معلومات تهمك عن الصداع

• أنواع الصداع
• علاج الصداع

الصداع (وجع الرأس) من أكثر الأمور إزعاجا ومن أكثر الأمراض شيوعا اليوم فعدد الذين يأتون إلى عيادات الأطباء شاكين الصداع يفوق عدد الذين يشكون من اي مرض آخر ومما لا شك فيه أن تشخيص الصداع ومعالجته لا يزالان من المشاكل التي تحير الأطباء.

ليس الصداع مرضا قائما بذاته بل يمكن ان يكون عرضا من أعراض مرض آخر خفي لا بد للبحث عنه وهذا ما يجعل معالجة الصداع صعبة ويدفع الكثيرين الى اللجوء للعقاقير، والعلاجات المخدرة والمسكنات وادمانها.

وقليلا جدا من أنواع الصداع يصيب الدماغ نفسه وأكثره يصيب الأوعية الدموية في الرأس أو الغلاف السحائي للدماغ أو العضلات التي توجد في الرأس على الجهة الخارجية.

أنواع الصداع

من الصداع ما يكون عن إجهاد العينين وهذا يعالج باستعمال النظارات المناسبة وهناك صداع ناتج عن التهابات مزمنة مثل التهاب الجيوب الأنفية او اللوزتين والحميات الأنفية وهناك أنواع من الصداع تحدث في فصول معينة من السنة وتكون في الغالب ناتجة عن حساسية لبعض الأشياء مثل غبار الأزهار والأشجار والأعشاب أما الصداع الذي يبقى على مدار السنة فقد يكون سببه الغبار في البيت أو فرو القطط او شعر الكلاب والخيل.

وأكثر انواع الصداع شيوعا النوع الناتج عن تمدد الشرايين الدموية في الرأس وآلامه تكون غالبا من النوع النابض اي يأتي بدفعات متناسقة مع النبض وهناك الصداع النصفي او الشقيقة وغالبا ما يصيب النشيطين الأذكياء والمعلمين الذين يتصفون بالكمال او اقرب الى درجة الكمال في أعمالهم والمصابون به قد يصابون أيضا بتشویش حاد في الجهاز الهضمي والنساء أكثر تعرضا له من الرجال، ذلك لأن عقل المرأة أرهف حسنا وأدق اتزانا.

والنساء المصابات هن اللواتي يبالغن في التدقيق في الأمور فيستنفذن جهودهن في تنظيف بيوتهن الى درجة فوق اللازم ويلححن على ان يكون أولادهن متقدمين في كل شيء او ان يصبحوا ملائكة أطهار ونساء كهؤلاء يبقين متوترات الأعصاب دوما ويقلقن على أمور لا طاقة لهن على احتمالها، ويتمثل علاج هذه الحالة بتغيير مجرى الحياة الى مستوى طبيعي ولحسن الحظ أنه متى زال السبب وتغيرت الحياة يزول ذلك الألم، وقد ينحصر هذا الصداع في جانب واحد من الرأس ولكنه بعض الأحيان يمتد إلى الجانب الآخر وقد يبدأ فوق العينين ثم يعلوا الى اعلى الرأس ثم الى اسفل العنق وقد يظهر برؤية لمعان الى جانب العين او تشويش في البصر.

علاج الصداع

إن أهم شيء في معالجة الصداع هو منعه قبل حدوثه ويجب ان نعرف الأمور التي تثير أعصابنا ونتجنبها ونعطي جهازنا العصبي وقتا للراحة ونؤدي اعمالنا بانتظام واذا لم تأت النتائج كما نريد يجب أن لا نضطرب ونغضب وإذا أصبنا بصداع نذهب الى طبيب ماهر للتأكد أن ليس في أعضاء جسدنا ما هو مصاب بمرض وإذا كانت الغدد الصماء لا تقوم بوظيفتها فلنعالجها حسب إرشادات الطبيب وإذا كانت أعيننا تعبة نريحها او نستعمل نظارات مناسبة وإذا كانت جيوب الأنف ملتهبة فتجب ومعالجتها.

إن معظم حوادث الصداع تنتج عن إجهاد الجهاز العصبي والاضطراب والقلق لذا عليك بالتسامح مع نفسك ومع الآخرين مدركا أنه ليس بامكانك ان تصلح العالم كله بين ليلة وضحاها، وقلل من الملح فهذا يساعد بعض الأحيان، ارفع فراشك بحيث يصبح الرأس أعلى من القدمين بنحو 20 سم فقد يساعد ذلك بعض المصابين وليكن نومك كافيا مريحا لا اضطراب فيها.


وإذا أصبت بصداع نصفي فلتبتعد كل الابتعاد عن المخدرات کالمورفين وغيره وفوق كل شيء هدیء أعصابك وكن مسالما لنفسك ولغيرك، وتذكر ان راحة الفكر لا تعني خلو الحياة من المصاعب بل تعني المقدرة على مجابهة هذه المصاعب بهدوء ورباطة جأش فتنال الراحة التي تنشدها.

د. صيدلاني لبيب الداودي

مصدر الصورة
pixabay.com

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *