أسباب الخجل عند الأطفال وطرق الوقاية والعلاج

أسباب الخجل عند الأطفال
الوقاية من الخجل
علاج الخجل عند الأطفال

الأطفال الخجولين عادة يتحاشون الآخرين ، انهم لا يميلون إلى المشاركة في المواقف الاجتماعية ويميلون إلى الصمت والحديث المنخفض ، ويفتقرون إلى المهارات الاجتماعية ، ولا يحبون الاتصال بالآخرين .

أسباب الخجل :

أولا) عدم الشعور بالأمن :

الأطفال الذين لا يشعرون بالأمن لا يميلون للاختلاط بالآخرين، ويترددون عن مقابلة ومواجهة الناس والتعامل مع الآخرين .

أ. الحماية الزائدة :

الأبناء الذين يبالغ الآباء في حمايتهم وتدليلهم يصبحون معتمدين على الآخرين ، وعديمي الثقة بأنفسهم وسلبيين وخجولین ، نتيجة اعتقاد الآباء بشكل خاطيء أن أطفالهم صغارة عاجزين لا يستطيعون الاعتماد على ذاتهم لذلك يلبون كل حاجتهم ويحرمونهم من فرصة التعود على الاعتماد على النفس .

ب. عدم الاهتمام :

ان اظهار عدم الاهتمام والاهمال من الآباء والأمهات نحو الأبناء يقود إلى زرع الخجل في الأطفال وضعف شخصيتهم اللازمة للتفاعل الاجتماعي .

ج. النقد والسخرية :

نقد الآباء والأمهات لأبنائهم والسخرية والاستهزاء بهم يولد الخجل عندهم ، أن من الخطأ أن يظن الكبار أن النقد وسيلة ناجحة التعليم الأطفال وتحسين سلوكهم .

د. التناقض :

أن تناقض تصرفات الكبار يجعلان الصغار عرضة للشعور بالخجل ، فالأب الذي يعامل طفله تارة بشدة وعنف وتارة أخرى بلين يجعل الطفل عاجزا عن توقع تصرفات أبيه ، مما يجعله يقع فريسة للخوف والحجل .

ثانيا ) الشعور الذاتي بالخجل :

إن قبول الشخص لفكرة انه خجول قد يجعله فعلا يحس بالخجل ويشعر بالنقص ويبتعد عن الاتصال بالآخرين .

ثالثا ) الاعاقة الجسدية والوراثه :

بعض الأطفال يبدو عليهم الخجل منذ الولادة حيث أن هناك بعض الأطفال يميلون إلى الحركة والازعاج والاختلاط بالآخرين ، في حين يميل الأخرون إلى العزلة والهدوء والخجل ، أحيانا الاعاقة الجسدية عادة تسبب الخجل ، والشعور بالاختلاف يجعل المعاقين حساسين ومنعزلين.
والوالدين الخجولین عادة لها أطفال خجولين ، فالوراثة والتقليد يلعبان دورا رئيسيا في زرع الخجل عند الأطفال .

التصرف السليم للوقاية من الخجل وعلاجه :

1 – دعم ثقة الطفل بنفسه الشجيع التطبع الاجتماعي :

على الأسرة تعويد الطفل الثقة بنفسه ، وذلك بتعليم الطفل التحدث بصراحة عما يحتاجه والتعبير بحرية عن رغباته وآرائه ، وامتلاك الشجاعة للرفض والاعتراض على كل ما لا يناسبه مع المرح والتشجيع والمكافئة للطفل عندما يقوم بنشاط اجتماعي لرفع معنوياته ويزيد ثقته بنفسه ، كذلك أن ينخرط الطفل الخجول في أنشطة جماعية فان الحديث والتفاعل يحدثان بشكل طبيعي بينه وبين أفراد المجموعة مما يجعله أكثر استعدادا للمشاركة في الممارسات الاجتماعية كاللعب الجماعي وأقل ميلا للعزلة والخجل .

2- الاسترخاء والتخلص من الحساسية الشديدة في المواقف الاجتماعية :

تعويد الطفل أن المواقف الاجتماعية طبيعية وليست مخيفة وان عليه أن يتخلص من الحساسية الشديدة تجاه الأنشطة والمواقف والممارسات الاجتماعية .

ويمكن للكبار مساعدة الطفل في الاندماج مع الأطفال الآخرين عن طريق اللعب حتى يتفاعل معهم .

3- مكافأة المهارات الاجتماعية :

علينا مساعدة الطفل على اتقان المهارات المتنوعة وممارسة هوايته ونعمل على توجيهه لتطويرها حتى تتولد لديه الثقة العالية بنفسه ودعم أي اتجاه عند الطفل نحو الاتصال والتفاعل والاندماج مع الآخرين مهما كان بسيطا .


4- تعليم التحدث إلى النفس بإيجابية :

ان من المظاهر الهدامة للخجل هو شعور الطفل بأن له شخصية خجولة ، فعلى الأسرة اقناع الطفل الخجول بتغيير الصورة التي يحملها عن نفسه عن طريق تعريفه بأن الخجل جزء من السلوك وليس جزء من طبيعة الانسان .

مصدر الصورة
pixabay.com

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

طرق التربية بين الماضي والحاضر

لطالما كانت التربية أحد الأسس الرئيسية لتشكيل شخصية الإنسان وتطوير المجتمع. ومع تغير الزمن، شهدت …

تعليق واحد

  1. تعحبني كل مواد موقعكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *