الباحث محمود نجيب حسين الرمحي *
عندما كنت جالسا قبل تسع سنوات سألت نفسي , هل للكون نهاية ؟ هل للكون مدى أو حد في الاتساع ؟ فإذا كان كذلك . ما هي السرعة في الكون؟ وما هو زمن الكون؟ وبينما إنا أتعبد في شهر رمضان وإثناء قراءتي في القران الكريم وجدت الاجابة التي ابحث عنها طوال هذه السنين.
فسألت سؤالا هو عنوانا للبحث وهو كيف يتسع الكون وتبقى مساحته ثابتة؟
ولكن قبل البدء بالإجابة عن هذا السؤال لنستعرض بشكل سريع اهم النظريات التي تبحث بالكون وشكله واتساعه.
1-نظرية الخيوط الفائقة أو نظرية الأوتار
إن الكون ومجوداته من اصغر جزيء الى اكبر مجرة يتكون من عنصر واحد وهو خيوط او اوتار متحركة صغيرة جدا من الطاقة ودرجة اهتزاز هذه الاوتار الفائقة واختلاف شكل اهتزازها يعطي أشكال مكونات الطبيعة التي نعرفها:
ا- نحن نعيش في كون يتألف من 11 بعد
ب- هناك اكوان موازية لكوننا قريبة جدا منه
ج- التوحيد الكوني للكون يخضع لقانون واحد هو اهتزاز الاوتار الفائقة .
التوحد الكونيي
صياغة قانون وحيد يصف كل ما في الكون بواسطة فكرة واحدة او معادلة واحدة. لنستعرض اهم النظريات والقوا نيين للقوى
1- العصر النيوتني لنيوتن اسحق: ان القوتان الاولى التي تجذب الاجسام الى الارض والثانية الثانية التي تبقي القمر يدور حول الارض في الواقع واحدة هي قوى الجاذبية لكن المأخذ على تلك النظرية هي عدم وجود فكرة عن كيفية عمل الجاذبية…
2- النظرية النسبية العامة: وضع اينشتاين المقولة المشهورة ان سرعة الضوء هي حد السرعة القصوى في الكون حيث لا يمكن لأي شيء في هذا الكون ان يتجاوزها. ان الابعاد الثلاثة المكانية للكون والبعد الرابع الزمن مرتبطة ببعضها بنسيج كوني زماني (زمكان ) , وان الاجسام في حركتها اذا كانت ثقيلة تمدد النسيج الكوني او تقعره مثل النجوم والكواكب , وهذا التغير في النسيج الكوني وانحناءه يخلق ما نشعر به من جاذبية .
ان المأخذ على نظرية اينشتاين هو عدم قدرتها على توحيد القوى الكهرومغناطيسية والقوى الذرية حيث يمكن تحطيم قوى الجاذبية بسهولة لكن قوة الكهرومغناطيسية فمن الصعب تحطيمها بسهولة مثل عدم القدرة على دخول حائط….. كذلك قوة الجاذبية النووية القوية والضعيفة .
3- النظرية الكوانتية او الكمونية: ان الذرة تتكون من اشياء صغيرة كالبروتونات والنيترونات والالكترونات …
وهذه كلها تتحرك تبعا للاحتمالات أي بمعنى ان النظرية الكمونية تتوقع للذرات والجزيئات (العالم الصغير) هو عالم من الاحتمالات (اللاتأكيد) هو ما يحكمه حيث تتوقع هذه النظرية احتمالا لنتيجة او اخرى أي عدم التقاط حدث معين محتمل لا يعني انه لم يحصل فعلا بل يعني انه ربما حصل في عالم مختلف عن الذي نراقبه في تلك اللحظة وهذا عكس النظرية النسبية التي تقوم على الحتمية والنظام
3- القوى النووية القوية والضعيفة: القوة النووية القوية مسئولة عن جميع اجزاء النواة من بروتونات ونيترونات بشكل محكم
اما القوى النووية الضعيفة تسمح بتحول النيترونات الى بروتونات مسببة الاشعاعات الذرية . مما سبق نلاحظ ان النظرية النسبية هي تعمل على مستوى الاجسام الكبيرة مثل الكواكب بينما الكمونية تعمل على مستوى الذري فقط.
