منذ أكثر من مئة عام تم اكتشاف الأسبرين من قبل الدكتور( فيلكس هوفمان ) أخصائي الكيمياء في إحدى الشركات الألمانية الرائدة ، وبالرغم من التطورات الهائلة والاكتشافات التي تم إنجازها في مجال الصناعة الدوائية ، إلا أن الأسبرين بقي العلاج الأكثر انتشارا في شتى أنحاء العالم .
والأسبرين هو عقار مضاد للالتهاب غير ستيرويدي (NSAID) يُستخدم منذ أكثر من قرن لتخفيف الألم وتقليل الحمى وتقليل الالتهاب. بالإضافة إلى هذه الاستخدامات الشائعة ، يتمتع الأسبرين بالعديد من الفوائد الصحية المحتملة الأخرى.
لقد دلت الاكتشافات والدراسات الطبية الحديثة أن هذا المستحضر الطبي يمتلك صفات علاجية كثيرة ، من أهمها ، تسكين للألم بشكل عام وكعلاج للصداع وآلام الرأس وتخفيف أعراض الزكام والبرد والأنفلونزا وغيرها الكثير من الفوائد الطبية .
ونظرا لأهمية هذا العلاج فقد صنفته منظمة الصحة العالمية كعقار أساسي للعموم وذلك لكونه من أكثر الأدوية فعالية وأمانا ، كما انه متوفر على الصعيد العالمي وبسعر مناسب للعموم ، وقد استندت منظمة الصحة العالمية في قرارها هذا على الفوائد الطبية التي حققها الأسبرين للكثير من المرضى كما استندت على النتائج الهامة التي تم استخلاصها من أكثر من 250 دراسة تم أجراؤها على أكثر من 130 ألف مريض من قبل الجمعية الطبية الأمريكية والتي بينت بشكل واضح أن تناول الأسبرين بانتظام ، يؤدي إلى تخفيف مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة تصل إلى 32 % ، وتوصي هذه الدراسات التي أجريت على ( اسبرين بروتكت ASPIRIN protect ) بأن هذا العلاج هام جدا لمرضى القلب ولكل من هو مهدد بالإصابة بالنوبات القلبية كالمدخنين ومن يعانون من ضغط الدم والسكري والسمنة .
أيضا فقد أكدت الكثير من الدراسات والتي أجريت في الكثير من بقاع العالم ، أن كافة فوائد هذا المستحضر لم يتم اكتشافها بشكل كامل ، حيث بينت بعض الدراسات أن للأسبرين فوائد جمة في علاج بعض أنواع السرطان ، و توصي هذه الدراسات بتناول قرص من الأسبرين يوميا لمن تجاوز 40 من العمر بعد استشارة الطبيب المختص.
فوائد متعددة للأسبرين
1- تقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية: يمكن أن يقلل الأسبرين من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية عن طريق منع تكون جلطات الدم في الشرايين. هذا مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو المعرضين لخطر الإصابة بهذه الحالات.
2- تقليل مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان: تشير الأبحاث إلى أن استخدام الأسبرين بانتظام قد يقلل من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان ، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم والمريء والمعدة وسرطان الثدي.
3- الوقاية من مرض الزهايمر: قد يساعد الأسبرين في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر عن طريق تقليل الالتهاب وحماية خلايا الدماغ.
4- تخفيف تقلصات الدورة الشهرية: يمكن أن يساعد الأسبرين في تقليل الألم والانزعاج المرتبطين بتقلصات الدورة الشهرية.
5- تقليل مخاطر تسمم الحمل: قد يؤدي تناول جرعة منخفضة من الأسبرين أثناء الحمل إلى تقليل خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج ، وهي حالة خطيرة يمكن أن تؤثر على كل من الأم والطفل.
6- تسكين الآلام وتقليل الحمى: الأسبرين مسكن للآلام وخافض للحرارة. يمكن استخدامه للتخفيف من مجموعة متنوعة من الآلام الخفيفة إلى المتوسطة ، بما في ذلك الصداع وآلام الأسنان وتشنجات الدورة الشهرية.
7- علاج التهاب المفاصل الروماتويدي: يعتبر الأسبرين علاجًا فعالًا لالتهاب المفاصل الروماتويدي ، وهو مرض مناعي ذاتي مزمن يسبب التهاب المفاصل وآلامها.
8- تقليل مخاطر الإصابة بجلطات الدم: يمكن أن يقلل الأسبرين من خطر الإصابة بجلطات الدم ، والتي يمكن أن تؤدي إلى تجلط الأوردة العميقة (DVT) والانصمام الرئوي (PE).
9- تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة في بعض أنواع السرطان: وجدت الدراسات أن استخدام الأسبرين بانتظام قد يحسن معدلات البقاء على قيد الحياة لدى المرضى المصابين بأنواع معينة من السرطان ، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم والبروستاتا والرئة.
10- علاج مرض كاواساكي: يستخدم الأسبرين بشكل شائع لعلاج مرض كاواساكي ، وهو مرض نادر للأطفال يسبب التهابًا في الأوعية الدموية.
11- تقليل مخاطر التنكس البقعي المرتبط بالعمر: قد يساعد الأسبرين في تقليل مخاطر التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) ، وهي حالة تسبب فقدان البصر لدى كبار السن.
12- تقليل خطر الإصابة بسرطان الكبد: أظهرت الدراسات أن تناول الأسبرين بانتظام قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد ، وهو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا في جميع أنحاء العالم.
13- تقليل مخاطر الإصابة بسرطان المرارة: تشير بعض الأبحاث إلى أن الأسبرين قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان المرارة ، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
14- تحسين البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بنوبة قلبية: يمكن أن يساعد الأسبرين في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة وتقليل مخاطر النوبات القلبية المستقبلية لدى الأشخاص الذين عانوا بالفعل من نوبة قلبية.
15- علاج مرض كاواساكي: يستخدم الأسبرين بشكل شائع لعلاج مرض كاواساكي ، وهو مرض نادر للأطفال يسبب التهابًا في الأوعية الدموية.
إن ما يلفت الانتباه انه مع كل دراسة علمية يتم أجراؤها يتم الكشف عن فوائد واستخدامات أخرى لهذا الدواء الأكثر مبيعا في العالم والأكثر أهمية للجنس البشري.
من المهم ملاحظة أن الأسبرين لا يخلو من المخاطر ويجب استخدامه فقط وفقًا لتوجيهات أخصائي الرعاية الصحية. يمكن أن يسبب الأسبرين آثارًا جانبية مثل نزيف في المعدة ، لذا لا ينبغي تناوله من قبل الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة أو مع بعض الأدوية.