تؤكد الدراسات البيئية التي أجراها الباحث البريطاني”بن هادو” وفريق العمل المرافق له ، حول الاحتباس الحراري ومدى تأثيره على جليد القطب الشمالي ، ان هذا الجليد سوف يختفي قريبا وسيصبح من الماضي.
وبين بن هادو :” إن متوسط سُمك الجليد الذي يغطي القطب الشمالي يبلغ 1.8 متراً، مما يعني أنها طبقة تكونت أثناء فصل شتاء عام واحد وليس طبقات متعددة تراكمت عبر السنوات، كما هو الحال في السابق.”
وقد كشفت مجموعة من البحوث قامت بها “جامعة أوكسفورد” أن الوتيرة الحالية لذوبان ثلوج القطب، ترجح اختفاء الثلوج خلال العشر سنوات المقبلة مما سيتيح للسفن عبور المحيط المتجمد.
ومن المتوقع أن يولد ذوبان الجليد ظاهرة مناخية متطرفة أخرى مع تغيير أمواج المحيط وانبعاث المزيد من غازات الدفيئة المحبوسة بين طبقات الجليد.
وكان خبراء قد حذروا في وقت سابق بأن الاحتباس الحراري الذي قد بلغ نقطة الذروة في منطقة القطب الشمالي، متسبباً بذوبان البحيرات وتقلصها إلى ثاني أدنى مستوى لها منذ 30 عاماً.
وبالرغم من ذوبان البحيرات الجليدية في موسم الصيف وإعادة تجمدها في موسم الشتاء، إلا أنها وفي السنوات الأخيرة قد شهدت فقدان الكثير من كثافتها بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.