4- الثقوب السوداء : وجود كتلة كبيرة مثل النجوم اذا اجتمعت وتكاثفت في مكان صغير جدا بحجم ذري فإنها ستشوه النسيج الكوني وتحنيه لدرجة لا تسمح لشيء بالهروب من جاذبيته حتى الضوء لا يستطيع الهروب منه (كارل شوارتزشيلد)وهنا كان من الصعب تطبيق النظرية الكمونية رغم أن الثقوب السوداء صغيرة جدا بالحجم
5- الانفجار العظيم: تقول هذه النظرية ان الكون كان على شكل جرم ابتدائي واحد يتناهى في الصغر الى ما يقارب الصفر او العدم تنكمش في هذه النقطة ابعاد كل من المكان والزمان حتى تتلاشى . وتتوقف فيه كل قوانين الفيزياء المعروفة وهو ذو حرارة وكثافة عالية جدا. وعندما أنفجر هذا الجرم أخذا بالتوسع بسرعة هائلة لا يتصورها العقل البشري مكونا الدخان ثم اخذا بالبرود ليكون ما نعرفه من كواكب ومجرات .
مشكلة الانفجار العظيم: ان احدى المشاكل الكبيرة التي تعجز العلماء عن فهم الانفجار الكبير أي ما سبق تلك للحظة تحديدا حيث يوجد تضارب بين النسبية الدقيقة في الحسابات الاجرام السماوية الكبيرة مثل الكواكب والنجوم وبين النظرية الكمونية ذو أدق الحسابات على المستوى الذري والجزيئي لكن المشكلة تكمن في دمج هاتين النظريتين.
حيث لحظة الانفجار الكبير فان كتلة المادة صغيرة جدا اهتزت وانفجرت بشكل عنيف من توسع وتمدد تلك الكتلة وبرودتها تكون الكون والمشكلة ان هذا الانفجار العظيم يجب ان يخضع لقانون واحد.
6- نظرية الاوتار الفائقة: ان هذه النظرية العظيمة كانت وليدة معادلات رياضية خصصت في الاول لوصف قوة النواة الكبيرة حيث قام العالم غابرييل فينيتسيانو ثم قام العالم يونار دسسكنيد ان تلك الرموز الرياضية تصف اكثر من الجزيئات فالمتحولات في تلك المعادلة تصف اهتزازات, وهذه الخيوط المهتزة لها حركة تمدد وتقلص أي اهتزاز دوراني . ومن عظم هذه النظرية تنبأت بوجود جزيئات عديمة الكتلة تستطيع ان تنطلق بسرعة اكبر من سرعة الضوء وهي جزيئات بلا كتلة تحتاج لعشر ابعاد وهي اصغر بمائة مليار مرة من النواة اسماها جون شوارتر جزيء الجرافيتون مسئول عن نقل الجاذبية على المستوى الكوني نتج عنه نظرية الكل.
7- نظرية الكل : ان هذه النظرية تصف مكونات الطبيعة والكون بشكل واحد فالبروتونات والالكترونات والنيترونات ….. التي تتكون منها الذرات تتكون هذه الذرات من الكواركات وهي مادة ذو اوتار او خيوط صغيرة جدا من الطاقة مهتزة بعدة اتجاهات وطرق وكل نوعية لهذه الاهتزازات يكون جزيء مكون من الذرات لمادة او طاقة او جاذبية أو الإلكترون أو ألفا أو غاما ، فهي تجمع بين النظرية الكمونية والنظرية النسبية لتحول النظرية الفوضوية الى نظرية منتظمة.
8- الانفجار العظيم ونظرية الاوتار الفائقة والعوالم المتعددة: ان نظرية الاوتار الفائقة تقول اننا نعيش في كون محمول على غشاء كبير شكلته الاوتار الممتدة في البعد الحادي عشر لذلك يكون هناك غشاء اخر يحمل كونا اخر بالقرب منا وعند حدوث تماس بين تلك الاغشية من وقت الى اخر يؤدي تحرير طاقة كبيرة تولد انفجارا كبيرا لكون اخر .
