يعاني عدد كبير من السيدات من ظهور مشاكل في البشرة تترافق مع التقدم في العمر، وقد بينت الأبحاث الطبية أن سرعة تدهور وتراجع الحالة الصحية للبشرية يرتبط أحيانا ببعض العادات اليومية والتي تؤدي إلى تسريع ظهور الشيخوخة المبكرة، ومن تلك العادات:
التعرض الطويل للأشعة الشمس
تسبب الشمس تلف الجلد وظهور التجاعيد، كما أنها مسؤولة عن جفاف البشرة وترهّلها والإصابة بسرطان الجلد، وحتى إذا لم تكون السيدة حذرة جداً في الماضي، فربما تتمكّنين من عكس آثار ضرر الشمس على البشرة عن طريق استشارة الطبيب وتحديد مدى الضرر الذي أصاب بشرتها بحيث يمكنك تصحيح المشكلة.
ومن الجدير بالذكر أن استخدام المنتجات التي تحتوي على عامل الوقاية من الشمس فقط، لا يوفّر حماية كاملة من أشعة الشمس. لذا، عليك دائماً استخدام واقٍ شمسي يحمي من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة، حتى في الأيام الغائمة واعتماد القبعة والنظارات الشمسية عند التعرض المباشر للشمس.
قلة ممارسة التمارين الرياضية
إذا كان عملك يتطلّب الجلوس على المكتب أو الوقوف في منطقة واحدة لفترات طويلة، فأنت لا تحصلين على التمرين الكافي لإزالة السموم من الجسم. فالتعرّق الناتج عن الرياضة يزيد تدفّق الدم ويقوّي العضلات ويحرق السعرات الحرارية، مما يعطيك خصراً أنحف ويساعد على شدّ بشرتك ويحميها من الترهّل. كما أنه يسمح أيضاً للسموم بالخروج من جسمك بدلاً من البقاء فيه. أخيراً، تذكّري أن الرياضة تحسّن المزاج، لذا ستبدين أصغر سناً حين يتحسّن شعورك وتزداد ثقتك بنفسك.
التعرض للتغيرات المناخية القاسية
لا يوجد شيء يمكنك القيام به لتغيير الطقس، ولكن يمكنك أن تكوني أكثر استعداداً لحماية بشرتك من الرياح المضرّة وانخفاض أو ارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي إلى جفاف البشرة، لذا من المهم استخدام لوشن مرطب على وجهك وجسمك يومياً لتعويض الرطوبة في البشرة. في بعض الحالات، يساعد جهاز الترطيب في المنزل على ترطيب البشرة أثناء استخدام التدفئة أو التكييف.
التدخين المباشر وغير المباشر
استنشاق دخان السجائر إما مباشرة أو غير مباشرة قد يسبّب مشاكل صحية ويسرع في شيخوخة الجلد. وعادة يعاني المدخّنون وأولئك القريبون منهم من تزايد التجاعيد لديهم، ومن جفاف البشرة. فحين تضعين سيجارة في فمك لاستنشاق الدخان، تقومين بزمّ شفتيك، وتكرار هذه الحركة مئات المرّات في اليوم يؤدي إلى ظهور خطوط رقيقة وتجاعيد على الوجه. ويستهلك الدخان أيضاً الفيتامين C من الجسم، الذي يعتبر ضرورياً لصحة ونعومة البشرة.
يعتقد الكثير من العلماء أن التدخين والتعرض للشمس لهما نفس المخاطر حين يتعرّض المرء لأي منهما بكميّات كبيرة. لذا، حتى لو لم تكوني أنت المدخّنة ولكنك تجلسين مع مجموعة مدخنة، فأنت تعرّضين نفسك للضرر. من المهم الإشارة إلى أن هناك الكثير من التأثيرات الضارّة الأخرى للتدخين على البشرة.
القلق المفرط
إن القلق بشأن الأمور الصغيرة قد يؤدي إلى شيخوخة بشرتك بسرعة أكبر نتيجة العبوس والأرق وقلّة النوم، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكنك فعلها لتخفيف التوتر مثل الرياضة والتأمّل. يمكنك أن تجرّبي تمارين التنفّس للتخلّص من التوتر بحيث تتمكّنين من الاسترخاء والحصول على نوم أفضل خلال الليل.
قلّة النوم
إذا كنت تسهرين كثيراً، لن تحتفظي بجمالك لفترة طويلة. فعدم الحصول على نوم كافٍ يؤدي إلى ظهور الدوائر السوداء تحت العينين والتجاعيد. كما أنه يسبّب قلّة النشاط، مما يؤدي إلى التخلّي عن الرياضة وتناول الوجبات السريعة لأنك ببساطة لا تشعرين بنشاط كافٍ لتحضير الطعام في المنزل. يرتبط ترهل الجلد أيضاً بعدم الحصول على نوم كافٍ. ويقال أيضاً إن الأشخاص الذين لا يحصلون على فترة تتراوح بين 7 و9 ساعات من النوم كل ليلة تكون نظرتهم للحياة سلبية ويشعرون بعدم الرغبة في الاختلاط بالآخرين. ومن بعض الأشياء التي تساعدك على الحصول على نوم كاف هي تقليل استهلاكك من الكافيين خلال النهار. وإذا توقّفت عن تناول الطعام قبل ساعتين من النوم، ستنامين بشكل أفضل.
عدم وضع النظارات
يؤدّي عدم ارتداء النظارات الطبية أو عدسات لاصقة عند الحاجة إليها, إلى التسبّب بظهور التجاعيد والخطوط الرقيقة حول العينين والجبين. فحين لا ترتدين النظارات ستضطرّين إلى إغلاق نصف عينيك لكي تري بوضوح أكبر، ولن يكون شكلك جذّاباً، لذا من الأفضل ارتداء النظارات لتجنّب ظهور هذه الخطوط الرقيقة.
وإذا وصف لك الطبيب نظارات طبية أو عدسات لاصقة، عليك أن تشتري أيضاً نظارات شمسية وطبية في الوقت نفسه. فحتى لو كنت تمشين في الخارج أو تريدين دخول محل ما أو تقودين سيارتك، ستحتاج عيناك إلى الحماية. لا تعتادي على إغلاق عين واحدة حين تكون الشمس ساطعة، من الأفضل استخدام النظارات الشمسية بدلاً من بذل جهود كبيرة للرؤية في الشمس الساطعة.