تعد الأعشاب الصينية من المصادر الطبيعية التي تحتوي على مركبات كيميائية فعالة لعلاج العديد من الأمراض المزمنة مثل الإيدز والسكري.
وفقاً لدراسة حديثة أجراها باحثون من كلية “كينجز كوليج” في لندن، يمكن للأعشاب الصينية أن تلعب دوراً مهماً في تطوير أدوية جديدة.
هذه الدراسة نُشرت في دورية “التجسيد والمعلومات الكيميائية” التابعة للجمعية الكيميائية الأمريكية، بتحليل 8000 مركب كيميائي من 240 نوعاً من الأعشاب الصينية الشائعة باستخدام تقنيات حاسوبية متقدمة.
مواد كيميائية فعالة
أظهرت نتائج الدراسة أن 62% من هذه الأعشاب تحتوي على مركبات كيميائية يمكن استخدامها بشكل فردي في علاج بعض الأمراض.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لأكثر من نصف الأعشاب المدروسة أن تسهم في تطوير أدوية فعالة عند استخدامها بالتزامن مع أعشاب أخرى.
أبرزت الدراسة أيضاً أن نباتات مثل الجينسنغ والراوند يمكن استخدامها لعلاج الاحتقانات، بينما يمكن أن تساعد الجنكة والنعناع في تصنيع علاجات لداء السكري.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الرمان وكبش القرنفل على مركبات مثل الليجنان والفينولات والكاروتينويد.
وهذه قد تكون فعالة في مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV)، من خلال تأثيرها على طريقة انتشار الفيروس في خلايا الجسم.
يؤكد الدكتور توم إيهرمان، عضو فريق البحث، أن هذه الدراسة تبرز كيف يمكن لعلم المعلومات الجزيئي أن يكشف عن آليات عمل الأعشاب الطبيعية.
وهذا يساهم في تطوير علاجات جديدة قد تكون أكثر أماناً من العلاجات التقليدية.
باختصار تفتح الأعشاب الصينية آفاقاً جديدة في مجال الطب الحديث، مما يعزز من إمكانية استخدامها في إنتاج أدوية مبتكرة تستمد فعاليتها من مواد طبيعية.