ان ما لفت نظري ما قاله الدكتور ميشو كاكو بان نظرية الاوتار تفرض وجود اكوان يمكنها ان تكون على اتصال مع بعضها البعض وان الجابية يمكنها التدفق بين هذه الاكوان المتوازية وحين تتفاعل هذه الأكوان ينشأ انفجار كبير مثل الذي خلق كوكبنا ومن الامثلة على وجود اكوان موازيا:
أ- عدم وجود مكان محدد للإلكترون فعند دراسة الذرة يكون هناك وجود اجسام ذرية في اكثر من مكان واحد في نفس الوقت
ب- نموذج تداخل الفوتون المفرد —– في تجربة الشق المزدوج
ت- سر (المادة الخفية) في الكوسمولوجيا (علم الكونيات) حيث هي مادة غير مرئية تكون تسعين بالمائة من كتلة الكون رغم انها غير مرئية إلا أن تأثير جاذبيتها واضحة لذا قد تكون المادة الخفية موجودة في اكوان متوازية . وتؤثر هذه المادة في الكون الذي نعيش فيه من خلال قوة الجاذبية ____ حيث نظرية الاوتار تقول انها تتدفق بين الاكوان المتوازية وذلك لان النوعية الخاصة بنا من الفوتونات تنتقل عبر الفراغ من المادة الموازية لكوننا.
ث- ما هو حل جذر الناقص واحد رقم حقيقي يدخل تحت الجذر فيصبح كمية نستخدمها ونحتاجها ولكننا لا نفهم معناه لأنه موجودة في كون اخر له رياضيات مختلفة ولهذا الجدر معنى وقيمة محدد في هذا الكون. ويقول لي سمولين ان الاكوان المتوازية المختلفة تمر بمراحل متشابهة لتطور الكائنات الحية فبعضها يولد في كون من كون اخر مع تغير معين في قوانين الفيزياء وبعضها ينشأ بقوانين فيزيائية منهارة ليكون نهاية هذا الكون هو الفناء والسبب انها تنهار على نفسها فورا او يكون هناك عدد خاطئ من الأبعاد أو عدم احتواءها على ثقوب سوداء تولد كون معين بعد السماح بتكون النجوم لتكون اكوان صغيرة عن طريق هذه الثقوب.
9- نظرية الكون التضخمي المتجدد ذاتيا: الكون مر بمرحلة من التضخم حيث خلال هذه المرحلة تضخم الكون بدرجة كبير خلال جزء صغير جدا من الثانية واستمر في التضخم في نهاية هذه الفترة استمر الكون في التطور وفق نموذج الانفجار الاعظم حيث الكون ليس كرة ممتدة من اللهب بل ضخم نام مكون من عدة كرات تضخمية لتنتج كرات جديدة بدورها تنتج كرات اكثر ….. مالا نهاية
تساؤلات حول النظرية القياسية :
1- حدوث الانفجار العظيم نفسه من اتى اولا اذا لم يكن الزمكان موجود الكون أم القوانين التي تحدد كيفية نشوؤه وتطوره
2- انبساط الفضاء : حيث النسبية تقول بانحناء الفضاء ولكن ما نرى من حولنا الكون مجرد سطح منبسط
3- حجم الكون اختلاف بين ما يحويه الكون من اجسام اولي حاليا وما يحويه من اجسام اولية عند الانفجار.
4- لحظة حدوث التمدد : نظرية الانفجار الأعظم في حقيقتها القياسية تفرض ان جميع اجزاء الكون بدأت بالتمدد في اللحظة نفسها . ولكن كيف يمكن ضبط جميع اجزاء الكون المختلفة بتمددها في لحظة واحدة؟
5- توزيع المادة في الكون : حيث انتشرت في الكون بانتظام ووفقا لمبدأ التجانس الكوني ينص ان الكون يجب ان يكون متجانس رغم ان الكون يتضمن انحرافات مهمة عن مبدأ التجانس بما يحويه من نجوم ومجرات … والتجمعات المادية
6- مشكلة الوجدانية : ان أي تغير طفيف في الثوابت الفيزيائية للطبيعة يمكن ان يجعل الكون بصورة مختلفة تماما هذا ما قاله اينشتاين
الحقول السلمية :
ان الحقول السلمية هي المسئولة عن تولد التضخم السريع للكون : النظرية النسبية العامة يتمدد الكون بمعدل يتناسب مع الجذر التربيعي لكثافة الكون …. كون مملوء بمادة عادية فان الكثافة تتناقص بسرعة عندما يتمدد الكون لذا يتباطأ الكون بسرعة كلما تناقصت كثافته ووفقا لمبدأ تكافؤ الكتلة والطاقة الذي وضعه اينشتاين فان طاقة الكمون للحقل السلمي تسهم ايضا في عملية التمدد مما يؤدي الى تناقص هذه الطاقة ببطء اكبر من تناقص كثافة المادة العادية وحسب نظرية اينشتاين للثقالة فان طاقة الحقل السلمي لا بد ان تكون قد أحدثت تمدد الكون بسرعة كبيرة جدا وقد يتباطأ هذا التمدد عندما وصلت طاقة كمون الحقل السلمي ال قيمتها الصغرى حيث ان هذه الحقول السلمية تم ايجادها لتوحيد بين التأثيرات الضعيفة والتأثيرات الكهرومغناطيسية ولها الكمون الكهروسكوني.
