أهمية القيادة في المؤسسات الإدارية الناجحة

يعتمد نجاح المؤسسات الإدارية بشكل عام على نجاح النظام الإداري فيها، وقابلية افراد تلك المؤسسات لتطبيق الأهداف الموضوعة لمؤسستهم بكل دقة وتنفيذ التعليمات التي تصدر إليهم من قيادتهم.

وتعرف القيادة بانها مقدرة الإداري على التأثير على نشاطات وتوجهات وسلوكيات التابعين له في المؤسسة والتفاعل معهم ورفع روحهم المعنوية وكسب ولائهم وخلق انسجام تام بين افراد تلك المؤسسة.

فالقيادة مرادفة للإدارة عند بعض علماء الادارة ولكنها غير صحيحة، حيث وجدت القيادة في جماعات العمل غير الرسمية اضافة الى وجودها في الهرم التنظيمي.

فمن المهام الأولية للقائد ان يطور نظم ووسائل الحوافز بحيث يستطيع ان يستميل مساعديه ليشاركوا بشكل ايجابي لتحقيق الأهداف وان يكتفوا باحتياجاتهم الشخصية مثل هرم الاحتياجات المعروف بهرم ماسلو Maslow .

ومن المهام الأخرى أن يقوم القائد بحل الصراع بين مساعديه لتحقيق الأهداف الموضوعة – وذلك باستعمال تأثيره وقوة نفوذه على الأطراف المتصارعة وهذا مما يزيد من محبته من قبل جميع الأطر

الشبكة الادارية (المربع الاداري) Managerial Grid

وهذه احدى نظريات القيادة الخاصة بشخصية وسلوك القائد ويمكن توضيحها عن طريق رسم محورين (سيني وصادي) وكل محور مقسم الى تسعة أقسام متساوية كالرسم التالي

الشبكة الادارية (المربع الاداري)

وفي هذه الشبكة يوجد عندنا خمسة أنواع رئيسة من القيادة (كما يمكن إضافة أنواع كثيرة على هذين المحورين).

1- النقطة رقم 1 (ا,ا) قليل من الجهد يبذله القائد لانجاز العمل وهذا النوع غير متوافر لا في القطاع العام ولا الخاص نظرا لقلة الانتاج المتحقق.
2- النقطة رقم 2 ( 9,1 ) القائد يركز على انتاجية الزظيفة ويبدي اهتماما أقل بتطوير ورفع معنويات مساعديه، وهذا الأسلوب المتشدد غير عملي في المدى الطويل اما اذا كان لفترة وجيزة فلا مانع من تطبيقه لظروف العمل الطارئة مثال ذلك التركيز على الموظفين وخصوصا الماليين في نهاية السنة المالية لانجاز الميزانية والحسابات الختامية.
3- النقطة رقم 3 ( 1,9 ) يركز القائد على مساعديه ودعم الموظفين ولا يأبه لإنتاجية الوظيفة وهذا ما يسمى النادي الريفى Country Club وهذا مطبق للأسف ـ عندنا في بعض الدوائر حيث يلجأ بعض القادة الى تنمية العلاقات الشخصية على حساب العمل وهذا يجب الغاؤه نهائيا.


4- النقطة رقم 4 ( 5,6 ) يهتم القائد بكفاية الوظيفة وكفاية معنويات الموظفين وهو ما يسمى (منتصف الطريق) وهذا الأسلوب يجب تطبيقه على الأقل في أغلب أوقات وأماكن العمل وهو التوازن بين الوظيفة والموظف.
5- النقطة رقم 5 (9,9 ) وهنا يهتم القائد بأن ينسق بين انتاجية الوظيفة ومعنويات الموظفين وهذا ما يسمى عمل الفريق الواحد ( Team work ) حيث البحث والتطوير والمختبرات وغيرها .

اعداد : احمد حجار

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

التربية والمجتمع.. علاقة تكاملية وركيزة أساسية لتطور الأفراد

تُعد التربية والمجتمع من المحاور الأساسية التي تُشكل هوية الإنسان وتحدد معالم تطوره. إن العلاقة …

تعليق واحد

  1. الإدارة شيء اساسي في اي مؤسسة وعليها يعتمد نجاح تلك المؤسسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *