آفاق علمية وتربوية موقع متخصص بالثقافة العلمية والتربوية
يلجأ عدد كبير من الأشخاص إلى تنظيف آذانهم بواسطة أعواد خاصة مغطاة بالقطن، ويحذر الباحثون الذين اجروا دراسة حول ذلك في مستشفى هنري فورد، من خطورة تنظيف الآذنين بهذه الوسيلة ويؤكدون أنها تتسبب في تمزيق طبلة الأذن، والتي في العادة تشفى بشكل تلقائي.
تقول الباحثة ايلاف دارات المسؤولة عن الدراسة أن هذا القطن يمكن أن يمزق طبلة الأذن بسهولة في حال تم دفعه إلى داخل الأذن، وأضافت دارات أنه في حال لاحظ الشخص حدوث مشاكل في السمع وقلته والشعور بالدوار وتشنج في حركة بعض عضلات الوجه، فانه يجب مراجعة الطبيب المختص فورا.
وتبين الدراسات أن عددا كبيرا من حالات تمزق طبلة الأذن تشفى لوحدها خلال شهرين، لكن في حال كانت الإصابة بليغة فانه يجب إجراء عملية جراحية لرقعها.
من جهته اقترح الدكتور مايكل سيدمان عدد من البدائل لقطن تنظيف الأذنين، كاستخدام البروكسيد المخفف مع مياه فاترة مرة أو مرتين في الشهر، كما يمكن استعمال مزيج من الخل والماء مرة أسبوعيا، أو استخدام القطرات الخاصة لإزالة شمع الإذنين وزيارة الطبيب المختص للقيام بعملية المعاينة والتنظيف.
وينصح الأطباء بضرورة عدم إدخال أي جسم غريب في داخل الأذن، وللحصول على تنظيف جيد كل ما عليك القيام به هو وضع القطرة الخاصة بتنظيف الأذنين مرتين في اليوم لمدة أربعة أو خمسة أيام من اجل تليين الشمع، ثم انتظر ليوم أو يومين، وبعدها اغسل الأذن، على أن يكون الرأس منتصبا مع شد الأذن الخارجية إلى الأعلى والوراء من اجل جعل القناة السمعية مستقيمة.
هذا ويعاني بعض الأشخاص أكثر من غيرهم من تراكم وتكون الشمع في آذانهم، ويمكن لمثل هؤلاء الأشخاص وضع بعض قطرات الزيت في الأذنين أسبوعيا لمنع تصلب الشمع، مع غسل الأذن بالماء، علما بان الأذن تمتلك آلية ذاتية لتنظف نفسها دون تدخل خارجي.