10- نظرية الكومالوجيا ( عزام المسلمي) : هذه النظرية ليست معروفة عالميا إلا أنها نظرية تستحق الاعجاب والنظرية تنص ان الوعي يسبق المادة بشرط ان يكون لكل جسم مادي وعي (وحدة فلكية) وان الكون خلق حسب :
أ- حالة اللا نهاية الموجبة
ب- المتوسطية الموجبة
ت- الصفرية
ث- المتوسطية السالبة
ج- اللانهاية السالبة
اما عالمنا فهو موجود بين المتوسطية الموجبة واللانهاية الموجبة حيث نعيش في المتوسطية الموجبة ونتلقى عناصر المعلومات من حالة اللانهاية الموجبة بحيث البعد المكاني يساوي صفر أي لا يوجد ماضي أو مستقبل فجميعه حاضر , حيث تنتقل الصورة لنا من اللانهاية الى المتوسطية التي نعيش فيها , الى وحدة فكرتنا فالماضي لنا منتهي ولا نعمل المستقبل فقط نرى عنصر المعلومة التي يصل الينا في وقته من حالة اللانهاية …. استطاع احدنا الانتقال بوحدة فكرته من الحالة الوسطية الموجبة الى الحالة اللانهاية فانه سيرى تاريخه كله امامه فالماضي والحاضر والمستقبل = حاضر واحد.
الآن لنعود إلى الأسئلة الذي كنت قد طرحتها سابقا هل للكزن نهاية ؟ هل للكون مدى أو حد في الاتساع ؟ ماهي السرعة في الكون؟ وما هو زمن الكون؟ كيف يتسع الكون وتبقى مساحته ثابتة؟
1- بسم الله الرحمن الرحيم { وأن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون }
2- بسم الله الرحمن الرحيم { يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون} سورة السجدة
3- بسم الله الرحمن الرحيم { تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين إلف سنة } سورة المعا رج
اذا وقفنا عند هذه الايات فأننا نلاحظ أن الاية الاول تتناول الزمن في عالم الغيب حيث صور لنا الله تعالى زمن هذا اليوم لعلها عقولنا الصغيرة تستطيع استيعاب عظمة هذا الزمن .
