون مدير المدرسة مشرف تربوي مقيم في مدرسته .
التعرف على دور شخصية مدير المدرسة وخبرته ومؤهلاته المسلكية والتربوية العليا في تسهيل ممارسته لمهمته كمشرف تربوي مقيم .
إدراك مدى أهمية العلاقة بين المشرف التربوي المتفرغ ومدير المدرسة .
وضع التوصيات اللازمة لتفعل دور مدير المدرسة كمشرف تربوي مقيم في مدرسته .

خامسا : مصطلحات الدراسة
تاليا عرض لأهم المفردات والمصطلحات التربوية والتي وردت في الدراسة وتحمل معنى دقيقا ومحددا وهي :-
المعوقات :
كل ما يؤثر سلباً على قيام أو استمرارية العمل الإشرافي المشترك بين مدير المدرسة والمشرف التربوي .
العمل الإشرافي :
هو مجموع الأنشطة التي يقوم بها المشرف التربوي أو مدير المدرسة والهادفة إلى تطوير العملية التربوية التعليمية لتحقق أهدافها .
المشرف التربوي:
خبير فني ، وظيفته الرئيسة مساعدة المعلمين على النمو المهني، وحل المشكلات التعليمية التي تواجههم، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الفنية، لتحسين أساليب التدريس، وتوجيه العملية التربوية الوجهة الصحيحة.
المشرف التربوي المقيم:
هو مدير المدرسة، القادر على التشخيص والعلاج وحفز الهمم وتنسيق الجهود وإثارة الدافعية نحو تحقيق الأهداف المؤدية إلى تحسين وتطوير العملية التربوية والتعليمية بكافة محاورها وفق تخطيط سليم ، من خلال مناخ تربوي تتحقق فيه رغبات وحاجات الأفراد في ضوء مصلحة العمل والجماعة .
مدير المدرسة :
هو المسؤول الأول في مدرسته وهو المشرف على جميع شؤونها التربوية والتعليمية والإدارية والاجتماعية.

سادسا : القراءات السابقة والإطلاع على الأدب
لقد تناولت العديد من الدراسات مشكلة مدى تقبل المعلمين لدور مدير المدرسة كمشرف مقيم بالبحث والاستقصاء ، ومن أهم تلك الدراسات :

1- دراسة أجراها الباحث أحمد بطاح( 1991م) وعنوانها: ” علاقة المشرف التربوي بمدير المدرسة كمشرف تربوي مقيم” ، وقد أجريت هذه الدراسة على مديري ومديرات المدارس الثانوية والمشرفين التربويين بمدينة الكرك في الأردن، هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مستويات العلاقة بين المشرف التربوي المختص ومدير المدرسة كمشرف تربوي مقيم من وجهة نظر كل من المديرين والمديرات والمشرفين التربويين. كما هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر بعض المتغيرات مثل (الجنس، والتأهيل والخبرة في مجال العمل) وكان أبرز نتائج هذه الدراسة هو:
فيما يتعلق بمتغير الجنس، تبين أن علاقات المديرين الذكور بالمشرفين التربويين أفضل من علاقات المديرات الإناث بالمشرفين التربويين.
متغير المؤهل عند المشرفين وكذلك عند المديرين كان له أثر إيجابي في وجود علاقات أفضل بين الطرفين.
متغير الخبرة أيضاً تبين أنه له أثر إيجابي على وجود علاقات أفضل بين المديرين والمشرفين، حيث وجد أن الذين تزيد خبرتهم عن 5 سنوات من كلا الطرفين كانت علاقاتهم ببعضهم أفضل ( مجلة مؤتة للدراسات والبحوث ، 1991 ) .

