افادت دراسة نشرتها مجلة (بيريو دنتولوجي) المعنية بأمراض اللثة والاسنان الاميركية أن تدخين السيجار او الغليون يسبب الاضرار نفسها التي تسببها السجائر على الاسنان والفك.
وافادت الدراسة التي قام بها باحثون من جامعة تمبل / شيكاغو، ان 17.6 % من المدخنين الحاليين او السابقين للسيجار والغليون يعانون مشاكل في الاسنان تزيد في نسبتها ثلاث مرات عنها بين غير المدخنين.
واضافت الدراسة ان مدخني السيجار والغليون معرضون اكثر من غيرهم لفقد اسنانهم، فالمدخنون يفقدون في المعدل 5.1 سن مقابل 3.9 للمدخين السابقين و 2.8 لغير المدخين، وتشير نتائج الدراسة التي شملت 75 شخصا اعمارهم بين 21 – 92 ينة.
ان مدخني السيجار يواجهون المخاطر نفسها التى يواجهها مدخنو السجائر بالنسبة لتراجع كتلة العظم التي تنغرس فيها جذور الاسنان في الفك.
كما كشفت التحاليل المخبرية ان السجائر التي انتجتها بعض الشركات باعتبارها منخفضة القطران .. لا تقل خطرا عن السجائر العادية، بل قد تكون اكثر خطرا لانها تحتوي على نفس الكمية من التبغ، ونسبة النيكوتين
ايضا ، كما تحتوي على عدد كبير من المواد السامة الشديدة الخطر على المدخنين.
وفي دراسة اخرى نشرت في مجلة المعهد الوطني للسرطان الاميركية ان تدخين السيجار، والغليون يزيد من خطر الاصابة بسرطان الرئة.
وأثبتت هذه الدراسة التي اجريت في المانيا وايطاليا والسويد ان الاشخاص الذين يدخنون السيجار معرضون تسع مرات أكثر من غير المدخنين للإصابة بسرطان الرئة، اما مدخنو الغليون فمعرضون لهذا الخطر بنسبة 7.9 مرات أكثر من غير المدخنين بينما مدخنو السجائر العادية فمعرضون بنسبة 14.9 مرة .
واشار المسؤول عن الدراسة البروفسور باولو بوفينا في المركز الدولي لأبحاث السرطان في ليون بفرنسا الى ان السبب الوحيد الذي يجعل خطر السيجارة اكثر واكبر هو ان مدخن السيجار والغليون يستهلك كميات
اقل ويبدأ بالتدخين في سن متأخرة نسبياً، بينما مدخن السجائر العادية يبدأ في سن مبكرة.
وأضاف ان هذه النتائج تؤكد ان السيطرة على استهلاك التبغ في مكافحة سرطان الرئة تتطلب الحد من تدخين السيجار والغليون وغيرها من اشكال التبغ الاخرى.
هاشم سلامة