لكن لنقف عند الاية الثانية وهي سورة السجدة ونفكر قليلا فنجد ان هذه الاية تناولت الزمن في الكون فهنا عز وجل يخبرنا عن الامر حين ينزل الى الارض ويعرج مرة ثانية فيحتاج من الزمن 500 سنة في كل مرة , مرة في النزول من السماء الى الارض , ومرة الصعود من الارض الى السماء دون التحديد هل هي سنة ميلادية او هجرية او صينية او يهودية او…… الخ ولكن إذا نظرنا إلى هذه الاية بعقولنا فنجد عظمة الخالق تتجلى حيث تقدم لنا نموذج رياضي تعجز عقول البشر على التفكير فيه دون هداية من الخالق حيث هذا النموذج يحدد العلاقة بين الزمن والمسافة والسرعة والشكل الهندسي للحركة واتجاه هذه الحركة ولنفصل كلامنا كلا على حدى:
1- كلمة يعرج… ان الشكل الهندسي للحركة هنا هو الميل على شكل تموج حيث لم يقول عز وجل يصعد او يطلع او ينتقل بل قال يعرج وهذه الكلمة مأخوذة من عرج أي الميل في المشي ( انظر الى الشكل واحد في اخر البحث) أي نلاحظ ان حركة الاعرج هي على شكل تموج لقدم وخط مستقيم لقدم اخرى وهنا تكمن عظمة الخالق عز وجل حيث لم يحدد نوع العرج او الميل عند الاعرج فنحن نعلم ان هناك اشكال كثيرة للعرج مما يعني هناك تنوع كثير في التموج او الميل وهنا نستخلص نقطة في غاية الاهمية وهي مسار صعود الامر من الارض الى السماء من خلال تنوع في التموج او الميل لكن زمن الصعود هو 500 سنة مما نعد ونزوله 500 سنة مما نعد وهذا ثابت عند الله فماذا يمكن ان نستنتج وهل الزمن فعلا ثابت؟ ولماذا كلمة يعرج ؟ اذا اخذنا ابسط علاقة للزمن نجد ان
الزمن = المسافة / السرعة
فكيف يثبت الزمن , لكي يثبت الزمن لابد من :
أ- عندما تكون المسافة طويلة يجب ان تكون السرعة كبيرة لبقاء الزمن ضمن قدر معين
ب- وعندما تكون المسافة صغيرة يجب أن تكون السرعة ابطىء ليبقى الزمن ضمن نسبة محددة
طبعا هذا في حال ان السرعة تسير في اتجاه مستقيم للمسافة المقطوعة لكن عندما ندخل مفهوم التموج او الميل او الموجة نواجه السؤال التالي
كيف يبقى الزمن الإلهي 500 سنة رغم اختلاف العرج او الموجة ؟ لكي نجيب على هذا السؤال نفكر في تفسير الشق الثاني من الآية .
2- كلمة مقداره عندما أخذت ابحث في معاني مقداره فوجدت معنى لها في قاموس المعاني تعني مساحة فوقفت افكر جليا في عظمة كلام الله عز وجل وهنا وضعت خطا احمر تحت كلمة مقداره حيث وجدت تناغم كبير ما بين كلمة يعرج وكلمة مقداره بمعنى مساحة ليتضح ان الامر يعرج حيث يعرج الى الله تعالى في السماء السابعة يحتاج الى مساحة 500 سنة مما نعد, فكيف نقول هنا مساحة سنة مما نعد ؟
فندرك مرة اخرى عظمة الخالق حين يعلمنا ان السنة التي نعرفها تقسم الى :
أ- دوران القمر حول الارض (السنة القمرية)
ب- دوران الارض حول الشمس (السنة الشمسية)
ونجد من خلال ما سبق انه من خلال دوران جسم حول جسم أخر نتجت السنة ودوران جسم حول جسم اخر ينتج مساحة .
ونحن على علم بان السنة التي تنتج من دوران الارض حول الشمس = 365.25 يوم . ومن بلاغة القران انه قال سنة مما تعدون حيث ذكرنا سابقا ان السنة القمرية تنتج من دوران القمر حول الارض = 354 يوم أي نلاحظ ان هناك فرق 11 يوم بين السنة الشمسية والسنة القمرية أي اعجاز علمي هذا فعندما نمعن التفكير نجد ان هناك فرق في المساحة الزمنية مع ثبات الزمن للكون 500 سنة مما نعد فماذا نستنتج من هذا ؟
قبل البدء بالإجابة عن هذا السؤال ندرك ان حركة الارض حول الشمس هي حركة على شكل بيضاوي كذالك القمر ومن هنا اذا حسبنا مقدار الفرق في السنتين نجد انها = 11 يوم فإذا قمنا ب 11/365.25 يكون الجواب 0.0301 ونحن نعلم ان الشكل البيضاوي هو عبارة عن قطع ناقص وتحسب المساحة
م= 22/7 *نق1 نق2
فمن هنا نستطيع ان نحكم ان مساحة الزمن الكونية 500 سنة مما نعد فإذا فرضنا أن شكل الكون ليس كرة او بوق كما قال اينشتاين وإنما شكل الكون هو بيضاوي أيضا فهنا يكون نق1=0.0301نق2 وعليه فان مساحة الكون تكون تساوي
م= 22/7 نق1 نق1 *0.0301
ومن هنا نستدل على ان السرعة في الكون ليست سرعة ثابتة كما زعم اينشتاين لأن الزمن الرباني ثابت 500 سنة مما نعد ونلاحظ ان هناك تناسب طردي بين المساحة والسرعة الكونية لأن مساحة السنة القمرية اصغر من مساحة السنة الشمسية لذالك السرعة تكون ابطىء ومن هنا نستدل على ان شكل الكون هو شكل بيضاوي من الفرق بين مساحة السنة الشمسية ومساحة السنة القمرية .