2- دراسة قام بها الباحث محمد نور حسان بعنوان ( نموذج مقترح لتقويم أداء المعلم في المدارس العليا في المملكة العربية السعودية ) ، والتي هدفت إلى تطوير نموذج لتحسين أداء المعلم في المدارس العليا في المملكة العربية السعودية وقد اعتمد الباحث على المعلومات التي حصل عليها من الاستبانه التي احتوت على (52) مادة فقد وزعت على (200) معلم، و(50) مديراً و(50) مشرفاً تربوياً. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن معظم الخصائص الموجودة في النموذج المقترح غير موجودة في النموذج الحالي لتقويم المعلم، كما ظهر فرق ذو دلالة بين المعلمين والمديرين من جهة وبين المشرفين التربويين من جهة أخرى في فهم إدراك فعالية عملية تقويم المعلم في مساعدة المعلمين في تحسين آرائهم.
وأظهرت الدراسة أيضاً توافق المعلمين والمشرفين والمديرين على أن الهدف الأساسي لتقويم المعلمين هو تقويم أدائهم وبالتالي المساعدة في تطوير تحسين كفاءتهم التدريسية.
كما اتفقت وجه نظر كل من المعلمين والمديرين في نموذج التقويم الحالي كأسلوب غير فعال في تحسين كفاءات المعلمين, بينما يرى المشرفون التربويون أنه فعال.

3- دراسة أحمد عبد الحسين وبستان وعلي حسين حجاج (1988م) وعنوانها: العلاقة بين الإشراف التربوي والإدارة المدرسية في دولة الكويت. والدراسة لها جانبان نظري وميداني. توصلت الدراسة في جانبها النظري وعن طريق استعراض ما كتب عن الإشراف التربوي والإدارة المدرسية إلى أن معظم الكتابات والدراسات مازالت تنظر إلى دور الإدارة المدرسية ودور الإشراف التربوي على أنهما دوران منفصلان. أما الجانب الميداني من هذه الدراسة والذي طبق على مديري المدارس والمشرفين والمعلمين لمعرفة وجهات نظرهم فقد توصلت إلى أن هناك علاقة إيجابية بين المشرف والمدير ولكن يشوبها الكثير من السلبيات مثل:
• تركيز المشرفين على الجوانب الفنية في معظم الأحوال.
• تركيز المديرين على الجوانب الإدارية في معظم الأحوال.
• لا يهتم مدير المدرسة بمناقشة أموره الإدارية مع المشرف.
• لا يهتم مدير المدرسة بالاتصال بمديرين آخرين لتبادل الخبرة معهم.
• عدم مبادرة المدير بالاتصال بالمشرف في غير أيام الزيارة.
• عدم اهتمام المدير إلى حد ما بالتعرف على مشكلات المواد العلمية والمشاركة في أساليب إشرافية كالاجتماعات وزيارات الفصول.
• تركيز الاهتمام من قبل المشرفين على الجوانب الفنية المتعلقة بمادته وعدم المشاركة في جوانب أخرى في العمل التربوي.
من مراجعة هذه الدراسة تبين أنها ركزت على طبيعة هذه العلاقة من حيث إيجابيتها أو سلبيتها عن طريق سؤال كل من المدير والمشرف عن دور الآخر وكذلك سؤال المعلم عن كلا الدورين.

4- دراسة عبد الرحمن حمد الداود ، وهي دراسة محلية حديثة جداً عن العلاقة بين مدير المدارس والمشرفين التربويين، الواقع والمأمول من وجهة نظر المنتسبين لدورة مديري المدارس والمشرفين التربويين في جامعتي الإمام محمد ابن سعود والملك سعود وكلية المعلمين بالرياض. هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع مستوى العلاقة بين مدير المدرسة والمشرف التربوي، وكذلك ما ينبغي أن يكون عليه مستوى العلاقة. ومن أبرز نتائج هذه الدراسة:
• ضعف العلاقة بين مديري المدارس والمشرفين التربويين في المجالات الإدارية.
• هناك تحسن طفيف في مستوى العلاقة في المجالات الفنية وخاصة في بعض الأنشطة الإشرافية التي تخص المعلم مثل إطلاع مدير المدرسة للمشرف على سجل زياراته للمعلمين والاشتراك في تقييم الأداء الوظيفي للمعلمين، والتعاون في تنفيذ بعض الأساليب الإشرافية للمعلمين. أما الجوانب الفنية التي تعاني من ضعف في مستوى العلاقة فهي التي تتعلق ببرامج النشاط والمناهج الدراسية تقييماً وتطويراً.

