أسباب الإصابة بسرطان المعدة والأعراض والعلاج

المعدة كيس عضلي واقعة بين المريء والأمعاء الدقيقة، حجمها متغير باستمرار نتيجة لوجود او عدم وجود طعام بها ووظيفتها تجهيز الغذاء للمساعدة في امتصاصه بعد مروره الى الامعاء الدقيقة ويتكون جدارها من عدة طبقات مختلفة، الطبقة الداخلية عبارة عن غشاء مخاطي موجود به غدد لها وظيفة افراز مجموعة من الانزيمات وحامض الكلوردريك المساعد على هضم الطعام، وإفراز مادة مخاطية مسؤولة عن حماية المعدة من الأحماض التي تفرزها ومن تأثير المواد الكيميائية الأخرى ( علما بان الوظيفة الكيميائية هي هضم البروتينات وبعض افرازاتها لها دور كبير في امتصاص فيتامين ب۱۲ من الأمعاء الدقيقة).

والمعدة كباقي أعضاء الجسم يمكن أن تصاب بالسرطان نتيجة الانقسام غير طبيعي وغير منتظم لبعض خلاياها مما يؤدي إلى تكوين كتل نسيجية حميدة او خبيثة وهناك عدة أنواع من السرطان التي تصيب المعدة والنوع الأكثر انتشارا هو السرطان الذي يبدأ بالغدد الموجودة في جدار المعدة، وهناك الكثير من الدراسات التي تشير الى العناصر التالية كمسببات لسرطان المعدة:

• التدخين وهو السبب الرئيسي لحدوث التهابات المعدة وعدم التئامها.
• الاستعداد الوراثي.
• استخدام المواد الحافظة المضافة للأغذية لحفظها وتخزينها وذلك بإضافة النيترات لحفظ الأغذية من التلوث البكتيري إذ تتحول هذه المادة الى نيتريت عند تعرضها للضغط الجوي العادي وتتحول في النهاية إلى مادة النيتروسامين وهي مادة ذات التأثير المسرطن القوي.
• عوامل بيئية لها علاقة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وبعض العادات حيث اثبتت الدراسات ان اكثر الناس عرضة لهذا النوع من السرطان هم سكان اليابان وتقل نسبة اصابتهم في حالة تغير في بعض العادات الغذائية وهناك انخفاض في نسبة الإصابة لدى أبناء اليابانيين المهاجرين الى الولايات المتحدة.
• الاصابة بأمراض غير سرطانية تؤثر على جدار المعدة كالالتهاب المزمن الذي يصيب الغشاء المخاطي او الامراض الأخرى التي تؤدي إلى مرض فقر الدم الخبيث لعدم وجود العنصر الاساسي في المعدة اللازم لامتصاص فيتامين ب 12. او وجود بعض اللحمیات الزائدة في المعدة.
• اصابة ذوي البشرة غير البيضاء اضعف من اصابة ذوي البشرة البيضاء.

أعراض الاصابة بسرطان المعدة

اما الأعراض الأولية والأكثر شيوعا للإصابة بسرطان المعدة وبالرغم من أنها قد تكون لأمراض اخرى غير سرطانية فانه يجب علينا الانتباه لها مثل سوء الهضم والشعور بالألم في منطقة البطن.

بعد ذلك ومع تقدم نمو السرطان يصبح الالم اكثر شدة مع الاحساس بحرقة وبالامتلاء بعد تناول كمية قليلة من الطعام وقد يصبح هناك صعوبة بالبلع، ويبدأ المريض بفقد الشهية ونتيجة لذلك يشعر بالإرهاق ونقص في الوزن. وقد يكون هناك اضطراب في وظيفة الأمعاء مثل الاسهال والامساك وظهور دم في البراز.

ويعتقد أن تناول كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه الطازجة والتي بالإضافة لاحتوائها على الالياف تحتوي على كمية كبيرة من فيتامين C تفيد في منع تكوين مادة النيتروسامين المسرطنة ويفيد ايضا التقليل من استهلاك المواد الحافظة وتجنب التدخين والمواد المضافة للأغذية مثل المنكهات والملونات وهي مواد كيميائية مسرطنة. وعمل فحص سنوي للبراز دون أن يكون هناك دم ظاهر.


ان القيام بما سبق يعنى الكشف المبكر عن السرطان عند وجوده وبالتالي علاجه والشفاء منه. أما العلاج فقد يكون بالجراحة او بالأشعة العلاجية او بالمواد الكيميائية وقد يكون استعمالها منفردا أو مجتمعا حسب حالة المريض في لحظة التشخيص.

د. سامي احمد الخطيب
مستشار تشخيص وعلاج الأورام

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *