المهندس أمجد قاسم
آفاق علمية وتربوية – يسعى فريق من الباحثين من جامعة “بينيسوتا” لاستخدام نوع من البكتيريا لإنتاج وقود حيوي يمكن استخدامه لتشغيل سيارات المستقبل، ومما يشجعهم على المضي في أبحاثهم التزايد المضطرد في أسعار الوقود الأحفوري.
الوقود الحيوي الجديد المزمع إنتاجه، يعتمد على ثاني أكسيد الكربون وضوء الشمس ونوع من البكتيريا، حيث يعتقد فريق البحث أنهم سوف ينتجون نوع من الوقود الحيوي زهيد الثمن، ويكون صالحا لمحركات السيارات.
ومن اجل إنتاج هذا النوع من الوقود، سيعمل العلماء على استغلال نوع من البكتيريا تعرف باسم “ستافيلوكوكس” والتي توجد في عدد من بحار ومحيطات العالم، وهي تستطيع إنتاج السكر من خلال عملية البناء الضوئي، ثم سيتم استغلال نوع آخر من البكتيريا تعرف باسم SHEWANELLA ، يمكنها أن تستهلك هذا السكر المتكون من اجل إنتاج أحماض دهنية، يتم تحويل هذه الأحماض الدهنية إلى كيتونات يتم تحويلها لاحقا إلى وقود حيوي.
وحسب ما بين الباحث ” جانيس فرايس” من فريق البحث، فان هذه الطريقة سيكون لها كثير من المنافع، حيث سوف تستهلك جانب من غاز ثاني أكسيد الكربون المتراكم في الغلاف الجوي للأرض، وهذا سوف يسهم في الحد من ظاهر الاحتباس الحراري، كما سيتم توفير الوقود الحيوي وبكلفة قليلة والذي سيكون مصدرا للطاقة لسيارات المستقبل.
بالرغم من التفاؤل لدى فريق البحث، إلا أن مثل هذه التقنية لن تكون ممكنة في المستقبل القريب، فهي ما زالت بحاجة إلى أبحاث طويلة ودعم كبير وتذليل للكثير من الصعوبات التي تواجه تطبيقها بشكل تجاري.