5- الدراسة التي قام بها عبد الصمد سلام حيدر(1993) بعنوان (درجة ممارسة المشرفين التربويين ومديري المدارس لمهامهم الإشرافية في أمانة العاصمة صنعاء بالجمهورية اليمنية) هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة المشرفين التربويين ومديري المدارس باعتبارهم مشرفين معنيين لمهامهم الإشرافية وأظهرت نتائج دراسته أن المشرفين التربويين يقومون بأدوارهم الإشرافية كما هو مرسوم لها وفق خطة الإشراف التربوي المنصوص عليها؛ أي أنها تغطي الجانب التوجيهي للمعلم من دون التعاون معه إلى الحد الذي يشرك المعلم في الأمور التعليمية الفنية كمناقشة آراء المعلمين في المناهج والوسائل التعليمية وحضور الندوات والدورات وورش العمل إلا على نطاق معين.
أما عن ممارسة مديري المدارس لمهامهم الإشرافية كمشرفين مقيمين فقد أظهرت الدراسة أن المعلمين يقومون بزيارات للمعلمين في صفوفهم وأن عدد هذه الزيارات ليس منظماً وأن جل اهتمامهم ينصب على الجانب التحصيلي للطلبة فقط، وأن المديرين لا يراعون تبني وجهة نظر المعلمين فيما يتعلق بصعوبات التعلم والوسائل التعليمية والطلبة ذوي الحاجات الخاصة والمناهج.
وأوضحت الدراسة بضرورة التعاون بين المشرفين التربويين ومديري المدارس باعتبارهم مشرفين مقيمين في مختلف الأمور الفنية في العملية سواء فيما يتعلق بالمناهج أو الطلبة أو التحصيل.
كما أوضحت الدراسة بضرورة إعداد المدير فنياً ليقوم بدوره كمشرف مقيم في المدرسة وأن يحضر دورات مكثفة ليكون قادراً على تقويم المعلمين في مدرسته بشكل مناسب وأن يكون دوره إصلاحي وبنائي بشكل لا يؤثر سلباً على معنويات المعلمين.
وأظهرت دراسة (hakins 1966 ) أن المعلمين يرغبون في التقويم المبني على معايير موضوعيه وأفادت هذه الدراسة أن غالبية المعلمين لا يرون أية فائدة لتقويم التعليم من قبل المشرفين التربويين.
كما أشارت إحدى الدراسات إلى أن المعلمين يفضلون أسلوب التقويم بالأهداف وإلى تفوق إنجازاتهم عند تقويمهم بالأهداف عن أبحاث نظرائهم من المعلمين الذين يقومون بأساليب أخرى مثل مقاييس التقدير.

سابعا : منهجية الدراسة ( الطريقة والإجراءات )
تتضمن منهجية الدراسة ، وصفا دقيقا للإجراءات التي اتبعها الباحث في هذه الدراسة من حيث وصف مجتمع الدراسة والعينة والأداة وإجراءات تطبيق الدراسة.
وسوف يستخدم الباحث أداة المقابلة في دراسته ، وفيما يلي عرض لإجراءات الدراسة كما يلي:-

مجتمع الدراسة:
تألف مجتمع الدراسة من معلمي ومعلمات مديرية التربية والتعليم لعمان الأولى للمرحلتين الأساسية والثانوية والبالغ عددهم حوالي (200) معلماَ ومعلمة وقد حرص الباحث على توزيع أداة القياس لتشمل مجموعة متنوعة من مديرية التربية والتعليم لمنطقة عمان الأولى ومن الجنسين.

عينة الدراسة:
شملت عينة الدراسة (30) معلماً ومعلمة نظراً لضيق الوقت أي بنسبة تمثيل قدرها 15% .

أداة الدراسة:
قام الباحث باستخدام أداه المقابلة لقياس مدى تقبل المعلمين لدور مدير المدرسة باعتباره مشرفين مقيمين في مدارسهم, ومن أجل تحقيق هذا الغرض فقد عمل الباحث على تطوير أسئلة مقابلة خاصة ( ملحق 1 ) ، معتمدا في ذلك على عدد من المصادر أبرزها مراجعة الأدب التربوي المتصل بموضوع الدراسة والذي ساعده في تحديد وصوغ بعض الفقرات, كما استفاد الباحث من بعض أدوات القياس التي استخدمت في العديد من الدراسات أبرزها دراسة (د. عبد الرحمن بن محمد الحبيب ) ودراسة (مصطفى حمد1985) ودراسة (عبد الصمد حيدر 1993) ودراسة (حسين تيم 1989).