ومن المعادلة السابقة نستطيع حساب مساحة الشكل البيضاوي لمدار الارض حول الشمس ومساحة الشكل البيضاوي لمدار القمر حول الارض ومن خلال ما سبق نحسب نق1 ونق2 ثم نجد محيط الشكل البيضاوي او نجده حسب العلاقة التالية
محيط الشكل البيضاوي للسنة الشمسية = السنة الشمسية * سرعة دوران الارض حول الشمس
محيط الشكل البيضاوي للسنة القمرية = السنة القمرية * سرعة دوران القمر حول الارض
ومن هنا يظهر الاعجاز العلمي في القران ليعطينا مؤشر عن شكل الكون بانه ذو شكل بيضاوي وليس كروي لان الزمن الرباني ثابت والسرعة متغيرة والمساحة الزمانية متغيرة تبعا للسنة الشمسية والسنة القمرية . ووجود قطرين للكون ليكون هناك تجانس بين كلمة يعرج وشكل الهندسي للكون فكما قلنا سابقا ان العرج متغير وليس ثابت كان في الشكل او الميل (الزاوية ) او السرعة وهذا ابسط ما يمكن طرحه ليثبت خطا اينشتاين في التصور لشكل الكون بالكرة أو البوق ومن هنا ننطلق لتفسير آية أخرى هي
قال تعالى { والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون}
انظر الى اعجاز القران الكريم مرة أخرى والى قدرة الله عز وجل ولنأخذ كلمة لموسعون فلماذا لم يقول المولى زائدون او مكبرون او …..الخ من المعاني العربية الاجابة والله اعلم بان كلمة لموسعون تعني توسع السماء او الكون مع بقاء كتلة الكون ثابتة دون أي تغير والتوسيع قد يكون بجميع الاتجاهات , الاتجاه وضد الاتجاه حيث قال تعالى {من كل شيء خلقنا زوجين } لذا نستنج من هذا بوجود كون أخر هو عكس اتجاه كوننا وبحركة معاكسة في الاتساع والاتجاه وهذا يتفق شيئا مع نظرية الأوتار الفائقة ولنأخذ مثلا عندما ننفخ بالون فأنه يكبر من يتسع من جهة ويصغر من جهة وعندما يصبح الضغط اكبر على جهة أكثر من جهة اخر ينفجر البالون لذا لابد للكون ان يتسع من جهة ويصغر من جهة أخرى أي يتسع باتجاه معاكس وهذا بسبب الجاذبية المؤثرة من الكون الأخر فنحن كما استنتجنا سابقا أن الكون على شكل بيضاوي او إهليجي عندما يزيد نق1 فأن نق2 يزيد بالاتجاه المعاكس أي بمعنى أخر يقل بنفس النسبة ليحافظ الكون على اتزانه الى ان يصل الى النقطة الحرجة وهي عندما نق1=نق2 فيصبح الكون على شكل كروي تتغير اتساع الكون ليصبح نق1 يصغر ونق2 يكبر حتى يصبح الكون على شكل بيضاوي مع انهيار بعض حالة الثبات فيه ليبقى يتسع في اتجاه ويصغر في اتجاه أخر إلى أن يصبح نق2 كبير جدا ونق1 صغير جدا فينطبق الكون فوق بعضه البعض كما بدا قال تعالى { يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب } وهنا يظهر اعجاز القران مرة أخر حيث لم يقل السماوات أي لم يجمع وإنما قصد كوننا ومن هذه الآية نستنتج استنتاج جديد يظهر فيه خطأ نظرية الانفجار العظيم حيث ادعى علماء الغرب إن الكون كان معدوم الحجم وذو كتلة كبيرة أي بمعنى أخر إن الكون كان نقطة تقترب من الصفر .
