يرى العلماء أن التراجع المستمر في تلوث الهواء يرتبط بزيادة العمر الافتراضي للأشخاص خاصة في المناطق الريفية.
وبحسب دراسة أجريت مؤخرا في الولايات المتحدة الأميركية، سجل تلوث الهواء تراجعا مستمرا، وإن لم يكن بالمعدلات نفسها التي سجلت في ثمانينيات , وتسعينيات القرن الماضي. رغم هذا التراجع البطيء في مستوى تلوث الهواء إلا انه تواكب مع زيادة العمر الافتراضي للأفراد.
وقد استعانت الدراسة، ببيانات من 545 مقاطعة في أنحاء البلاد، سواء مدنية او ريفية، سجلت متوسط تراجع في الملوثات الدقيقة خلال ثماني سنوات بمقدار 1.56 ميكروغرام في كل متر مکعب. في مقابل ذلك زاد العمر الافتراضي بمعدل 0.84 عام.
بالطبع هناك عدة عوامل أخرى تسهم في زيادة معدلات زيادة الأعمار بين الأفراد بجانب الهواء النظيف. وقد اخذ الباحثون في الاعتبار عوامل أخرى مثل؛ تراجع معدلات التدخين ودخل الفرد وبعض العوامل الاقتصادية والصحية الأخرى. ويقدر العلماء أن 18 % تقريبا من الزيادة في العمر الافتراضي للشخص تاتي نتيجة تراجع تلوث الهواء.
وعلقت كاتبة الدراسة د. فرانسيسكا دومينيك، الأستاذ بكلية الصحة العامة بجامعة هارفارد، قائلة: “تؤكد هذه الدراسة انه حتى لو تمكنا من تقليل تلوث الهواء بالجزيئات الدقيقة بمعدلات بطيئة، وحتى لو اننا قمنا ببعض الجهد لتنقية الهواء فإن الاستمرار في هذا العمل يظل مهمة خاصة بعد ان اثبتت هذه الدراسة الفائدة المضافة لتحسين نوعية الهواء على الصحة العامة .