فرضيات الدراسة :
سعت هذه الدراسة للإجابة على الفرضيات الثلاثة التالية:
الفرضية الأولى : لا يتقبل معلمو المدارس في مديرية التربية والتعليم لعمان الأولى دور المدير كمشرف تربوي مقيم.
الفرضية الثانية : لا أهمية للدور الإشرافي الذي يقوم به مدير المدرسة في مديرية التربية والتعليم لعمان الأولى من وجهة نظر المعلمين.
الفرضية الثالثة : لا يوجد علاقة بين متغيرات جنس المعلم وخبرته في التدريس ومؤهله العلمي والمرحلة التعليمية التي يقوم بتدريسها وبين تقبل المعلمين للدور الإشرافي للمدير كمشرف مقيم في المدرسة.

متغيرات الدراسة:
اشتملت الدراسة على المتغيرات المستقلة التالية:
أ- الجنس وله مستويان:
1- ذكر 2- أنثى
ب-المؤهل العلمي وله ثلاثة مستويات :
1- ماجستير 2- بكالوريوس 3 – دبلوم كلية مجتمع .
ج- الخبرة واشتملت على:
1- أقل من سنة
2- من 1- 5 سنوات
3- 5 سنوات فأكثر
د- المرحلة التي يدرسها المعلم ولها مستويان:
1- المرحلة الأساسية 2- المرحلة الثانوية .

التحليل الإحصائي:
تضمنت الدراسة أربعة متغيرات مستقلة بالمعلمين موضوع الدراسة وهذه المتغيرات هي الجنس والمرحلة التي يدرسها المعلم, والمؤهل العلمي والخبرة في التدريس أما المتغير الثاني فكان مدى تقبل المعلمين لدور المدير كمشرف مقيم وقد تم استخدام أساليب الإحصاء الوصفي للتعرف على الخصائص الفنية ، وكذلك أساليب الإحصاء التحليلي لمعرفة طبيعة العلاقة بين المتغيرات المستقلة وأثرها على المتغير التابع .

نتائج الدراسة :
أولاً – نتائج الدراسة المتعلقة بالفرضية الأولى:
لا يتقبل معلمو المدارس في مديرية التربية والتعليم لعمان الأولى دور المدير كمشرف مقيم

ثانياً- النتائج المتعلقة بالفرضية الثانية
لا أهمية للدور الإشرافي الذي يقوم به مدير المدرسة في مديرية التربية والتعليم لعمان الأولى من وجهة نظر المعلمين:

