• تعريف الاحتباس الحراري
• تأثير الظاهرة على البكتريا
• تأثر الظاهرة على الطحالب والفيروسات
ظاهرة الاحتباس الحراري من الظواهر المؤثرة على نواحي كثيرة في حياتنا وعلى صحتنا ولكي نستطيع أن نفهم مدى تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري التي تشغل ألان كل العالم، وأثرها على جميع الكائنات الحية من حيث معيشتها وإحداثها للمرض فلابد من تعريف أولا هذه الظاهرة:
تعريف الاحتباس الحراري
الاحتباس الحراري هى عبارة عن الارتفاع التدريجي في درجة حرارة الطبقة السفلى القريبة من سطح الأرض من الغلاف الجوي المحيط بالأرض. وسبب هذا الارتفاع هو زيادة انبعاث الغازات الدفيئة أو “غازات الصوبة الخضراء ” ، وأهم هذه الغازات ، الميثان الذي يتكون من تفاعلات ميكروبية في حقول الأرز وتربية الحيوانات المجترة ومن حرق الكتلة الحيوية (الأشجار والنباتات ومخلفات الحيوانات)، كما ينتج من مياه المستنقعات الآسنة. وبالإضافة إلى الميثان هناك غاز أكسيد النيروز (يتكون أيضا من تفاعلات ميكروبية تحدث في المياه والتربة ) ومجموعة غازات الكلوروفلوروكربون (التي تتسبب في تآكل طبقة الأوزون ) وأخيرا غاز الأوزون الذي يتكون في طبقات الجو السفلي.
تأثير الظاهرة على البكتريا
إن اكبر تخزين للكربون فى العالم هو القطب المتجمد الشمالي ، ويعتبر هذا القطب مصدر لمخزون الماء العذب على وجه الأرض ، ويعيش فى تلك المنطقة البكتريا المتحملة للبرودة و يوجد لهذه البكتريا جراثيم داخليه محمية، يمكن لهذا الجراثيم ان تبقى محمية لمئات السنين و ومع ارتفاع درجات الحرارة فان هذه البكتريا تخرج من طور التجرثم وتحصل على الكربون وينتج عنها ثاني أكسيد الكربون وذلك يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري. ويؤثر أيضا على إحداث المرض فلقد وجد أن بعض البكتريا لا تستطيع إحداث المرض فى درجات الحرارة المنخفضة مثل التى توجد على ارتفاعات كبيرة وأيضا التي تحدث فى المناطق المتجمدة.
ومع ارتفاع درجه الحرارة فان القدرة على إحداث المرض تزيد، ويزيد القدرة على نقل المرض عن طريق النواقل التي تنشط فى درجات الحرارة المرتفعة والتى يحدث لها تثبيط على درجات الحرارة المنخفضة ، وعلى سبيل المثال فان مرض الملاريا الذي يحدث للطيور التى تطير على ارتفاعات كبيرة، كان لا يحدث من قبل ولكن ألان يمكن أن يحدث هذا المرض وذلك يرجع الى أن الطائر يتواجد على ارتفاعات كبيرة من سطح الأرض ولا تستطيع أن تصل إليه الحشرات ولكن مع ارتفاع درجة الحرارة أمكن لهذه الحشرات أن تصل إليه وتحدث الإصابة
تأثر الظاهرة على الطحالب والفيروسات
أولا بالنسبة للفيروسات لقد وجد أن بعض الفيروسات تعيش فى حالة كامنة فى القطب المتجمد الشمالي وانه فى حالة ارتفاع درجه الحرارة سوف تخرج الفيروسات من طور الكمون وربما قد تنج كائنات جديدة ذات تراكيب وراثية جديدة أو ربما قد تسبب وباء لم يسبق له مثيل من قبل.
ثانيا بالنسبة الطحالب فانه مع ارتفاع درجات الحرارة فان المحيطات تمتص كميات من ثانى أكسيد الكربون ويؤدى ذلك الى حمضية المحيطات فتنقص كميه الأكسجين ومع وجود تفاعلات كيميائية تؤدى الى خفض نسبة كربونات الكالسيوم التي تدخل فى تركيب القشرة الخارجية للطحالب والحيوانات البحرية والشعب المرجانية، فانه يودى الى خفض كمية الكربون الموجود بالأعماق ، فيؤدى ذلك بدوره إلى زيادة البلانكتون وهى اقل واضعف من البكتريا ، وتمتلك نسبه كالسيوم مرتفعة ذلك يجعلها بعد موتها لا تهبط بسهوله، فتأخذ البكتريا المحللة لها فتره أطول في الطبقات العليا فيودى إلى نقص كميه الأكسجين في المحيطات ،وأخيرا نود أن نقول انه بعد إن عرضنا كيف تسبب الظاهرة على إحداث المرض والتأثير فى ظهور الأعراض .
ومع تداخل العلاقات بين الكائنات الحية فانه بذلك سوف يزداد انتشار الأوبئة بين الحيوانات والنباتات البرية والبحرية مع مخاطر انتقال ذلك الى البشر. ويجب أن نعلم وإن نضع في اعتبارنا أن أعمالنا لا تؤثر فقط على الجنس البشري ، بل يؤثر أيضا على الطبيعة والبكتيريا والفيروسات وجميع الكائنات الحية فى الحصول على مصادرها للحفاظ على الحياة. ونأمل في أن لا يتم معالجتنا لهذه الطاهرة بعد فوات الأوان لإحداث فرق كبير في جعل مستقبلنا أفضل وحياتنا اسعد
شيبت الحمد بهيج