وأنا أقول إن هذا الكلام خطأ علمي جسيم وذلك للغي القوانين الفيزيائية الكونية كلها, وكذالك وجود الآية الكريمة قال تعالى { هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شي عليم } وهذا يقودنا لإطلاق الفكرة التي تقول بأن خلق الأرض يسبق السماء, فكيف يكون الكون نقطة والأرض خلقت قبل السماء هذا من جهة ومن جهة أخر هناك أية أخر تقول
قال تعالى {وإذا الأرض مدت } أي ان الارض تصبح مستقيمة وليست اهليجية او كروية يوم القيمة أي يوم يعود الكون كما كان وهذا يدل ان الكون عبارة اغشية ملتصق مع بعضه البعض وبسبب تلامس هذه الاغشية الممتدة والضغط والحرارة كان الانفجار حيث قال تعالى { أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتق ففتقتاهما} من هذه الآية نستدل على أن الارض كانت مغموسة في الكون البيضاوي ولم تتكون من الانفجار العظيم ذو النقطة والله اعلم حيث أن الكون عبارة عن غشاء ملتصق مع بعضه البعض كما اشارة الآية فمعنى رتق سد, او أصلح, أو أغلقه أو ضم بعضه الى بعض او ملتحم .
ومعنى فتتقناهما : فصلنا بينهم بالهواء او فصل بعضه عن بعض وان اعتقد والله اعلم أن الفصل كان بسبب الحرارة الشديدة والضغط الكبير والكثافة العالية والجاذبية العالية للكون بتبادل التأثير بينه وبين الأغشية المحيطة به وبسبب ذلك كله أنفصل هذا الغشاء بانفجار عظيم ليبتعد الكون في نق1 وينضم الكون في نق2 ليأخذ شكل بيضاوي مع العلم بأن هنا كان الزمن الرباني للكون هو 500 سنة مما نعد ولكن نستنتج ان السرعة كانت قبل الانفجار بطيئة لحد كبير جدا وبعد الانفجار كان توسع الكون بمساحة كبيرة باتجاهين مختلفين وسرعة التوسع كبيرة جدا حيث كما قلنا ان العلاقة بين توسع الكون والمسافة تناسب طردي أي ان كل ما زادت المساحة(المسافة ) كل ما زادت السرعة انظر إلى الشكل ثلاث
وإذا أردنا حساب النقطة الحرجة للكون انظر الى معادلة محيط الشكل البيضاوي في الملحق
– لنعود الآن لكلمة مقداره أي إلى المساحة هذا الكون يبقى فيه الزمن الرباني ثابت وهو 500 سنة مما نعد (من سنينا ) وبالرجوع إلى الاقتران الآسي تحديدا إلى معادلة النمو والتلاشي وتطبيق المساحة في المعادلة حيث نفرض أن f(t) يمثل المساحة والمساحة تتغير بمعدل يعتمد على قيمة f(t) فإذا كانت المساحة تزيد فان ثابت التناسب k يكون اكبر من صفر بزيادة الزمن في الكون والعكس صحيح حيث k=y*\y حيث y* هي المشتقة .
mahramahee@yahoo.com
أسماء المراجع
1- القرآن الكريم
2- أبحاث الدكتور زغلول النجار الدخان الكوني
3- الموسوعة الجغرافية المصغرة
4- النظرية التضخمية للكون مجلة العلوم العدد 8 والعدد 9 عام 1995 ل أندري لندي
5- نظرية الأوتار الفائقة ل ميشيو كاكو
6- مجلة دنيا الوطن نظرية الكومالوجيا ل عزام المسلمي
7- المقدمة في الجغرافية والخرائط عبدالعزيز طريح الإسكندرية 1998
8- الحسبان / التفاضل والتكامل لدكتور بسام الناشف والدكتور عبدالمجيد
9- قاموس المعاني عربي عربي
10- الشكل البيضاوي وبكيييدياء الموسوعة الحرة
11- الرياضيات الحديثة وبكيييدياء الموسوعة الحرة
12- الارض وبكيييدياء الموسوعة الحرة
13- www.newton.ac.uk\webseminars\dijkraaf\007.jpg