ثالثاً- النتائج المتعلقة بالفرضية الثالثة:
لا يوجد علاقة بين المتغيرات المستقلة كجنس المعلم وخبرته في التدريس ومؤهله العلمي والمرحلة التي يدرسها (أساسي, ثانوي) وبين تقبل المعلمين للدور الإشرافي للمدير كمشرف مقيم في المدرسة وللإجابة عن هذه الفرضية تم تطبيق معامل ارتباط
-0,168
يتبين ما يلي:
1- هناك علاقة إيجابية بين جنس المعلم وقبوله للدور الإشرافي لمدير المدرسة كما بين معامل ارتباط بيرسون أن المعلمات أكثر قبولاً من المعلمين لهذا الدور.
2- هناك علاقة إيجابية بين المرحلة التي يدرسها المعلم ومدى قبوله لدور المدير واتضح أن معلمي المرحلة الثانوية أكثر تقبلاً لهذا الدور من زملائهم معلمي المرحلة الأساسية.
3- هناك علاقة إيجابية بين عدد سنوات الخبرة للمعلم , ومدى تقبله لدور المدير وبينت النتائج أن هذه العلاقة طردية بحيث يزداد مدى القبول كلما ازدادت سنوات الخبرة في التدريس.
4- هناك علاقة إيجابية بين المؤهل العلمي للمعلم ومدى قبوله لدور المدير.
5- هناك علاقة إيجابية بين رؤية المعلم لأهمية دور المدير وفقاً لجنس المعلم بحيث ترى المعلمات أهمية أكبر لدور المدير كمشرف مقيم.
6- وجود علاقة سلبية بين المدير بالنسبة للمرحلة التي يدرس بها وأن هذه العلاقة تبدو ضئيلة لدى معلمي المرحلة الثانوية.
7- هناك علاقة إيجابية بين رؤية المعلمين لأهمية دور المدير وبين خبرة المعلم حيث تظهر النتائج أن أصحاب الخبرة الأكثر يرون أهمية أكبر لدور المدير من زملائهم أصحاب الخبرة الأقل.
8- هناك علاقة سلبية بين رؤية المعلمين لأهمية دور المدير وبين المؤهل العلمي وأن هذه العلاقة تتناسب عكسياً فكلما ازداد المؤهل العلمي للمعلم تنخفض رؤيته لأهمية دور المدير.
وتنسجم هذه النتيجة مع النتيجة رقم (6) لأن معلمي الثانوية هم في الغالب من الجامعيين وأنهم في مستوى لا يقل عن مستوى أو مؤهل مدير المدرسة وأنهم ربما يكونون أعلى منه في مؤهلهم التعليمي. الأمر الذي يجعلهم لا يقتنعون بدور المدير عليهم.
مناقشة نتائج الدراسة:
1- مناقشة النتائج المتعلقة بالفرضية الأولى والتي تقول أن معلمي المدارس في مديرية التربية والتعليم لعمان الأولى لا يتقبلون دور المدير كمشرف مقيم. وقد أشارت نتائج الدراسة بقبول المعلم لدور المدير كمشرف مقيم وربما يعود السبب في ذلك بأن المعلمين يرون في زيارات المدير المتكررة لهم في صفوفهم لأكثر من مرة تمكنهم من أخذ فرص أكثر وأفضل لتقويمهم من قبل المدير خاصة إذا ما علمنا بأن تقويم المدير يأخذ نصيب الأسد من التقرير السنوي للمعلم, هذا من جانب, ومن جانب أخر ربما يعود السبب إلى أن حسن سيرة المعلم لدى المدير قد تجمل المدير على الوقف مع المعلم إذا ما وضع تقرير غير مناسب للمعلم الأمر الذي ينصب في صالح المعلمين.
2- مناقشة النتائج المتعلقة بالفرضية الثانية والتي تقول بأنة لا أهمية للدور الإشرافي الذي يقوم به مدير المدرسة في مديرية التربية والتعليم لعمان الأولى من وجهة نظر المعلمين وقد أشارت نتائج الدراسة بقبول المعلمين لأهمية دور المدير كمشرف مقيم في المدرسة وبمعنى أخر فإن المعلمين أيدوا الدور المهم والفعال لمدير المدرسة باعتباره مشرفاً مقيماً ربما يعود السبب من وجهة نظر الباحث إلى أن المعلمين يرون في المدير قائداً إداريا وحيث أن الإشراف التربوي مكمل للإدارة المدرسية فإنهم يعولون على دور المدير كمشرف أمالاً طيبة, ربما إنطلاقاً من تعودهم على زيارة المدير لهم من وجهه, وعلى تعاملهم مع المدير باستمرار وبالتالي فهم مهيئون للتعاون معه ومناقشته باعتباره قريباً إلى نفوسهم أكثر من المشرف التربوي الزائر من خارج المدرسة والذي في الغالب ما يكون غريباً عنهم ولا يعرفون توجهاته وقد يشعرون بنوع من الرهبة معه ويقدرون مسبقاً أنه ما جاء إلا للتفتيش عليهم وقياس أدائهم فهم غالباً ما يتعاملون معه بنوع من الحساسية والتشكك خاصة وأن زيارة المشرف التربوي ارتبطت بعامل نفسي مسبق لديهم من حيث الممارسات التفتيشية التي كان يقوم بها فيما كان يسمى بالمفتش التربوي في سنين سابقة. وكذلك تخوف المعلمين من كون المشرف التربوي الزائر أنه يريد تعبئة التقرير للمعلم من الزيارة الأولى والتي غالبا ًما تكون مفاجئة وفي الأغلب لا يكون المعلم مستعداً لها من الناحية النفسية أو المهنية، وقد يكون التقرير في غير صالح المعلم أثناء زيارة المشرف التربوي، بعكس زيارة المدير التي غالباً ما تكون مخططة بحيث تعطي المعلم فرصاً أكبر لأداء حصة جيدة هذا بالإضافة إلى ملاحظات أخرى للمدير عن المعلم في مجالات ضبط النظام والسلوك العام والقدوة الحسنة للطلبة كلها تحظى بنصيب في تقرير المدير للمعلم الأمر الذي يعطي للمعلم فرصة أكبر لنيل تقرير مناسب من قبل المدير.
3- مناقشة النتائج المتعلقة بالفرضية الثالثة والتي تقول بأنه لا يوجد علاقة بين متغيرات جنس المعلم وخبرته في التدريس ومؤهله العلمي والمرحلة التعليمية التي يدرس فيها وبين تقبل المعلمين للدور الإشرافي للمدير كمشرف مقيم.
لقد أظهرت النتائج أن هناك علاقة إيجابية بين جنس المعلم وقبوله لدور المدير كمشرف مقيم مما يدل على رضا المعلمين من كلا الجنسين عن هذا الدور وإن كانت المعلمات أكثر قبولاً وحماساً له. وربما يعود السبب في ذلك لكون المعلمات بحكم طبيعتهن أكثر طاعة لقيادة المديرة من المعلمين الذكور وربما يعود ذلك أيضاً إلى تعاطف المديرات مع زميلاتهن المعلمات أكثر من المعلمين.
وحول كون معلمي المرحلة الثانوية أكثر تقبلاً لدور المدير الإشرافي من زملائهم معلمي المرحلة الأساسية فربما يكون السبب أن المعلمين في المرحلة الثانوية غالبا ًما يكونوا في مستوى مؤهل مدير المدرسة وبعضهم أكثر من ذلك فإشراف المدير عليهم يكون روتينياً وربما نظراً لشعور المدير أن هؤلاء المعلمين في مستوى مناظر له. إن لم يكون أقدر منه خاصة في الأمور الأكاديمية بعكس معلمي المرحلة الأساسية والذين غالباً ما يكونون في مستوى أكاديمي أقل من المدير فيشعرون بالهوة العلمية والخبرة بينهم وبين المدير وحول وجود علاقة إيجابية بين عدد سنوات الخبرة للمعلم ومدى تقبل المعلمين لدور المدير، فقد تبين من النتائج أن العلاقة طردية تزداد بازدياد سنوات الخبرة. ولعل مرد ذلك يعود إلى أنه كلما زادت خبرات المعلمين كلما اقتنعوا بدور المدير كمشرف مقيم وقد يعود السبب إلى أن المعلمين من ذوي الخبرات الطويلة يكونون في سن متقاربة مع سنوات خبرة المدير وأنه يحترمهم بسبب هذه الخبرات مما يشيع جواً من المودة بينهم وفيما يتعلق بوجود علاقة إيجابية بين المؤهل العلمي للمعلم وقبوله لدور المدير كمشرف مقيم فلعل ذلك يعود إلى أن المعلم المؤهل غالباً ما يعتز بنفسه ومؤهل وقد يكون مؤهلاً أكثر من المدير الأًمر الذي لا يشعره برهبة زيارة المدير له باعتباره مشرفاً مقيماً.
وحول وجود علاقة سلبية بين رؤية المعلمين لأهمية دور المدير كمشرف مقيم بالنسبة للمرحلة التي يدرس بها المعلم فقد بينت النتائج أن هذه العلاقة سلبية وضعيفة لدى معلمي المرحلة الثانوية وقد يعزى السبب إلى أن معلمي المرحلة الثانوية لا يعلقون أمالاً كبيرة على أهمية دور المدير كمشرف مقيم ربما لعدم اقتناعهم بأن المدير كشخص إداري أكثر منه أكاديمي لا يمكنه تقويم أداء معلمي المرحلة الثانوية في غير مادة تخصصه حيث أنه لا يفهم المادة كمعلمها المتخصص وبالتالي يكون تقييمه للأسلوب الذي يتبعه المعلم وطريقته غير صحيح ولا يستطيع أن يعطي الجانب الأكاديمي للمعلم حقه نظراً لعدم معرفته المادة المتخصص فيها. كما بينت النتائج أن أصحاب الخبرة الأكثر يرون أهمية أكبر لدور المدير من زملائهم أصحاب الخبرة الأقل.
وربما يعود ذلك إلى شعور لدى أصحاب الخبرة الأقل بأن ممارسات المدير الإشرافية ستكون عليهم أشد وقعاً لأنهم حديثو العهد بالخدمة فينالون النصيب الأكبر من تركيز المدير عليهم بعكس أصحاب الخبرة الأطول والذين يعرف المدير أدائهم مع الزمن.
وحول وجود علاقة سلبية بين رؤية المعلمين لأهمية دور المدير كمشرف مقيم وبين مؤهلهم العلمي فقد تبين من النتائج أن هذه العلاقة تتناسب عكسياً مع ازدياد المؤهل العلمي للمعلم من منطلق أن المعلم المؤهل لا يرى في المدير أمراً قد يضيف إليه أمراً جديداً وبالتالي لا يقتنع بجدوى دور المدير كمشرف مقيم.

التوصيات:

أن ينظر إلى عملية الإشراف التربوي من قبل المسؤولين عنها على مستوى الوزارة وإدارات التعليم وعلى مستوى الميدان على أنها عملية شاملة متكاملة في أهدافها ووظائفها وآلياتها وأطرافها.
العمل على تشجيع العمل التعاوني بين أطراف العملية الإشرافية من مشرفي مواد ومشرفي نشاط ومشرفي إرشاد ومشرفي تقنيات ومشرفي إدارة مدرسية وغيرهم، ومن مديري مدارس ووكلاء مدارس، والعمل على تكريس هذا التعاون وتثبيته بإجراءات عملية مثل:
تخفيف الأعباء عن هؤلاء حتى يتوفر لهم الوقت والجهد للأعمال الإشرافية الجوهرية المشتركة.
تدريبهم عملياً على القيام بأعمال إشرافية مشتركة بهدف بناء الثقة المتبادلة وتعريفهم بآليات العمل المشترك.
أن يتضمن تقييم كل من مديري المدارس ووكلائهم والمشرفين بمختلف فئاتهم أعمالهم الإشرافية المشتركة.
العمل على تسهيل العمل التعاوني بإيجاد قواعد معلومات لكل أطراف العملية الإشرافية يتيسر لهم الوصول إليها، وكذلك بإيجاد وسائل اتصال تسهل التواصل فيما بينهم.
توضيح وتحديد المهام الإشرافية لكل طرف لنفسه وللأطراف الأخرى، وكذلك توضيح العلاقة المهنية بينهم.
الإعداد قبل الخدمة لكل من يختار من مديري المدارس ووكلائها والمشرفين التربويين لمهامهم الإشرافية.
العمل على تطوير البيئة المدرسية بمبانيها ومرافقها وتجهيزاتها حتى تكون مشجعة على العمل الإشرافي المشترك.
العمل على التخفيف من التفاوت في وجهات النظر بين المديرين والمشرفين التربويين، وبين المشرفين أنفسهم وذلك بعقد اللقاءات والدورات المشتركة.
الحرص على إيجاد درجة من التقارب في مستويات الخبرة والتأهيل العلمي
بين أطراف العملية الإشرافية من مديرين ومشرفين تربويين.


ثامنا : الخاتمة
من الأهمية بمكان أن ينظر إلى عملية الإشراف التربوي ، من قبل المسؤولين عنها على مستوى الوزارة وإدارات التعليم وعلى مستوى الميدان على أنها عملية شاملة متكاملة في أهدافها ووظائفها وآلياتها وأطرافها ، و العمل على تشجيع العمل التعاوني بين أطراف العملية الإشرافية برمتها ، و تكريس هذا التعاون وتثبيته بإجراءات عملية تكفل تحقيق أفضل درجات التعاون والتكامل بين أطراف العملية التعليمية التعلمية .

تاسعا : المراجع
1- بطاح ، أحمد . علاقة المشرف التربوي بمدير المدرسة كمشرف تربوي مقيم . مؤتة للبحوث والدراسات، المجلد السادس – العدد الثاني – 1991م، ص 281-298.
2- السعود راتب، “معوقات العمل الإشرافي في الأردن كما يراها المشرفون التربويون”، مجلة دراسات، الجامعة الأردنية، عمان، الأردن، مجلد 21أ ، عدد 4، آب 1994م، ص 445-472.
3- عطوي ، جودت عزت ، الإدارة التعليمية والإشراف التربوي أصولها وتطبيقاتها ، دار الفكر ، عمان .
4- الأفندي ، محمد حامد ، الإشراف التربوي ، عالم الكتب ، القاهرة .
5- www.ishraf.gotevot.edu.sa/reading/pesp.doc
6- www. faculty.ksu.edu.sa
7- www.al3loom.com

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

التربية والمجتمع.. علاقة تكاملية وركيزة أساسية لتطور الأفراد

تُعد التربية والمجتمع من المحاور الأساسية التي تُشكل هوية الإنسان وتحدد معالم تطوره. إن العلاقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *